"البحوث الإسلامية": الحريات العامة كفلها الإسلام لضمان كرامة الإنسان

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

"البحوث الإسلامية": الحريات العامة كفلها الإسلام لضمان كرامة الإنسان

"البحوث الإسلامية": الحريات العامة كفلها الإسلام لضمان كرامة الإنسان

شارك  نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في ورشة عمل بعنوان "حماية الكرامة الإنسانية في النزاعات المسلحة في إطار القانون الدولي الإنساني والفقه الإسلامي"، والتي ينظمها الأزهر الشريف واللجنة الدولية الصليب الأحمر بالتنسيق مع اللجنة القومية للقانون الدولي الإنساني.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال اللقاء، إن هذا الملتقى يأتي لبيان دور المؤسسات الدينية وموقعها من القضايا الجدلية والمسائل الشائكة التي ألمت بالعالم المعاصر وتحتاج إلى توضيح حكم الله فيها؛ لعل ذلك يكون فيه الحق إلى عودة الإنسان إلى إنسانيته والمحافظة على كرامته، خصوصا أن غياب إنسانية الإنسان وإهدار كرامته يقع من قبل الإنسان للإنسان. 

أضاف عياد أن هذا الموضوع يدفع الاتهامات الجائرة عن هذه المؤسسات، التي يحاول خصوم الدين الترويج لها والعمل على ذيوعها من خلال القول بأنها مصدر العنف وسبب الحرب، وبيان موقف الشرع والقانون من المساس بالكرامة الإنسانية، والعمل على إهدارها أو الاعتداء عليها هو أمر لا شك في غاية الأهمية، لأن إهدار الكرامة الإنسانية إهدار للإنسانية وفقد لها ، وإذا ما حدث ذلك فلا كون ولا حياة، وبالتالي غابت الرسالة، واختفت الغاية من خلق الإنسان، وأصبحت الحياة عبثا لا قيمة لها ولا فائدة منها، فأثمن ما يملكه المرء كرامته فإذا فقدها فقد حياته بأكملها وإنسانيته بتمامها. 

وأشار إلى أن الشرائع السماوية جاءت لصالح الإنسان ومن أجل الإنسان ولهذا نجدها قد عملت على مراعاة حاجاته والمحافظة على متطلباته، وقدرت حق التقدير احترام آدميته ومن ثم لا غرابة أنَّ نجدها قد غرست في نفوس أتباعها اعتبارات الكرامة الإنسانية وقواعد العناية بالشعب ومصيره، ونادت بالجزاء على الفضيلة والعقاب على الرذيلة؛ حرصا منها على احترام الكرامة الإنسانية وعدم الاعتداء عليها . وحثت على المساواة بين جميع البشر واعتبار الناس أخوة متساوين.

أوضح عياد، أن الإسلام قد عمل على احترام الكرامة الإنسانية في جميع أحوال الإنسان، وذلك من خلال إقراره الحقوق والحريات العامة، وكفالتها للجميع دون أي تمييز بحسب الحال أو المقام والزمان أو المكان، ومن ثم كانت هذه الحقوق التي كفلها الإسلام لضمان المحافظة على الكرامة الإنسانية. 

أضاف الأمين العام أن القران الكريم بين في آيات كثيرة أسس العلاقات بين الدول والأمم والشعوب والقبائل، وهي وحدة البنيان، ووحدة المعدن، ووحدة المصالح، ووحدة المصير.


مواضيع متعلقة