أول حكم إعدام وقبول استقالة الحكومة.. تفاصيل آخر 24 ساعة في العراق

أول حكم إعدام وقبول استقالة الحكومة.. تفاصيل آخر 24 ساعة في العراق
- العراق
- عادل عبد المهدي
- مظاهرات العراق
- الناصرية
- مجلس النواب العراقي
- العراق
- عادل عبد المهدي
- مظاهرات العراق
- الناصرية
- مجلس النواب العراقي
تستمر حدة الأوضاع في العراق منذ اندلاع الحراك الشعبي، بداية أكتوبر الماضى في العاصمة بغداد وعدد من محافظات الجنوب ذات الأغلبية الشيعية، واتخذ الحراك صورة أكثر دموية في المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، تجاوز معها عدد القتلى 420 شخصا، وإصابة 15 ألف آخرين، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وشهد اليوم الوضع في العراق تطورات خطيرة بالرغم من استجابة رئيس الوزراء وتقديم استقالة الحكومة بشكل رسمى لمجلس النواب العراقي.
مع الساعات الأولى من فجر الأول من ديسمبر، ارتفع عدد ضحايا المواجهات في النجف جنوب العراق إلى 8 قتلى، بالإضافة إلى إصابة 300 متظاهر، بينما قام محتجون في محافظه الديوانية بإضرام النار في منزل القائد العسكري جميل الشمري المتهم، بقتل متظاهري محافظة ذي قار، وجاء ذلك بعد قرار السلطة القضائية العراقية بالقبض على "الشمري"، في إطار التحقيق في قضية قتل المتظاهرين بمدينة الناصرية، وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان أن "الهيئة التحقيقية في رئاسة محكمة استئناف ذي قار أصدرت مذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري عن جريمة إصدار الأوامر التي تسببت بقتل متظاهرين".
وبالرغم من القبض على "الشمري"، لم تهدأ الأوضاع حيث انطلقت عدد من المظاهرات في انحاء البلاد، حيث قام عدد من المحتجين بغلق مستودع الفاو النفطي في قضاء الفاو جنوب البصرة، وانطلقت مسيرات طلابية حاشدة وسط بغداد باتجاه ساحة التحرير، بالإضافة إلى قطع عدد من الطرق الرئيسية والتجارية وسط مدينة كربلاء، وإغلاق مبنى ديوان محافظة الديوانية من قبل محتجين، وفي محافظة النجف تجددت الاشتباكات بين ميليشيات مسلحة والمتظاهرين الذي يحاولون اقتحام مرقد محمد باقر الحكيم، وتم استخدام الرصاص الحي في ساحة ثورة العشرين، ما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين.
صدر بالأمس، حكم بالإعدام على ضابط في الشرطة يدعى "طارق الجابري" أدين بقتل متظاهرين، والسجن 7 سنوات على الضابط يدعى "عمر السعدون"، بتهم قتل المتظاهرين في تظاهرات سلمية خرجت في الأول من أكتوبر في محافظة واسط.
شارك عراقيون من محافظات عدة من البلاد، في مسيرات حداد على أرواح متظاهرين قتلوا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ففي الموصل بشمال العراق، خرج مئات الطلاب صباح اليوم يرتدون ملابس سوداء في تظاهرة حداد داخل حرم جامعة الموصل، وأعلنت محافظة صلاح الدين الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، كما أعلنت ثماني محافظات جنوبية، الحداد وتوقف العمل في الدوائر الحكومية.
كما وافق مجلس النواب العراقي، بالأمس، على استقالة حكومة عادل عبدالمهدي، وجاء تصويت النواب بعد يومين من إعلان عبد المهدي عزمه على تقديم استقالته، وافتتح البرلمان جلسته بعد ظهر الأحد، ووافق على طلب الاستقالة في دقائق حيث لم يعترض أحد على الاستقالة، ما يجعل من حكومة عبد المهدي حاليا حكومة "تصريف أعمال"، وفقا للدستور، وأعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أنه سيخاطب رئيس الجمهورية برهم صالح لتكليف رئيس جديد للوزراء.
وقبل ساعات قليلة من انتهاء اليوم، كشفت مديرية الدفاع المدني في محافظة النجف، عن إحراق القنصلية الإيرانية للمرة الثانية، وقالت إن فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحريق، وجاء ذلك بعد أيام قليلة من حريق القنصلية للمرة الأولى، الاربعاء الماضي.