«الربيع العربى» ينعش تجارة السيارات المصفحة

كتب: جهاد مرسى

«الربيع العربى» ينعش تجارة السيارات المصفحة

«الربيع العربى» ينعش تجارة السيارات المصفحة

«اللون، الرفاهية، والأمان».. لم تعد وحدها المواصفات المطلوب توافرها فى السيارات الموجودة فى الشارع المصرى، إنما باتت السيارات المصفحة مصدر جذب للكثير من الأجهزة الأمنية والأفراد العاديين فى ظل الظروف المضطربة التى نعيشها. كلما ازداد الانفلات الأمنى، ازداد الإقبال على السيارات المصفحة، ولهذا فالربيع العربى أسهم فى رواج تجارة السيارات المصفحة فى منطقة الشرق الأوسط، حسب تقرير لموقع «العربية»، حيث تعددت الشرائح المجتمعية التى تستخدمها يوماً بعد يوم. الخبير الأمنى اللواء رضا يعقوب، مؤسس مجموعة مكافحة الإرهاب الدولى، أكد أن العربات المصفحة ليست رفاهية، إنما هى ضرورة لحفظ الأرواح، ولا تقتصر على رجال الأمن، إنما يلجأ إليها أيضاً الدبلوماسيون، والشركات الخاصة والإعلاميون. الأفراد العاديون أيضاً يُسمح لهم بامتلاك سيارات مصفحة، حيث بإمكانهم مخاطبة الشركات العالمية، وتزويدهم بالمواصفات التى يرغبون فى إلحاقها بسياراتهم، موضحاً أن مواصفات التصفيح متعددة، أبرزها أن يكون جسم السيارة والزجاج مقاوماً للرصاص، وتستطيع الإطارات السير لمسافة تصل إلى 15 كيلومتراً بعد إصابتها بقذيفة. وأبرز الدول التى نلجأ إليها لاستيراد السيارات المصفحة، حسب «يعقوب»، هى أمريكا، تليها ألمانيا. الإرهاب الذى نعيشه قام بتغيير الكثير من التقاليد المجتمعية، وفقاً لرأى الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى، الذى أوضح أن اللجوء إلى السيارات المصفحة دائماً يكون عقب التعرّض لحوادث اغتيالات، فالملك فاروق كان يذهب إلى مجلس النواب على عربة خشبية يجرها حصان فى أوائل عهده، إلى أن زادت المعارضة وخشى على نفسه من الاغتيال، كما أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لجأ إلى السيارات المصفّحة عقب حادث المنشية. حتى الشخصيات المحبّبة إلى قلوب الشعب عبر التاريخ، لجأت إلى المصفّحات، حيث استخدمها مصطفى النحاس وسعد زغلول عقب محاولة اغتيالهما.