الجامعة الألمانية تحتفل بانتهاء 80% من مشروع الهوية البصرية في الأقصر

كتب: الوطن

الجامعة الألمانية تحتفل بانتهاء 80% من مشروع الهوية البصرية في الأقصر

الجامعة الألمانية تحتفل بانتهاء 80% من مشروع الهوية البصرية في الأقصر

قال المستشار مصطفى الهم، محافظ الأقصر، إن مشروع الهوية البصرية جرى تعميمه في عدد من المناطق الحيوية والأثرية بالمحافظة، منها معبدي الأقصر والكرنك وطريق الكباش طبقًا للخطة الموضوعة لتنفيذ المشروع بناء على الواقع المرصود والأهداف المرجوة، من خلال إطلاق الشعار الموحد وتثبيته على اللافتات في المطار ومحطة القطار والهيئات والمؤسسات والمشروعات المحلية والقومية والدولية للمدينة، وعلى كل المزارات الأثرية بالبر الشرقي والغربي.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بديوان محافظة الأقصر مع وفد من رؤساء تحرير الصحف المصرية، بدعوة من الجامعة الألمانية بالقاهرة القائمة على تنفيذ مشروع الهوية البصرية بالأقصر، بالتنسيق مع المحافظة والهيئة الهندسية بناءً على تكليف رئاسي، حيث انطلق المشروع منذ أشهر عدة.

وقال المحافظ إن المشروع يهدف إلى ترسيخ مفاهيم الهوية والترويج السياحي لمصر وإظهار الأقصر بشكل شبابي عالمي جديد، ودعم التاريخ والآثار الفرعونية التي تهم شباب مصر والعالم أجمع من عشاق التراث الفرعوني، خاصة بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تبنيه للمشروع، والبدء من محافظة الأقصر، في المؤتمر الوطني للشباب بجامعة القاهرة.

وفى وقت سابق كانت المصممتان المصريتان ياسمين والي، استشاري إدارة أعمال، وغادة والي مصممة جرافيك، خريجتا كلية التصميم التطبيقي بالجامعة الألمانية بالقاهرة، اقترحتا مصطلح "الهوية المصرية" أثناء فعاليات المؤتمر السادس للشباب، مناشدتين الرئيس السيسي، استغلال الهوية القومية التي تتمتع بها مصر في تصميم هوية بصرية لمدنها مثل الكثير من مدن العالم التي صنعت منها هويتها البصرية شخصية فريدة جاذبة للسياحة والاستثمار، من بينها دبي ونيويورك وأمستردام وبلفاست وميلبورن وفينيس وبراغ التشيكية.

ياسمين وغادة أكدتا خلال المؤتمر أن الهوية البصرية تعني الثبات والاستمرارية، وأن الشعار الجديد للأقصر الذي كان متغيرًا أصبح ثابتًا، ويعكس معالم محافظة الأقصر ويهدف إلى تعديل الصورة الذهنية للسائحين عنها بأنها مدينة للشباب وليست مدينة قديمة فقط بل مدينة حية تعمر بالثقافة والحركة والسياحة، كما يستهدف زيادة عدد الزائرين داخليًا وخارجيا واستهداف الشباب محليًا ودوليًا.

واتخذ المشروع من الأقصر انطلاقه له في الثامن من أبريل من العام الماضي، وتسلم محمد بدر، محافظ الأقصر السابق، دليل هوية المحافظة، حيث جرى تصميمه بمشاركة 300 خبير من الجامعة الألمانية ما بين مصري وألماني و500 طالب لتطوير المحافظة بالكامل وإعداد مشروعات في العمارة وغيرها.

 وتبنت الجامعة الألمانية استضافة الموقع الإلكتروني للمحافظة الخاص بعرض تسويق المحافظة إلكترونيا لتقديم الخدمة، وإهداء محافظة الأقصر أنواع الخطوط التي اشترتها الجامعة الألمانية لتصميمها لأنها ستصبح خاصة بالمحافظة الأقصر، وتولى مهمة تصميم كتالوج الهوية الوطنية فريق من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم التطبيقية والفنون بالجامعة الألمانية.

أما عن أبرز ملامح المشروع، فهو يمثل الجوانب الرئيسية لمدينة الأقصر حيث استوحى من المعتقدات والرموز الفرعونية القديمة، الشعار مستوحى من حروف كلمة الأقصر باللغة الإنجليزية LUXOR فكل حرف له دلالة معينة، فحرف L يمثل الزاوية القائمة والغالبة على الهندسة المعمارية لمدينة الأقصر، وحرف U مستوحى من ممرات المعابد ورمز لمعتقدات الفراعنة في الحياة الأخرى، وحرف X يمثل موقع المدينة ما بين البرين الشرقي والغربي والتقائهما عند نهر النيل، وحرف O رمز يمثل عاملين أساسيين في مدينة الأقصر هما "الشمس والنيل" كمصدر للحياة، وحرف R يمثل عين حورس التي تمثل الرؤية الثاقبة والحكمة لمصر الفرعونية.

من جانبهم، أعلن فريق عمل مركز هوية مصر بالجامعة الألمانية بالقاهرة، أنه وفقا للتكليف من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد تقرر تعميم مبادرة الجامعة للهوية البصرية لمحافظة الأقصر بجميع محافظات مصر، بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بعد أن طالب العديد من الخبراء بتنفيذه في كل المحافظات وعلى رأسها القاهرة التي تحتوى عددا من المزارات غير المشهورة مثل الكوربة وقصر البارون وآثار بكل أنواعها.


مواضيع متعلقة