يبدأ مؤتمرها غدا.. كيفية تحلية المياه باستخدام الطاقة النووية

كتب: عبدالرحمن قناوي

يبدأ مؤتمرها غدا.. كيفية تحلية المياه باستخدام الطاقة النووية

يبدأ مؤتمرها غدا.. كيفية تحلية المياه باستخدام الطاقة النووية

"آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر باستخدام الطاقه النووية"، مؤتمر تنظمه هيئة المحطات النووية بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر الجاري، بأحد فنادق القاهرة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية.

ويشارك فى المؤتمر، خبراء من شركة روساتوم الروسية، المسؤولة عن إنشاء المحطة النووية بالضبعة، بقدرة 4800 ميجا وات، بالإضافة إلى عدد من خبراء الطاقة النووية المصريين والأجانب.

استخدام الطاقة النووية في تحلية المياه، أمر ملازم لإنشاء المحطات النووية، وأحد أهم استخدامات تلك المحطات على الإطلاق، حسب الدكتور علي عبد النبى، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا، لافتًا إلى أنه في الأغلب تبنى محطات تحلية المياه بجوار المحطات النووية أو بداخلها.

وأضاف عبدالنبي لـ"الوطن"، أن هناك طريقتان شائعتان لتحلية مياه البحر، الأولى تسمى طريقة التناضح العكسي باستخدام الكهرباء، عن وضع المياه تحت ضغط عالي جدًا، وتمر من خلال شرائح أو أنابيب مصنوعة خصيصًا لهذا الغرض، يتم من خلالها فصل المياه عن الأملاح والشوائب الموجودة به.

وأوضح الخبير النووي، أن الكهرباء الهائلة التي تنتجها محطة الطاقة النووية، يتم استخدام جزء بسيط منها في تشغيل محطة تحلية المياه، والذي يكون كافيًا ومضمونًا لتشغيل محطات "التناضح العكسي" بكفاءة.

وأشار إلى أن الطريقة الثانية الشائعة لتحلية المياه هي التبخير والتكثيف باستخدام البخار، ويجري استخدام جزء صغير كذلك من البخار الناتج من المحطات النووية، لتبخير المياه التي تدخل "غلايات" ضخمة، فتتبخر المياه النقية وتترك الملح في الغلاية، ومن ثم يتم تعريض البخار لدرجات حرارة أقل، فيتكثف وينتج المياه النقية، وهي نفس الطريقة التي تسقط بها الأمطار.

يذكر أن محطة الطاقة النووية بالضبعة، تضم 4 مفاعلات لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات بواقع 1200 ميجا وات لكل مفاعل، ويجري إنشاء المحطة وفقًا لمجموعة من العقود التى دخلت حيز التنفيذ فى 11 ديسمبر 2017، ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسى فقط ببناء المحطة، بل سيوفر أيضًا الوقود النووى الروسي، طوال دورة حياة محطة الطاقة النووية.

كما سيساعد الشركاء المصريين، فى تدريب الأفراد ودعم تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيلها، وبموجب اتفاقية أخرى، ينشئ الجانب الروسى منشأة تخزين خاصة، وتزويد حاويات لتخزين الوقود النووى المستهلك.


مواضيع متعلقة