هيلدسهايم الألمانية تنافس مدن أوروبا على لقب شهير بدعم من المنيا

كتب: اسلام فهمي

هيلدسهايم الألمانية تنافس مدن أوروبا على لقب شهير بدعم من المنيا

هيلدسهايم الألمانية تنافس مدن أوروبا على لقب شهير بدعم من المنيا

"توقيع اتفاقية التوأمة والتآخي بين المنيا وهيلدسهايم الألمانية الذي جرى 1979 أي قبل 40 عاما، يدعم بقوة حصول مدينتي على لقب العاصمة الثقافية الأوروبية في عام 2025"، قالها الدكتور أنجو ماير عمدة مدينة هيلدسهايم الألمانية، مشيدا بقوة التبادل والتعاون الثقافي بين المدينتين.

أضاف "ماير" في تصريحات صحفية خاصة لـ"لوطن"، على هامش زيارته الرسمية التي يجريها لمحافظة المنيا، ضمن وفد رسمي، أن التشابه والتقارب الكبير بين المدينتين يكمن في أهميتهما الثقافية الممتدة جدا، فالإرث الثقافي الموجود بهما عالمي يعبر عن حضارتهما العريقة، إذ أن المدينتين بهما مناطق أثرية شهيرة تعبر عن إرث ثقافي عظيم وهو معنى كبير جدا بالنسبة لنا، ففي المنيا توجد مناطق تل العمارنة، الأشمونين، بني حسن، وتونا الجبل، كما أن نفرتيتي وتوت عنخ آمون هما من المعالم والوجوه الأكثر شهرة ومعرفة بين الألمان.

أكد عمدة هيلدسهايم أنه فخور بتوقيع اتفاق مع الجانب المصري بمساهمتنا في تمويل إنشاء المتحف الأتوني بمحافظة المنيا، بعد توقف الأعمال الإنشائية لفترة زمنية دامت لنحو 30 عاما، ومن المقرر الانتهاء من إنشائه خلال فترة زمنية بين 3 و5 سنوات، وبعد الافتتاح سيكون منارة تعبر عن حضارة المنيا العريقة، ولدينا رؤية ونشعر بأمل كبير في أنه سيجذب المزيد من السياح، خاصة أن موقعه مميز جدا إذ يطل على النيل، ويلفت ويجذب انتباه كل ركاب السفن والمراكب التي تعبر النهر.

أوضح "ماير" أن هذه الزيارة تعد الثانية له للمنيا، وكانت الأولى قبل 5 أعوام، وخلال زيارة الوفد الذي يمثل المنيا لمدينة هيلدسهايم عقدنا العديد من ورش العمل المشتركة لتعزيز التوأمة بيننا خاصة في المجالات الثقافية والسياحية والبيئية والتخلص من المخلفات، كما أننا بحثنا سبل تعزيز التعاون في مجالات أخرى مثل تقديم الرعاية الصحية للمرضى والمسنين، الهندسة الطبية، الحفاظ على البيئة، لأن المدينتين تكملان بعضهما البعض، كما أننا نهتم بعلم المتاحف والتنقيب عن الآثار، لذا هناك تنسيق كبير بين جامعتي هيلدسهايم والمنيا في هذا الصدد، بالإضافة إلى التبادل الثقافي والطلابي والأكاديمي الذي نهتم به كثيرا، كما أننا نحرص على تعزيز التعاون في المجال العلمي والفني فالمدينتان بهما كفاءات فنية يمكن الاعتماد عليها، لذا زرنا متحف الفن الحديث بجامعة المنيا لبحث أوجه التعاون بيننا.

وكان اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، يرافقه عمدة مدينة هيلدسهايم، افتتحا رمز الصداقة بين المدينتين المقام بالمرحلة الثانية على كورنيش مدينة المنيا أمام تمثال طه حسين من جهة الكورنيش، ونفذه الدكتور جمال صدقي أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، وذلك بمناسبة مرور 40 عاما على التوأمة بين المدينتين.

وأعرب عمدة مدينة هيلدسهايم عن تقديره وامتنانه، لإقامة الرمز الذي من شأنه توثيق روابط الإخاء والصداقة بين المدينتين متطلعاً لمزيد من الشراكات والتعاون في مختلف المجالات.

وقال المحافظ، إن هذا الحدث يعمق العلاقات ويحث على مزيد من التعاون، وأبدي رغبته في تفعيل مزيد من الشراكات المصرية الألمانية في مختلف المجالات وخاصة الاستثمار في المنيا التي تمتلك فرصا استثمارية كبيرة في عدة مجالات منها الثروة الزراعية والسياحية والمحجرية، فضلاً عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب والتي توفر فرص عمل حقيقية، لزيادة معدلات النمو الاقتصادي.

وكان الطرفان قد وقعا اتفاقا لتبادل التعاون والتنسيق المشترك في يوليو الماضي، خلال زيارة وفد مصري لمدينة هيلدسهايم، في موضوعات تتعلق بإدارة المخلفات والبيئة وتعظيم الاستفادة من المناطق السياحية وطرق الترويج السياحي للمنيا لجذب أعداد من السائحين وكذلك العلاقات العامة والإعلام من خلال التدريب المشترك على آليات العمل الإعلامي والتسويق على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما شهد المحافظ خلال زيارته والوفد المرافق له الاحتفال الذي أقامته مدينة هيلدسهايم لإطلاق اسم مدينة المنيا على أحد الجسور التي تربط جانبي المدينة.

ووقعت مدينة هيلدسهايم اتفاقية للتآخي والتوأمة مع مدينة المنيا عام 1979، حيث ساهمت ألمانيا في تمويل إنشاء المتحف الآتوني، ودعم برنامج التبادل الثقافي الطلابي بين المدينتين.


مواضيع متعلقة