"الإفتاء" تواجه الشائعات بـ16 صفحة على فيسبوك وقناة عبر يوتيوب

03:22 م | الأربعاء 27 نوفمبر 2019

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الأديان السماوية لم تكن نهائيا جزءا من المشاكل بل هي جزءا من الحلول، موضحا: "العلماء كانوا قديما يسألون لماذا نزلت الديانات السماوية، وجاءت إجاباتهم بعد الإطلاع والدراسة أنها جاءت لإصلاح الكون وإعماره، والإسلام جاء رحمة لكل ما هو موجود من جماد ونبات وحيوان".

وأضاف علام، أن دار الإفتاء أسست 16 صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بلغات مختلفة فضلا عن قناة بموقع "يوتيوب"، للرد على جميع الاستفسارات والأكاذيب والشائعات، التي تطرح من كل شخص سواء داخل مصر أو خارجها، موضحا أن صفحة الدار بـ فيسبوك تضم 8 ملايين مشترك، وأن جميع الردود والرسائل مصممة وفقا لأحدث النظم العالمية من حيث المضمون والمنهج المستهدف.

جاء ذلك خلال كلمته في الندوة التي نظمتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تحت عنوان "دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب"، بحضور الدكتور خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور محمد العزازي رئيس الجامعة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وطلاب الجامعة.

وأضاف علام، أن الإنسان مختار وما بعده مسخر، مضيفا أن الأجيال دائما بالتواصل تبني أممها، مشيدا بعملية التواصل القائمة حاليا بين القيادة السياسية والشباب، وتبوأ عدد من الشباب مناصب عليا في مصر مؤخرا.

وأكد أنه لا توجد أي دولة تبني على الأوهام، لكنها تبنى على العلم والمعرفة، موضحا أن مصر دائما تبرز المواهب والمفكرين والعلماء، لافتا إلى أن جميع العلوم التي أنتجت كانت تدعو إلى التثبت والتأكد من المعلومات الصحيحة قبل نشرها وبثها بين المواطنين، مستشهدا بواقعة عن صحابي رسول الله صلى الله ابو بكر الصديق عندما جاءت امرأة تشكوا إليه ظلمها في الميراث، فرد عليها أنه لن يستطيع الرد عليها إلا إذا تحقق عن طريق الشهود وثبوت حقها.

وعن مواقع التواصل الاجتماعي، قال علام: "يجب علي الجميع أن يأخذ حذره ويستنبط عقله في قراة ومشاهدة ما يثار، والتأكد من كل معلومة، ويجب التأكد من أي معلومة أو خبر ينشر في وسائل ومواقع التواصل حتي نصدقه ونعمل به فلا يجب أن نصدق أي شيء إلا بعد التثبت من حقيقته"، مؤكدا أن هناك مؤسسات كبرى تأثرت سلبا بسبب أكاذيب وشائعات بعض مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبا الجميع خاصة الطلاب التأكد من المعلومات ومصادرها، وأن يفقهوا قضية التثبت.