مواطنون يمرون من بورسعيد إلى شرق القناة عبر "أنفاق 3 يوليو" بهتاف: تحيا مصر

كتب: هبة صبيح

مواطنون يمرون من بورسعيد إلى شرق القناة عبر "أنفاق 3 يوليو" بهتاف: تحيا مصر

مواطنون يمرون من بورسعيد إلى شرق القناة عبر "أنفاق 3 يوليو" بهتاف: تحيا مصر

فى ثانى أيام التشغيل التجريبى لأنفاق 3 يوليو ببورسعيد، التى تصل المحافظة بشمال سيناء أسفل قناة السويس، سرت فرحة غامرة بين المواطنين والعاملين العابرين الذين رددوا هتافات «تحيا مصر»، مؤكدين أن الأنفاق اختصرت الوقت والمال والجهد فى التنقل بين شمال سيناء وبورسعيد.

"مينا": حلم تحقق ووفر الوقت والمال

وقال «مينا عوض»، موظف بمصنع القنطرة شرق بالمنطقة الصناعية، إنه كان يقضى 4 ساعات يومياً للوصول من بورسعيد إلى محل عمله، عبر معدية القنطرة: «كنا نقف فى طابور طويل وننتظر بالساعات، وأوقات كثيرة كنا نضطر للذهاب إلى الإسماعيلية ثم إلى القنطرة شرق، ما كان يستنزف الوقت والمال، ولكن بعد تشغيل الأنفاق، شعرت بأن تشغيلها بمثابة عبور ثان لمصر».

"عبدالعال": عبور ثانٍ لمصر

وأوضح «محمد عبدالعال»، سائق، أنه اعتاد نقل الخضراوات من القنطرة شرق إلى مدينة المنزلة بالدقهلية، مشيراً إلى أن وصوله للبر الشرقى كان يستغرق أكثر من خمس ساعات، وبعد تشغيل الأنفاق أصبح يقطع تلك المسافة فى أقل من نصف ساعة: «اليوم قطعت المسافة فى ثلث ساعة فقط ومن فرط فرحتى بتوفير الوقت والجهد والوقود، دعوت الله أن يبارك فى رئيسنا السيسى، وعندما قال مصر هتبقى قد الدنيا، كان محقاً، فما نلمسه من مشروعات شىء رائع ومشروعات حضارية، وأنا فخور إنى أكون أول قائد سيارة يعبر النفق فى أول يوم للتشغيل التجريبى به».

مشرف بالمشروع: عبرت النفق فى 10 دقائق

«على أحمد موسى»، من محافظة الغربية، مشرف تنفيذ بمشروع الأنفاق، أكد أن العاملين بالمشروع ما زالوا موجودين بعد بدء التشغيل، تحسباً لأى طارئ: «نوجد كعاملين فى الشركة بعد الافتتاح تحسباً للطوارئ، وكنت أعتقد أن عبور النفق يستغرق نصف ساعة لكن بعد عبورى فى 10 دقائق من الشرق إلى الغرب حمدت الله على هذا المجهود الرائع وأنى رأيت حصاد تعبنا».

وفى أول عبور له من نفق بورسعيد إلى شرق القناة، رفع «مصطفى عطية»، سائق، علم مصر وهو يقود سيارته «نصف نقل» مردداً هتاف: «تحيا مصر ويحيا السيسى»، مشيراً إلى أنه قادم من المنصورة فى طريقه إلى شمال سيناء، وعبر النفق فى دقائق وسط إجراءات أمنية مطمئنة: «كنت أعانى من الانتظار ليومين على الأقل لأعبر نفق أحمد حمدى أو معدية القنطرة، واليوم استهلكت ربع كمية الوقود التى كنت أستخدمها فى العبور لشمال سيناء، وبالتالى سأوفر المال، ولذلك أشعر بالعرفان والتقدير للقائمين على هذا المشروع العملاق».

وأشار «أحمد مصطفى»، عامل بشركة قناة السويس للحاويات، شرق بورسعيد، إلى أنه يسافر يومياً من بورسعيد إلى القنطرة لاستقلال المعدية وعبور القناة إلى مقر الشركة، ما كان يستغرق عدة ساعات تستنزف قواه، وبافتتاح النفق اختصر الوقت إلى دقائق، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيزيد من فرص الاستثمار فى المحافظة: «أخيراً سيتحقق حلم أهالى المحافظة بتحويل المساحات الخالية من الأراضى شرق بورسعيد إلى عمران وتنمية اقتصادية».

كان الفريق أسامة، ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أعلن بدء التشغيل التجريبى لأنفاق بورسعيد «٣ يوليو»، وأناب مدير إدارة الأنفاق والكبارى بالهيئة لتشهد بداية التشغيل والتأكد من انتظام حركة عبور المركبات المختلفة للأنفاق من الشرق إلى الغرب والعكس.

وأوضحت المهندسة انتصار أمير، مدير إدارة الأنفاق والكبارى بالهيئة أن العمل بأنفاق بورسعيد يتم من خلال غرفة تحكم مجهزة، تتصل بكاميرات وأنظمة مراقبة مثبتة على طول النفق، مشيرة إلى ضرورة التزام قائدى السيارات بإرشادات المرور داخل الأنفاق، بحيث لا تتجاوز السرعة المقررة داخل النفق 60 كم / الساعة، كما لا يتجاوز أقصى ارتفاع للمركبات العابرة 4.60 متر، ولا يتجاوز عرضها 2.60 متر.

وخلال الافتتاح، استعرض المهندس أشرف صلاح، مدير أنفاق بورسعيد، تصميم النفق الذى يضم طريق مرور السيارات، وعلى جانبيه يوجد نفق للطوارئ ارتفاعه أكثر من مترين، ومجهز بـ41 مروحة للتهوية تعمل حسب الاحتياج لها فى كل منطقة من النفق، حيث إن النفق مزود بحساسات تكشف مدى كثافة الهواء وتحدد درجة تشغيل كل مروحة بصورة آلية، فضلاً عن الإضاءة، حيث توجد 4 مصادر للكهرباء تشمل البطاريات والمولدات للطوارئ لضمان استمرار التيار الكهربائى، بالإضافة إلى وجود كشافات ذكية تتغير شدتها حسب دخول ضوء الشمس ولا تؤثر على رؤية السائق فى النفق، وكل 250 متراً يوجد سلم للانتقال إليه كما يوجد فرق إنقاذ وطوارئ وتليفونات وصناديق إطفاء حريق وخط لصرف مياه الأمطار بطول النفق وتجميعها فى 3 خزانات ثم معالجتها قبل صرفها لمنع التلوث البيئى.


مواضيع متعلقة