بعد حديث حواس.. أثري يوضح لماذا تأخر اكتشاف سبب وفاة توت عنخ آمون؟

بعد حديث حواس.. أثري يوضح لماذا تأخر اكتشاف سبب وفاة توت عنخ آمون؟
- توت عنخ آمون
- سبب وفاة توت عنخ آمون
- زاهي حواس
- وزارة الأثار
- توت عنخ آمون
- سبب وفاة توت عنخ آمون
- زاهي حواس
- وزارة الأثار
يوشك الجدل الذي استمر لسنوات طويلة أن ينتهي قريبا، بعدما أعلن عالم الآثار المصرية زاهي حواس، أنه سيتم الإعلان للعالم عن سبب وفاة الفرعون توت عنخ آمون في عام 2020، وذلك بعد انتهاء الدراسات التي تُجرى على المومياء، وفق ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وجاء حديث حواس خلال محاضرة ألقاها في صربيا، واستعرض فيها الاكتشافات الجديدة التي تقوم بها وزارة الآثار المصرية بما فيها توابيت الغريفة بالمنيا، وخبيئة العساسيف، وأسرار أبو الهول، والمتحف الكبير، والحفائر بالجزء الغربي بوادي الملوك.
الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة الآثار، قال إن توت عنخ آمون توج ملكا وهو في سن الـ9، وتوفي وهو في سن الـ19 من عمره، موضحا أن سبب اختلاف العلماء في تحديد كيفية الوفاة، يرجع إلى اختلاف العلماء في تحديد سبب الوفاة، حيث رجح أنه اغتيل، وآخرون رجحوا أنه توفي متأثرا بمرض الملاريا، وظلت مسألة وفاته محل جدل لفترات طويلة.
وأضاف شاكر لـ"الوطن"، أن هناك عدة نظريات رجحت أنه تم قتله في عملية اغتيال، إلا أنه في 8 مارس لعام 2005، استخدم التصويرالحاسوبي الشريحي الثلاثي الأبعاد "three dimensional CT scans" على مومياء توت عنخ آمون، موضحا أنه لم يتم العثور على أي آثار تدل على تعرضه للاغتيال، وأن الفتحة الموجودة في جمجمته لا تعود لتلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في السابق وإنما تم إحداث هذه الفتحة بعد الموت لغرض التحنيط.
وأكد كبير الأثريين بوزارة الآثار أن التحاليل الحديثة أظهرت أيضا أن عظم سقف التجويف الفمي لتوت عنخ آمون لم يكن مكتملا، وأن طول قامته 170 سم، موضحا أن الطول العرضي لجمجمته أكبر من الطول الطبيعي، ما دفع البعض باقتراح مرض متلازمة مارفان Marfan's syndrome كسبب للموت المبكر وهذه الحالة وراثية تنقل عن طريق مورثات جسمية مهيمنة.
وتابع أن التقرير النهائي لفريق علماء الآثار المصري أوضح أن سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ آمون، والذي أدى إلى الگانگرين Gangrene وهو عبارة موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة افراز إنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين إليها عن طريق الدم.
قبل هذا التقرير كانت هناك محاولات لمعرفة سبب الموت باستعمال أشعة "أكس X-rays"، على مومياء توت عنخ آمون، حيث أجريت في جامعة ليفربول وجامعة ميشيغان في عامي 1968 و1978 على التوالي.
وأردف أن الجامعتين توصلتا إلى اكتشاف بقعة داكنة تحت جمجمة توت عنخ آمون من الخلف، والذي تم تفسيره كنزيف في الدماغ، ما أدى إلى انتشار فرضية أنه قد تلقى ضربة في رأسه أدت إلى نزيف في الدماغ ثم الموت.