بمساعدة 80 خبيرا.. مؤسس الإنترنت يضع خطة لتعزيز حماية الخصوصية

بمساعدة 80 خبيرا.. مؤسس الإنترنت يضع خطة لتعزيز حماية الخصوصية
- بيرنرز لي
- الانترنت
- الجانب السياسى
- مجلة فوربس
- الجانب السياسي
- بيرنرز لي
- الانترنت
- الجانب السياسى
- مجلة فوربس
- الجانب السياسي
كشف بيرنرز لي، مؤسسة شبكة الإنرتنت العالمية، عن خطة (Contract for the Web)، وهي خطة تحركٍ وضعها بمساعدة أكثر من 80 خبيرًا، تهدف إلى تعزيز حماية الخصوصية على الإنترنت، وتقليل الأفعال الرقمية الفظة، ووقف القمع الحكومي عبر الإنترنت، وفي الوقت نفسه ضمان حصول جميع سكان الكوكب على إمكانية الوصول للشبكة العنكبوتية.
وبحسب "مجلة فوربس"، تحظى المبادرة بدعم الآلاف من الأشخاص، وأكثر من 160 مؤسسة، بما في ذلك عمالقة التقنية، مثل فيسبوك وجوجل، بالإضافة إلى مجموعات المجتمع المدني، مثل مؤسسة (Electronic Frontier Foundation)، كما تحظى بدعم حكومات فرنسا وألمانيا وغانا.
وعرض الإعلان تفاصيل إضافية حول المقترح الذي طرحه بيرنرز لي لأول مرة العام الماضي، عندما عرض بإيجاز 9 مبادئ رفيعة المستوى، قدمها إلى الحكومات والشركات والأفراد بهدف اتباعها، وتضمن أحد هذه المبادئ حث القادة الحكوميين على ضمان اتصال الجميع بالإنترنت، وأن يجعلوه متوفرًا في جميع الأوقات، بينما طالب مبدأٌ آخرٌ شركات التقنية باحترام خصوصية المستهلك.
وتعمل مؤسسة (World Wide Web Foundation) غير الهادفة للربح التابعة لبيرنرز لي، منذ ذلك الحين مع الحكومات وخبراء الإنترنت بهدف وضع 76 بندًا تضيف تفاصيل إضافية للمبادئ التسعة.
ويراهن قادة مجموعات المجتمع المدني المشاركون في المبادرة، على أن خطة بيرنرز لي ستساعد في جعل الإنترنت أكثر شمولية، وتقول رويا محبوب، رائدة أعمال التقنية الناشطة من أجل حقوق المرأة القادمة من أفغانستان في بيانٍ يدعم إطلاق مباردة (Contract): إنها تأمل في أن تزيل تلك المبادرة بعض العقبات الضخمة التي لا زالت تواجه الفتيات والنساء عند سعيهن إلى الوصول للتعليم وتأسيس الأعمال عبر الإنترنت.
وأكد مشاركون آخرون أن مبادرة (Contract) ليست الدواء لمشاكل الإنترنت. وقال أدريان لوفيت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة (World Wide Web Foundation): إن المبادرة هي مجرد بداية لمعالجة المشكلة، وأضاف: "نحن نحتاج لحركةٍ عالميةٍ للنضال من أجل إنترنت يخدم البشرية جمعاء".
ويجب على هذا النضال أن يعالج مجموعةً واسعةً من المشاكل التي تُنذر بالخطر. وتشير إحصاءات مؤسسة (World Wide Web Foundation)، إلى أن أكثر من ثلث الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا في الولايات المتحدة، قد تعرضوا بالفعل للتنمر عبر الإنترنت، كما تنتشر الأخبار المزيفة بمعدلٍ أسرع 6 مرات من القصص الحقيقية، وحصل السياسيون والأحزاب السياسية، فيما لا يقل عن 45 نظام ديمقراطي حول العالم، على أعدادٍ من المتابعين المزيفين، وقاموا بالتلاعب بالأخبار.
ولم يتضح بعد مدى الدعم الذي ستتلقاه مبادرة بيرنرز لي (Contract)، ولا حتى من المؤسسات التي أعلنت دعمها بشكلٍ مبدئي، وقد لا تمانع شركات التقنية الكبرى التوقيع على مبدأ يدعوا إلى درجةٍ أكبر من حماية بيانات الأشخاص، إلا أنه لا يوجد ما يضمن تنفيذ هذه الشركات للبند الذي يطالبهم بوضع لوحات تحكمٍ مركزية تمكِّن المستهلكين -بسهولة- من رؤية جميع البيانات التي تجمعها عنهم.
أما فيما يتعلق بالجانب السياسي، فلن يستطيع حتى أكثر السياسيين نبلًا مقاومة نشر قصصٍ وهميةٍ عن خصومه في قلب المعركة الانتخابية، ومن المستبعد أيضًا أن تقرر الحكومات التي تنشر الدعاية عبر الإنترنت للتأثير في الانتخابات في البلدان الأخرى، حل جيوشها من المتصيدين عبر الإنترنت على نحوٍ مفاجئ.
يستحق بيرنرز لي وداعموه الثناء لإنشائهم خريطة طريقٍ للمساعدة في توجيه الإنترنت بعيدًا عن الفوضى الشاملة، إلا أن المهمة الأصعب التي تنتظرهم هي دفع اللاعبين المهمين لاتباع خطاهم.