كرم جبر عن رقمنة الصحف القومية: "ستقضي على الشائعات وتطوير للمنظومة"

كتب: محمود البدوي

كرم جبر عن رقمنة الصحف القومية: "ستقضي على الشائعات وتطوير للمنظومة"

كرم جبر عن رقمنة الصحف القومية: "ستقضي على الشائعات وتطوير للمنظومة"

قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الصحافة القومية صاحبة الذراع الثقيلة في الإعلام المصري، وستظل كذلك، رغم كل الظروف، حيث أن الإعلام يتعرض لحرب شرسة خلال الفترة الماضية، ورغم أن الإعلام يقوم بدوره، إلا أن المشكلة تكمن في ظهور الإعلام الشعبي غير الرسمي، الذي يتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي المسيطر على الفضاء الإلكتروني، موضحًا أنه يجب على وسائل الإعلام العمل على خلق قنوات تواصل مع المواطنين، عودة إلى ما كان عليه الإعلام خلال وقت سابق.

جبر: 70% من مصادر الأخبار تأتي من التواصل الاجتماعي

وأضاف "جبر"، خلال حواره في برنامج "على مسئوليتي"، مع الإعلامي أحمد موسى، على شاشة "صدى البلد"، أنه من الضروري أن تزود الجهات المعنية الصحافة بالمعلومات اللازمة لتحقيق الهدف المنشود، وفتح حوار مستمر مع المواطنين، وليس فرض عليهم رأي معين، ولكن يجرى التحاور وتصحيح المعلومات المغلوطة، حيث أن الأجواء الآن ملبدة بترسانة من الشائعات وقليل من الحقائق، لافتا إلى أن 70% من مصادر الأخبار تأتي من التواصل الاجتماعي.

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن تطوير المؤسسات القومية بدأ بالأهرام، وسيمتد لكافة المؤسسات القومية، حيث أن المنصة الرقمية بالأهرام ستوفر مصدر دخل كبير بسبب الإعلانات التي توضع عليها، موضحًا أنه بعد إطلاق بوابة الأهرام الرقمية سيتابعها 18 مليون شخص، لافتا إلى أن الأهرام كان بها 30 بوابة، وجرى إغلاقها جميعًا بعد اختراق الإخوان للمؤسسة، وسيتم صب محتوى تلك البوابات في البوابة الرقمية.

الوطنية للصحافة: نعمل على تطبيق الثورة الرقمية والاهتمام بالرأي العام

وأكد أنه تلقى توجيهات رئاسية في خطابات مكتوبة بضرورة الاهتمام بالإعلام والتحول الرقمي في المؤسسات الصحفية، والاهتمام بالثورة الرقمية، وإنشاء مواقع وبوابات ومنصات، مضيفًا: "إذا جاء وزير إعلام وقدر لنا الاستمرار في وظائفنا سنساعده بكل ما نملك، وإذا لم يكن هناك وزير للإعلام سنحاول أن نسد الحلقة المفقودة وترجمة السياسة العامة للدولة في برامج وخطط إعلامية"، حيث ذكر أن وظيفة وزير الإعلام تتمثل في ترجمة السياسة العامة للدولة في خطط وبرامج إعلامية، وأن الهيئات الإعلامية الثلاث مستقلة وغير تابعة للحكومة.

وأردف رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن هناك حد أدنى لأجور الصحفيين وهو 2000 جنيه في كل المؤسسات الصحفية القومية، ويجرى حساب الحد الأدنى للأجور من شامل الأجر وليس الأجر الأساسي وفقا لنص القانون، موضحًا أن الهيئة تعمل في إطار خطة وتوجيهات الدولة، والتي تعمل على إعادة البناء وتطبيق الثورة الرقمية والاهتمام بالرأي العام والتواصل مع الجماهير والإصلاح الإداري والمالي.

جبر: الحد الأدنى لأجور الصحفيين 2000 جنيه بالصحف القومية

وتابع: "علينا استغلال الأصول في مشروعات مشتركة تنفع المؤسسات ويتناقص الدعم بشكل تدريجي، وهناك رؤية للحفاظ على الإعلام القومي والمؤسسات القومية مع التطوير، لدينا قوة ضاربة يجب إعادة توظيفها، ويجب أن يعود الإعلام المصري إلى مكانته المعهودة، كما يجب أن يكون للإعلام ذراع طويلة في الحق والدفاع عن الدولة وتشجيع الوعي في المجتمع ومواجهة الحرب الشرسة من الشائعات".

ووجه كرم جبر التحية والشكر إلى وزير الاتصالات على مساعدته في إطلاق المنصة الرقمية لمؤسسة الأهرام، موضحًا أن الهيئة الوطنية للصحافة مكونة من أعضاء ذوي خبرات مهنية رفيعة المستوى، ومن أهدافها الإصلاح المالي والإداري، موضحا أنه لأول مرة يجرى حصر أصول المؤسسات الصحفية التي كانت تعتبر سرا حربيا لا يعلمه أحد، وإصدار مجموعة من اللوائح التنظيمية والإرشادية وتنظيم عمليات السفر لرؤساء الإدارة والتحرير، حيث يعمل على الرقابة المالية على المؤسسات والتعاون مع الجهاز المركزي للمحاسبات، وعلى حل المشاكل داخل المؤسسات الصحفية.

جبر: صحافة البلاغات الكيدية ظهرت في مصر بعد 25 يناير

وأوضح أنه من الضروري استعادة دور المؤسسات القومية من أجل القضاء على التشابه بين الصحف، حيث حدث انقلاب في الأدوار وبدلا من أن تكون الصحافة هي مصدر المعلومات أصبحت تعتمد على معلومات ليست صناعتها، مستطردًا: "قديما كنا نعمل في التحقيقات وكان الصحفيون متواجدين في مكان الحادث لتغطية الحدث ولكن حاليا ننتظر البيانات ولا يغطي الصحفي موقع الحدث في الشوارع، يجب أن تستعيد الصحافة دورها وهناك ظروف أدت إلى اختلاف الأدوار".

وعن تطوير باقي الصحف القومية، قال: "بدأنا بالأهرام وغدا سأرسل مراسلات لمؤسستي الأخبار والجمهورية للاشتراك في إطلاق منصة رقمية، ما حدث في الأهرام حفز الجميع على المشاركة في مشروع المنصة الرقمية، وتلك المنصة تحتاج إلى عدد كبير من المحررين بما يفوق الـ 400 محرر، الإعلام المصري به كم هائل من الشائعات ولكن فتح باب الحوار من خلال المنصة الرقمية يقضي على الشائعات، يجب أن تسترجع الصحافة والإعلام استعادة الثقة، بعد أن رأينا صحافة البلاغات الكيدية بعد 25 يناير، دون تدقيق المعلومات ما ضرب مصداقية الإعلام ويجب التواجد بقوة للرد على شائعات الإخوان".


مواضيع متعلقة