الأحكام المشددة شماعة «الجماعة» لتدويل قضاياهم.. «الحقونا هيعدمونا»
«الشىء إن زاد عن حدّه انقلب لضده».. محاولات مستميتة تقوم بها السلطات فى مصر للقضاء على مخاطر تخص الأمن القومى، أجهزة بكامل جهدها تعمل فى مخاض حرب على «الإرهاب»، أطراف النزاع لا تتبدل، ودائرة الأحداث بينهم بين «شد وجذب»، فى حين يستغل «الإخوان» أحكاماً قضائية قد يدور حول أصدائها لغط فى الترويج لصالح قضاياهم إلى الصعيد المحلى والدولى.
الأحكام القضائية التى صدرت بحق عدد من أعضاء تنظيم الإخوان، الفترة الأخيرة، شكلت عاملاً «إيجابياً» لصالحهم، حينما صدر الحكم بحبس فتيات حركة «7 الصبح» بالإسكندرية لمدد تتراوح بين 11 سنة وشهر، أعلن عدد من النشطاء غير المنتمين للإخوان تعاطفهم مع الفتيات المسجونات، وانتشرت الدعوات على صفحات التواصل الاجتماعى للطعن على الحكم، وهو ما حدث بالفعل فتم تخفيفه إلى سنة واحدة فقط مع إيقاف التنفيذ.
«الإخوان يجيدون لعب دور الضحية عبر سنوات وجودهم بالساحة السياسية» هكذا يرى دكتور سعدالدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الذى يضيف أن الوضع الحالى أصبح يختلف كثيراً عما كان عليه إبان فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، مؤكداً أن المصريين فقدوا تعاطفهم تماماً مع جماعة الإخوان بعد ارتفاع وتيرة العنف من جانبهم فى الفترة الأخيرة. «لكل قاعدة شواذ» بحسب «إبراهيم» الذى يرى أن قضية فتيات الإسكندرية لم تكن تمثل تعاطفاً مع «الإخوان» بقدر ما صورها الإعلام بأنها استغلال للنساء والأطفال لمصالحهم السياسية.