محافظ البنك المركزي: تطوير البنية التحتية يفتح الباب أمام تطوير الصناعة والتعليم والصحة

كتب: إسماعيل حماد

محافظ البنك المركزي: تطوير البنية التحتية يفتح الباب أمام تطوير الصناعة والتعليم والصحة

محافظ البنك المركزي: تطوير البنية التحتية يفتح الباب أمام تطوير الصناعة والتعليم والصحة

قال طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، إن مصر استطاعت تحقيق نجاح كبير فى برنامج الإصلاح الاقتصادى الوطنى خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك من خلال رؤية القيادة السياسية والمساندة الشعبية التى استطاعت تحويل الأوضاع الاقتصادية من متردية فى طريقها إلى الانهيار إلى اقتصاد أفضل يشهد العالم بنجاحه.

وأضاف محافظ المركزى، خلال مشاركته فى المؤتمر الاقتصادى الأفريقى 2019 المقام تحت عنوان «الوظائف وريادة الأعمال وتنمية القدرات للشباب الأفريقى»، فى مدينة شرم الشيخ، وينظمه بنك التنمية الأفريقى والبرنامج الائتمانى للأمم المتحدة والوحدة الاقتصادية المخصصة لقارة أفريقيا فى الأمم المتحدة، أنه: «لم يكن هناك طريق للنجاح إلا بتعزيز الثقة وتحقيق التوافق الكامل للمجتمع المصرى وقيادته، وبهذا التوافق استطعنا تنفيذ إصلاحات اقتصادية قوية».

وقال إن «خلق الوظائف والريادة ليست مسألة نستطيع تحقيقها منفردين، لكن هناك جهات وسياسات ذات صلة تعاوننا فى ذلك، وفى مصر كانت لدينا تجربة خاصة، حيث كانت لدى القيادة السياسية رؤية لتذليل العقبات أمام الاقتصاد المصرى، إذ وصلت البطالة إلى 13.5%، وانخفض الاحتياطى وتراجعت الثقة فى الاقتصاد المصرى من الخارج، وغيرها من المشكلات التى كانت تواجه الاقتصاد المصرى، قبل الإصلاح». وأشار إلى أن الحكومة والبنك المركزى كان بينهما تواصل وتنسيق عالى المستوى ساهم فى تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادى قوى، استناداً إلى دعم القيادة السياسية والمساندة الشعبية التى استطاعت تحمل الآثار الجانبية للإصلاح، إذ انخفض التضخم من 35% إلى 3.5% الشهر الماضى، وانخفضت البطالة إلى معدلات غير مسبوقة فى وقت قصير، ونستهدف تخفيض عجز الموازنة العامة للدولة إلى 7%.

وقال إن «هدفنا تحقيق الطموحات إلى واقع، وإن التوافق السياسى دعم توجهات الدولة لتعزيز البنية التحتية وغيرها من القطاعات»، لافتاً إلى أن تعزيز الصناعة والتعليم والصحة آت لا محالة، لكن لتحقيق ذلك كان يجب تهيئة الوضع الاقتصادى وتحقيق النمو وتعزيز البنية التحتية كالطرق والموانئ والكهرباء والطاقة، وغيرها من الأمور التى تعد طريقاً أساسياً للنمو وتحقيق النمو فى مجالات أخرى.

"عامر": مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ساهمت فى خلق 100 ألف شركة جديدة بالسوق

وأوضح أن الحكومة تركز بشكل كبير على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الريادة واستخدام جميع الأدوات لوضع أساسات قوية لتلك الأنشطة، بالإضافة إلى العمل على توفير مصادر التمويل، لافتاً إلى أن القطاع المصرفى لديه السيولة اللازمة لتمويل المشروعات خلال الفترة المقبلة، وهو هدف نسعى إلى تعزيزه وزيادة حجم التمويل للمشروعات فى مصر.

وتابع: «عملنا على تعزيز تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الآونة الأخيرة من خلال مبادرات قوية، استندت إلى تخفيض تكلفة التمويل بشكل كبير وتعزيز نشاط ضمان المخاطر، ووضع ضوابط تدفع البنوك نحو منح المزيد من الائتمان لتلك الشريحة المهمة من المشروعات». وكشف «عامر» أن مبادرة البنك المركزى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ساهمت فى خلق أكثر من 100 ألف مؤسسة جديدة فى المشروعات الصغيرة، وقال على هامش مشاركته فى المؤتمر الاقتصادى الأفريقى 2019 إن عدد المستفيدين فى مبادرة البنك المركزى المشروعات متناهية الصغر بالتعاون مع الجمعيات متناهية الصغر بلغ أكثر من 4 ملايين مستفيد.

وأضاف أن «المركزى» يلزم البنوك بتخصيص 20% من محافظها التمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف التوسع فى دعم هذا القطاع الذى كان بعيداً عن الجهاز المصرفى، لافتاً إلى أن شركة ضمان مخاطر الائتمان أصدرت ضمانة بقيمة 2 مليار جنيه لدعم ضمان مخاطر الائتمان لتشجيع البنوك على توفير التمويل للمشروعات المتوسطة والصغيرة وخاصة بالقطاع الزراعى.

من جهته قال الدكتور تشارلز لوفومبا، كبير الاقتصاديين ونائب رئيس الحوكمة الاقتصادية وإدارة المعرفة ببنك التنمية الأفريقى، إن نحو ١٠ أو ١٢ مليون شاب أفريقى ينتقل من بلاده بحثاً عن العمل وهو ما يعطينا عجزاً مقداره من ٧ إلى ٩ ملايين وظيفة فى بلادنا، لافتاً إلى أن مسألة توفير وظائف جيدة أصبحت عائقاً أمام النمو فى البلاد الأفريقية. ولفت إلى أن بنك التنمية الأفريقى يؤمن أن القطاع الخاص يجب أن يقوم بدور رئيسى فى خلق الوظائف، والحكومات عليها أن تقوم بدور أكبر فى تهيئة المناخ والسياسات المناسبة لتنشيط القطاع الخاص ليلعب دوره المنوط به.

من جانبه قال ريموند جيلبين، كبير الاقتصاديين ورئيس الاستراتيجية والبحوث والتحليل، ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، إن هناك أهدافاً رئيسية منها إعطاء الفرصة لـ٢٥ شاباً أفريقياً وتنمية مهاراتهم، وإيجاد الوسيلة لنقل المهارات وإيجاد الفرص لحوالى مليون رائد أفريقى، مضيفاً: نسعى إلى أن يتمتع ١٠٠ مليون شخص أفريقى بشبكة الاتصالات وغلق الثغرة بين الشباب والفتيات.


مواضيع متعلقة