"بنتحرج ننطقها".. قرى الدقهلية تتمرد على أسمائها

04:26 م | الاثنين 25 نوفمبر 2019

ظهرت تحركات داخل بعض القري في محافظة الدقهلية الرافضة، لأسماء تلك القري والتي يتسبب بعضها في إحراج لسكانها، ووصل الأمر بالبعض لاستخدام أسماء القرى المجاورة، في تعريف نفسه للآخرين حرجا من اسم قريته، وجدد البعض مطالبهم بتغيير اسم محافظة الدقهلية إلى المنصورة، وهو ما سبق ونادى به الأديب الراحل أنيس منصور.

وحركت مذكرة النيابة الإدارية ببلقاس إلى سكرتير عام محافظة الدقهلية، المياه الراكدة في المطالبة بتغيير أسماء بعض القري، والتي وصفت أسماءها من خلال المذكرة التي عرضتها بأن منها ما ينافي الآداب العامة وبعضها عنصرية أو غير مفهومة، وذكرت منها علي سبيل المثال " أبو عرصة، كوم اليهود، العبيد، السود، واعر، الشلطيطة، عزبة كفر الغول"، إلا أن هذا الطرح جعل قرى أخرى تطالب بتغيير اسمها مثل "ميت بزو".

تغيير وشيك

وأنهت محافظة الدقهلية الإجراءات والموافقات اللازمة لتغيير اسم "أبو عرصة" إلى بلقاس أول، ووصل إلى مرحلته قبل الأخيرة بمخاطبة الإدارة العامة للمجالس ولجان "التقسيم الإداري"، إدارة التخطيط والمتابعة بمديرية أمن الدقهلية، لإعادة الدراسة الأمنية اللازمة في هذا الشأن وإجراء التحريات اللازمة لتحقيق رغبة الأهالي.

أهالي الشلطيطة: مش عارفين نتفق على اسم بديل

علي بعد 6 كيلو مترات من مدينة بلقاس تقع قرية "الشلطيطة" على الطريق المؤدي إلي منطقة حفير شهاب الدين، وبسؤال جلال محمود عبد القادر، أحد سكانها، قال إننا في القرية نريد تغيير اسمها الذي يسبب لنا إحراجا شديدا من صعوبة نطقها، إلا أننا لم نتفق في القرية على اسم محدد حتى الآن، وكل مجموعة تطرح أسماء جديدة خاصة الجيل الجديد، لكن نحتاج إلى الاتفاق على اسم.

سكان كفر الغول: بنقول إننا من الشرقية

"من يسألنا عن محل إقامتنا نقول له إننا من الشرقية أو شرقية المعصرة، ولا نقول له أننا من كفر الغول"، هكذا أكد يسري منصور، أحد أهالي قرية كفر الغول، وقال: "لا أحب أن أقول اسم قريتي، والناس تتعجب منه".

اسم محافظة الدقهلية مأخوذ من قرية تتبع دمياط !!

" منذ أكثر من 10 سنوات طالبنا المحافظ الأسبق اللواء سمير سلام، بتغيير اسم محافظة الدقهلية إلى المنصورة، وكان ذلك بطلب من الأديب أنيس منصور" هكذا أكد الدكتور محمد غنيم، عميد كلية أداب المنصورة الأسبق، والأستاذ بقسم علم الاجتماع، وقال إننا تقدمنا بالفعل بطلب للمحافظ في ذلك الوقت، إلا أنه أكد أن الأمر يحتاج إلى قرار جمهوري، لأن تغيير الاسم يحتاج إلى تغيير في جميع المحررات الرسمية، وحاليا عندما يسألنا أحد من خارج المحافظة عن مكان إقامتنا نقول له من "المنصورة" والبعض لا يربط بين المنصورة والدقهلية.

وأضاف غنيم ل "الوطن"، أن كلمة الدقهلية كلمة ثقيلة النطق، بالإضافة إلى أن أصلها قرية دقهلة، وهي حاليا تتبع محافظة دمياط إداريا، والأمر يحتاج إلى استيعاب مؤولي المحافظة لرغبة الأهالي في التغيير، فمن حق أي شخص أن يغير اسمه، فمال بالك باسم محل إقامته "الأمر أسهل".

كوم اليهودي مفيهاش يهودي واحد

وأشار إلى أن قرية "أبو عرصة" لا تبعد سوى 3 كيلو مترات فقط عن بلقاس، وتعتبر جزء من المدينة، وللأسف الشديد تخجل الأهالي منها ، كما أن "كوم اليهودي" لا يوجد فيها يهودي واحد.

يذكر أن عددا من قرى الدقهلية تغير اسمها بالفعل منذ عقود إلا أن الاسم القديم لايزال مرتبطا بها، مثل تغيير العجيرة إلى العزيزة بمركز المنزلة، وكان ذلك في عام 1938، وصدور القرار رقم 118 لسنة 2018 بتغيير عزبة ورثة معوض حنا التابعة للوحدة المحلية بطناح إلى عزبة الرضا والصفا، وفي المقابل جرى تأجيل تغيير عزبة علي عبد الرحمن الوشايحة بمنية النصر إلى عزبة أبو النصر، لحين وجود مجلس محلي.