فيضانات وانهيارات وقتلى.. موجة من السيول الغزيرة تضرب أوروبا

فيضانات وانهيارات وقتلى.. موجة من السيول الغزيرة تضرب أوروبا
تتعرض بعض الدول الأوروبية، لموجة من السيول الغزيرة، تسببت في حدوث غرق مناطق ومدن كثيرة في مياه الأمطار، وإغلاق بعض المطارات، والعديد من الانهيارات الأرضية.
توفي شخصين على الأقل في فرنسا، ويتم البحث حاليا عن شخصين آخرين مفقودين، فضلا عن الإعلان عن غرق قارب إنقاذ بالقرب من بلدة "موي" الفرنسية، مخلفا قتيلًا واحدًا، إضافة على وفاة شخص آخر عثر عليه ميتا، داخل سيارته، في منطقة مغمورة بالمياه بمدينة "كابسيه"، وفقا لما نشرته صحيفة "Daily mail" الإنجليزية.
انهار جزءً يبلغ طوله 30 مترا من طريق سريع قرب مدينة "سافونا" الإيطالية، ونشرت شبكة التليفزيون الإيطالية مقاطع فيديو وصورا لعمال البحث والإنقاذ أثناء تمشيطهم للمنطقة بحثا عن أي جرحى أو قتلى، بينما يرى بعض الخبراء أن الانهيار ربما يكون سببه انزلاق أرضي بجزء من هضبة مجاورة للطريق.
كما تسببت الفيضانات الناتجة عن السيول الغامرة، في إلغاء سباق ماراثون بمدينة تورينو الإيطالية، إضافة إلى غرق عشرات السيارات تحت المياه في عدة مدن فرنسية، نتيجة فيضان عدد من الأنهار النابعة من جبال الألب السويسرية، بالإضافة إلى إغلاق مطار مدينة "نيس" الفرنسية، بشكل مؤقت نتيجة ارتفاع مياه السيول.
تجتاح إيطاليا موجة من السيول شديدة الغزارة، وتعرضت الكثير من المناطق الإيطالية لأمطار شديدة بشكل شبه يومي لمدة أسبوعين تقريبا، ما تسبب في فيضان العديد من الأنهار، وحدوث انهيارات وانزلاقات أرضية بالعديد من المناطق، وتعمل قوات الإنقاذ بشكل مستمر للبحث عن عدد من الأشخاص الذين غمرتهم مياه الفيضان، بينما جرى إجلاء حوالي 150 شخصًا، من منازلهم في منطقة "ليجوريا" الجبلية الساحلية، الواقعة شمال غرب البلاد، كما تسببت السيول والفيضانات الجارفة في عزل عدد من القرى الصغيرة، وقطع طرق اتصالاها بالمناطق المحيطة.
كانت مدينة "فينيسيا"، المعروفة أيضا باسم "البندقية"، من ضمن المدن التي تأثرت بموجة السيول الحالية، لكن السيول والفيضانات الحالية ليست هي الأسوأ بالنسبة للمدينة العائمة، التي تعرضت قبل حوالي 11 يوماً لأسوأ موجة من الفيضانات في تاريخ المدينة في الخمسين سنة الماضية.
زار وزير الداخلية الفرنسي، بعض المناطق المتضررة من الفيضانات، وتابع جهود الإنقاذ الجارية وعمليات إعادة التيار الكهربائي لآلاف المنازل التي انقطعت عنها الكهرباء بسبب السيول، بينما صرح رئيس هيئة الأرصاد الفرنسية، أن سواحل فرنسا وإيطاليا على البحر الأبيض المتوسط قد نزل عليها في يوم واحد ما يعادل أسبوعين من الأمطار الغزيرة.
إضافة على فرنسا وإيطاليا، تواجه المملكة المتحدة "بريطانيا"، مشكلة مماثلة مع السيول الغزيرة والفيضانات منذ رعدة أسابيع، حيث تتعرض البلاد بشكل متكرر لموجات من الأمطار الغزيرة، التي تؤثر على أماكن متفرقة من البلاد، وتؤدي لغمر أماكن شاسعة من المدن والقرى تحت مياه الفيضانات، إضافة على انقطاع الكهرباء عن عدد من المناطق، وحدوث عدد من الانزلاقات الأرضية، وانهيار جزئي لبعض الطرق والجسور.