أسيوط: إحياء محطات الثروة الحيوانية المتوقفة بعد "سنوات عجاف"

08:40 م | الأربعاء 27 نوفمبر 2019

على مدار سنوات طويلة عانى قطاع الثروة الحيوانية فى محافظة أسيوط من الإهمال الشديد، الأمر الذى تسبب فى توقف الحياة تماماً فى محطات تنمية الثروة الحيوانية التى تمتلكها المحافظة فى كل من «بنى مر» و«أبنوب الحمام» و«بنى سند»، بمركز منفلوط، إلى أن بدأت الحياة تعود إليها من جديد مؤخراً، بهدف المساهمة فى توفير احتياجات المواطنين من اللحوم وغيرها من المنتجات الحيوانية الأخرى، بالإضافة إلى توفير مزيد من فرص العمل، وتنمية موارد المحافظة.

"نور الدين": مضاعفة الإنتاجية إلى 1150 رأساً.. وخطة للتوسع فى المزارع السمكية

وقد بدأت أعمال تطوير فى محطات الثروة الحيوانية تحت إشراف لجنة متخصصة أمر محافظ أسيوط، اللواء جمال نور الدين، بتشكيلها للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية ومنتجات الألبان، وتضم اللجنة التى تم تشكيلها بإشراف السكرتير العام المساعد للمحافظة، المهندس نبيل الطيبى، مجموعة من الخبراء والمتخصصين من جامعتى أسيوط والأزهر، ومن محطة بحوث الثروة الحيوانية، وخلال شهور قليلة عادت الحياة لتدب من جديد فى محطات التسمين التى ظلت مهملة لسنوات.

وعن نتائج تطوير محطات الثروة الحيوانية تحدث محافظ أسيوط لـ«الوطن» قائلاً إنه عندما شغل موقعه قبل ما يقرب من سنة، كانت مزارع المحافظة تحتوى على 38 رأس ماشية، وقد تضاعف هذا العدد الآن ليصل إلى 1150 رأساً، مشيراً إلى أن اللجنة التى تم تشكيلها لهذا الغرض استقبلت أول قطيع من السلالات «البحيرى» فى شهر مايو الماضى، من محطة البحوث الزراعية بـ«محلة موسى»، فى محافظة كفر الشيخ، مصحوبة بشهادات التحصين ضد الأمراض السارية وغير السارية، والمعتمدة من مديرية الطب البيطرى التابع لها المشروع، على أن يتم إعادة فحصها ومتابعتها بسجلات جديدة، بمعرفة الطب البيطرى فى أسيوط.

وأضاف «نور الدين» أن أعمال التطوير جاءت ضمن خطة المحافظة لتطوير مزارع الثروة الحيوانية، وتحديث السلالات، بعد بيع القطيع القديم لضعف إنتاجيته، وإدخال سلالات أكثر خصوبة، وذلك لزيادة الإنتاجية، وتحقيق أقصى استفادة منها، وتنمية الموارد الذاتية للمحافظة، وسد الاحتياجات المحلية من الثروة الحيوانية، لافتاً إلى أنه تم استقدام لجنة فنية من وزارة الزراعة، لدراسة احتياجات المزارع، وتم تدعيم المحطات برؤوس وسلالات جديدة، كما تم استغلال المساحات الشاسعة وغير المستغلة بالمزارع التابعة للمحافظة، لزراعتها والاستفادة منها فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأعلاف، وأضاف أن أعمال التطوير تتم على مراحل، وبالجهود الذاتية، ضمن خطة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنمية محافظات الصعيد، وسد احتياجات المواطنين، وتنمية الموارد الذاتية للمحافظة.

كما لفت المحافظ إلى أنه تم وضع خطة لتطوير مشروعات الثروة السمكية بالمحافظة، والتوسع فى إنشاء المزارع السمكية الجديدة، بالتنسيق مع فرع هيئة الثروة السمكية بالمحافظة، فضلاً عن تطوير المزارع القائمة، فضلاً عن فتح منافذ لبيع المواد الغذائية والخضر والفاكهة، وكافة منتجات مزارع الثروة الحيوانية التابعة للمحافظة، فى مختلف المدن والقرى، وبيعها بأسعار مخفضة، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر احتياجاً.

وأشار «نور الدين» إلى وضع خطة عاجلة للتوسع فى إنشاء المزارع السمكية، والاستعانة بالخبرات من مديريات الزراعة والطب البيطرى، وكذلك الاستعانة بطلاب التعليم الفنى، وفتح مشروعات جديدة للشباب، وتوفير فرص العمل اللائق لهم، وأضاف أنه يجرى حالياً تطوير مزارع الثروة الحيوانية ومزرعتى «الوادى الأسيوطى» و«الغريب»، بمركز ساحل سليم، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، وجهاز تشغيل الشباب، فضلاً عن التوسع فى الدورات التدريبية على الأشغال اليدوية والصناعات المختلفة، بالتعاون بين المحافظة، وجهاز تنمية المشروعات، وجهاز تشغيل الشباب، والاستعانة بخبرات التعليم الفنى فى صقل خبرات وقدرات الشباب لتأهيلهم لسوق العمل.