الاحتلال الإسرائيلي يصور عشرات المنازل في بلدة بيت أمر شمال الخليل

كتب: (أ.ش.أ)

الاحتلال الإسرائيلي يصور عشرات المنازل في بلدة بيت أمر شمال الخليل

الاحتلال الإسرائيلي يصور عشرات المنازل في بلدة بيت أمر شمال الخليل

صورت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عشرات المنازل في بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة واستولت على مركبتين، وقال الناشط الإعلامي محمد عوض، إن قوات الاحتلال صورت عشرات المنازل في منطقة "بيت زعته" شرق البلدة، تعود لعائلات: عوض، وصبارنة، وأبو ماريا.

وأضاف إن هذه المنازل منها ما هو مأهول بالسكان منذ سنوات، ومنها ما هو قيد الإنشاء، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تسلم أصحابها بين الفينة والأخرى إخطارات تقضي بهدمها، ووقف البناء، وأوضح عوض، أن قوات الاحتلال استولت، كذلك، خلال اقتحامها منطقة" عصيدة" في البلدة، على مركبتين.

"صائب عريقات": الدور الأوروبي قادر على خلق واقع سياسي جديد

ويعاني الفلسطينيون في الخليل من جميع الجوانب، اقتصاديا، اجتماعيا، ونفسيا، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه إقامة مشاريع حيوية، أهمها وجود الاحتلال، والمستوطنات التي تعترض عملهم كسلطة ومؤسسات ، وبالتالي ليس من السهل العمل في ظل هكذا ظروف.

من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أهمية دور المجتمع الدولي في الحفاظ على مبادئ القانون الدولي والعدالة وحقوق الإنسان التي يتبناها، في مواجهة الانقلاب الإسرائيلي الأمريكي عليها، وجاء ذلك خلال ندوة سياسية عقدها عريقات في مدينة رام الله، بمشاركة الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميجيل موراتينوس، وحضور السلك الدبلوماسي الدولي والعربي، وجمع مميز من شخصيات فلسطينية وازنة من المجتمع المدني الفلسطيني.

وشدد عريقات، على أهمية لعب دور أوروبي فاعل وملموس كقوة رئيسة قادرة على خلق واقع سياسي جديد يغير مشهد المستقبل السياسي وإنقاذه من الهيمنة الأمريكية، يبدأها بالاعتراف الأوروبي الجماعي بدولة فلسطين خدمة للسلام وحل الدولتين.

 

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: حل الدولتين كان تنازلا فلسطينيا مؤلما من أجل السلام

وتناولت الندوة أهم التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والدولية، وركزت على إعلانات الإدارة الأمريكية الأحادية والمخالفة للشرعية الدولية، بما فيها إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخير أن الاستيطان لا يتناقض مع القانون الدولي، وناقش المشاركون في الندوة سبل مواجهة التغول الإسرائيلي الأمريكي والحفاظ على حل الدولتين، وأهمية الانفتاح على التعددية الدولية في سياقات تغيير المسار وفق أسس القانون الدولي وحقوق الإنسان لصالح الإنسانية جمعاء.

وقال عريقات "إن حل الدولتين كان تنازلا فلسطينيا مؤلما من أجل السلام كما كان خيارا دوليا، وأن فشل حل الدولتين هو فشل لإرادة المجتمع الدولي كله. ونحن أمام مرحلة مصيرية والقضية اليوم تتعدى فلسطين وتهديد قضيتها العادلة، إلى تهديد المصلحة العالمية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين"، مطالبا دول العالم بتحديد موقفها وإجراءاتها لحماية حل الدولتين وردع الجرائم الإسرائيلية، مشيرا إلى إعلان إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضم المزيد من الأراضي.

وأضاف المسؤول الفلسطيني، "على المجتمع الدولي تحديد تبعات السياسيات الإسرائيلية السياسية والقانونية بما فيها الضم، على حق تقرير المصير لشعب فلسطين"، مؤكدًا أن "قضايا الحل النهائي واضحة ومعرفة جيدا ولم يكن يوما حق تقرير المصير خاضعا للمفاوضات أو المساومة".

وبحثت الندوة باستفاضة الوضع الداخلي الفلسطيني وأهمية الوحدة الفلسطينية، وإجراء الانتخابات كمدخل لإنهاء الانقسام، حيث جدد عريقات دعوته إلى دول العالم خاصة الأوروبية، إلى إلزام إسرائيل بالالتزامات المترتبة عليها، والتدخل من أجل إجرائها وإنجاحها في القدس المحتلة، وشدد على أن إجراء الانتخابات يأتي في سياق المضي قدما إلى الأمام وإحداث تغيير جوهري يمارس فيه الشعب حقه الأساسي في الاختيار.

وأكد عريقات: "على الرغم من جميع المخططات الإسرائيلية الأمريكية القائمة على تصفية قضيتنا، إلاّ أن الحقيقة الناصعة تكمن في أننا باقون على هذه الأرض ولن نختفي، وسنبقى عليها حتى تجسيد سيادة دولتنا الفلسطينية الديمقراطية، دولة سيادة القانون وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والمساءلة والشفافية على حدود 1967 وعاصمتها القدس".

وعلى الصعيد نفسه، قدم المشاركون مداخلات متنوعة حذرت في مجملها من عواقب الاستهتار بالقانون الدولي لصالح منطق القوة والسيطرة، وطالبت دول العالم بتحديد موقفها الصريح من السياسات الأمريكية والإسرائيلية ومواجهتها قبل فوات الأوان.


مواضيع متعلقة