رفضتها إسرائيل.. خبير يوضح مصير آلية "إنستكس" الأوروبية مع إيران

كتب: عبدالله مجدي

رفضتها إسرائيل.. خبير يوضح مصير  آلية "إنستكس" الأوروبية مع إيران

رفضتها إسرائيل.. خبير يوضح مصير آلية "إنستكس" الأوروبية مع إيران

آلية جديدة لجأت إليها عدد من الدول الأوروبية، لحماية تجارتها مع إيران، بالهروب من العقوبات الأمريكية، التي أعلنت أمريكا فرضها على إيران والدول والشركات المتعاملة معها اقتصاديا.

ندّدت إسرائيل، اليوم، بانضمام ست دول أوروبية جديدة إلى آلية "إنستكس" للمقايضة التجارية مع إيران، قائلة: إنها تشجعها على قمع الاحتجاجات، وذكرت الخارجية الإسرائيلية أنّ "بلجيكا والدنمارك وفنلندا والنرويج وهولندا والسويد لم يكن بإمكانها اختيار توقيت أسوأ" من ذلك.

وهذه الآلية، تسمح للشركات بالتبادل التجاري مع إيران، رغم العقوبات ولكن وفق شروط محددة، ومن أهم هذه الشروط، هو أن يكون التبادل التجاري على نظام المقايضة، أي مبادلة النفط الإيراني بأموال أوروبية، تصرف فقط على الأدوية والمواد الغذائية في إيران، كما يجري التعامل فيها بنظام اليورو، حتى يكون بعيدا عن عملة الولايات المتحدة ما يضمن استمراره.

وقال الدكتور هشام البقلي خبير الشؤون الإيرانية: إن "انستكس"، هي آلية اقتصادية وضعتها أوروبا للتعاون مع إيران، لكنها غير مرضية لهم، نظرا لرغبة إيران في أن يقف الاتحاد الأوروبي بقوة وحسم في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، وفتح علاقات تجارية مباشرة معهم، وفقا للاتفاق المبرم عام 2015.

وأوضح البقلي لـ"الوطن"، أن هذا الأمر صعب على الجانب الأوروبي القيام به، نظرا للمصالح التي تربطه بالولايات المتحدة الأمريكية، بجانب عدم السيطرة على الشركات متعددة الجنسيات الموجودة تحت مظلتهم، وغياب وسيلة للضغط عليهم لعودة العمل مع طهران.

وأضاف أنه في ظل موقف الاتحاد الأوروبي، تحاول إيران الظهور أمام العالم بمظهر الدولة المظلومة، حتى يكون الانسحاب من الاتفاق النووي مبررا دوليا، موضحًا أن إسرائيل ترغب في استمرار العقوبات على طهران، بالإضافة إلى منع أي تعامل معها، لأنها تمثل خطرا عليها في داخل الشرق الأوسط.

وأكد خبير الشؤون الإيرانية، أن الاتفاقية لن تكون مجدية للطرفين، لأن الولايات المتحدة ستمنع أي اتفاق مع إيران، بالإضافة إلى أنه حجم استثمارات الشركات الأوروبية والأمريكية مع إيران، لا يمكن أن تكون الاتفاقية مماثلة له بعد العقوبات.

بينما قال الدكتور سيد مجاهد خبير الشؤون الإيرانية، إن الدول الأوروبية ترغب في حماية مصالحها الاقتصادية مع إيران، موضحًا أن الاتفاقية لن تحقق النجاح المرجو منها، لآن إيران اتخذت موقف ضد الدول الأوروبية، لاعتقادها أنهم تخاذلوا عن مساعدتها للمنع العقوبات الأمريكية عليها.

وأكد "البقلي"، أن إسرائيل ترفض أي تعاون مع الجانب الإيراني، لأنها تعتبره العدو الأول لها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق، سيستمر بين الدول الأوروبية وإيران، لحاجة الطرفين للتعاون الاقتصادي، لاستمرار أوضاعهما.


مواضيع متعلقة