"رقصة ملوك وأمراء".. نصائح ماجدة صالح لقواعد وأصول الباليه في المنيا

كتب: اسلام فهمي

"رقصة ملوك وأمراء".. نصائح ماجدة صالح لقواعد وأصول الباليه في المنيا

"رقصة ملوك وأمراء".. نصائح ماجدة صالح لقواعد وأصول الباليه في المنيا

"كان النبلاء والأمراء وطبقة الأرستقراط يؤدون رقصات ليست شعبية ومن نوع جديد داخل قصورهم من أجل التسلية، ثم تزوجت أميرة إيطالية بملك من فرنسا، عقب ذلك أسس ملك فرنسا لويس الرابع عشر أول أكاديمية باليه في العالم، وداخل قصره أقام باليهات كبيره، وكان هو الراقص الأول الذي يظهر أمام الحاشية والأمراء"، هذا ما قالته الدكتورة ماجدة صالح أول عميدة لمعهد الباليه، وأول باليرينا في مصر، والتي أكدت أن الباليه فن غير سهل، وله تاريخ عريق جدا بدء في عصر النهضة بأوروبا خاصة بإيطاليا، ثم أخذ ملوك أوروبا يقلدونه لأن لهم قوة وسلطة وثراء وجمال، ثم انتقل هذا الفن إلى روسيا، وبرع فيه قياصرة الروس، وبعد فترة نجحوا في إحيائه ونقله لأماكن غير متوقعة بجميع أنحاء العالم خلال القرن العشرين، ومنها أمريكا، إنجلترا، الصين، منغوليا، جنوب أفريقيا.

وأضافت "صالح" خلال زيارة أجرتها لمؤسسة "ألوانات للفنون والثقافة" بالمنيا، في ضوء الاهتمام بدعم ونشر فن الباليه، أن مصر عرفت هذا الفن بعد ثورة 1952، وتحديدا على يد الدكتور ثروت عكاشة حينما تم تكليفه بتأسيس أول وزارة للثقافة في عام  1958.

وجهت "صالح" بعض النصائح للأطفال بقولها "حينما ترقصون باليه فأنتم تقلدون الملوك والأمراء والنبلاء، لذا قولوا في أنفسكم أنا ملكة أنا عظيمة أنا أميرة، فخموا أنفسكم وقفوا وقفات توحي بالعظمة والشموخ، وارتدوا الحلي"، عقب ذلك قدمت بعض الهدايا الخاصة بها للمدرسة تعبيرا عن إعجابها ومنها عروسة ترتدي زي باليه، صممها العاملون بورش معهد الباليه، مؤكدة أنها لم تفكر أن تهدي هذه العروسة التي تعتز بها لأي جهة أخرى، كما أهدت المدرسة 3 صور لها تتضمن رقصات باليه مختلفة منها باليه "جازت" أقدم أنواع الباليه.

أشادت "صالح" بمستوى الأداء الذي أظهره أطفال مدرسة ألوانات وخاصة عروض الطفلتين يونا سامر، كنزي حسن شلبي، ووجهت الشكر لأولياء الأمور الذين يدفعون أبناءهم لتعلم هذا الفن الراقي، الذي يشمل معاني الجمال والذوق رفيع، ويضيف المزيد من الجمال للحياة المعنوية وينشر الفن والثقافة، مؤكدة أنها لم تكن متوقعة وجود مدارس لتعاليم البالية بمحافظات الصعيد.

وقال الدكتور هوليل غالي، أستاذ علم المصريات، إن الطفل لا يأخذ قرارا لتعلم الباليه، لكن أولياء الأمور هم من يقررون ذلك، ليرتقوا بمستوى أبنائهم، مضيفا أن هناك الكثير من الأفكار السائدة عن الصعيد، وما يحدث الآن على الأرض يعد اختراقا وإنجازا ضخما جدا في المنيا، مطالبا الجميع بدعم ومساندة هذا المشروع حتى يتم تفريغ عدة مراكز، مؤكدا أن مدارس الباليه غير موجودة بالمدارس والجامعات، وبالمقارنة بين الأطفال الذين يتعلمونه وغيرهم سيتضح أن هناك فارقا كبيرا في مستوى الفكر والثقافة والإبداع.

وشهد الحضور افتتاح أول قاعة لتعليم البالية داخل مؤسسة "ألوانات" تحمل اسم الدكتورة ماجدة صالح التي شاهدت استعراضات الفراشات الملتحقات بتدريبات مدرسة ألوانات للباليه.

وكانت مؤسسة "ألوانات"، افتتحت في عام 2015، أول مدرسة للباليه بصعيد مصر، قدمت العديد من العروض في دار الأوبرا، وأمام السفارة الألمانية، وعلى أكثر من مسرح فى أماكن مختلفة، وتحظى باهتمام كبير من رواد هذا الفن الراقي.

وقال ماركو عادل منسق مجموعة "ألوانات"، إن ألوانات كانت تحلم منذ نشأتها قبل أعوام، بتكوين فريق "باليه" من أبناء محافظة المنيا، يصل إلى العالمية، بعد فترة إعداد وتدريبات قوية على يد مُتخصصين، ونجحت في ذلك، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأنشطة، كانت غير موجودة في محافظة المنيا، والصعيد بأكمله كان شبه محروم منها، وكانت قاصرة على محافظتي القاهرة والإسكندرية، وظلت الأجيال محرومة من تلك الفنون الراقية.

يذكر أن مجموعة ألوانات، عبارة عن مركز فني ثقافي بمحافظة المنيا، أسسه مجموعة من الشباب المتطوع، منهم 8 أشخاص يحبون الفن والثقافة، ويهتم القائمون بألوانات، بجميع أشكال الفن، ونشره بين كل أفراد المجتمع، وأبرز الأنشطة التي جرت على أرض الواقع بالمنيا، تنظيم مهرجان سينما للأفلام القصيرة، وعروض فنية بالقرى، ومعارض تصوير ورسم في الشارع، ومعارض للكتاب.


مواضيع متعلقة