من البرنامج الرئاسي لـ"الأحزاب".. الشباب يتصدرون حركة المحافظين الجديدة

04:48 م | الأربعاء 27 نوفمبر 2019

شباب لم يتجاوزوا الثلاثين من عمرهم، أصبحوا في ليلة واحدة، يشغلون موقعًا مرموقًا في الدولة، تقلدوا منصب المحافظ ونائبه، عن جدارة، دون أي وساطة أو مجاملات، منهم من تخرج في الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، وآخرون على قائمة تنسيقية شباب الأحزاب في مصر، فبرزت أسمائهم وسط قائمة الأسماء التي شملتها حركة المحافظين الجديدة.

تميزت حركة المحافظين الجديدة، التي أعلان عنها، اليوم، باستحواذ كبير للشباب على منصبي المحافظ ونائبه، سواء من خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، أو شباب الأحزاب، وذلك في إطار اتجاه توجيهات رئيس الجمهورية بالاهتمام، بفئة الشباب ودعمهم.

وشملت قائمة نواب المحافظين من البرنامج الرئاسي، كل من، جاكلين عازر عبد الحليم عازر نائبا لمحافظ الإسكندرية، وسمير محمد محمد حماد مدرس بقسم الهندسية المعمارية كلية الهندسية جامعة بنها، نائبا لمحافظ القليوبية، وأحمد شعبان أحمد- معلم تاريخ بمدرسة بلانة الثانوية بأسوان، نائبا لمحافظ أسوان.

بالإضافة إلى هند محمد أحمد عبد الحليم نائبا لمحافظ الجيزة، وأحمد محمود عبد المعطي حسين، نائبا لمحافظ الشرقية، وإيناس سمير محمد حافظ نائبا لمحافظ جنوب سيناء، وأحمد سامي عدلي ابراهيم القاضي نائبا لمحافظ سوهاج، وعمرو مجدي مصطفى البشبيشي، نائبا لمحافظ كفر الشيخ.

ومن شباب تنسيقية الأحزاب، تم اختيار بلال حبش لتولي منصب نائب محافظ بني سويف، وإبراهيم ناجي الشهابي، لتولي منصب نائب محافظ الجيزة.

وجرى اختيار محمد موسى، لتولي منصب نائب محافظ المنوفية، وهيثم الشيخ لتولي منصب نائب محافظ الدقهلية، وحازم عمر لتولي منصب نائب محافظ سوهاج.

هدى زكريا: جميعهم يستحق وكانت تنقصهم الفرصة

الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي، ومحاضر بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، اعتبرت تلك الخطوة بالمهمة والضرورية، لتكليل اهتمام الدولة بفئة الشباب، بخاصة المتميز منهم، فحسب وصفها، سواء شباب البرنامج الرئاسي أو شباب الأحزاب، يجري اختيارهم بعناية، وحسب مهاراتهم وكفائتهم.

وأضافت "زكريا" في حديثها لـ"الوطن"، في عهود الرؤساء السابقين، كان كبار السن يتصدرون المناصب الكبرى في الدولة، ولم يكن من المسموح للشباب، تقلد أي منصب من المناصب الكبرى، وفي عهد الرئيس السيسي تغيرت، النظرة للشباب كليًا، وظهرت فلسفة جديدة، تؤمن بحق الشباب في تولي مناصب مختلفة وفقًا لمعيار الكفاءة.

وأوضحت خبير علم الاجتماع السياسي والمحاضر بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، أنها خلال تدريسها ضمن البرنامج الرئاسي، يبهرها ثقافة ومستوى علم هؤلاء الشباب، ولم يكن ينقصهم سوى إتاحة الفرصة للوصول إلى المناصب المختلفة، وجاءت حركة المحافظين لتعطي لهم الفرصة لذلك.

وعن إتاحة الفرصة لشباب الأحزاب ضمن حركة المحافظين الجديدة، أكدت "زكريا"، أنهم يجري اختيارهم في أحزابهم بعناية، وباعتبارهم جزء أساسي من المجتمع، كان من المهم إتاحة الفرصة لهم، لتولي مناصب بالدولة، وتأكيد فلسفة الاستعانة بالشباب، وفقا للثقافة والوعي، وليس السن فقط.