النيابة: 4 وراء تفجير مخزن أنابيب البراجيل هربوا فى سيارة ملاكى

كتب: محمود الجارحى

النيابة: 4 وراء تفجير مخزن أنابيب البراجيل هربوا فى سيارة ملاكى

النيابة: 4 وراء تفجير مخزن أنابيب البراجيل هربوا فى سيارة ملاكى

كشفت تحقيقات ومعاينة نيابة كرداسة التى جرت بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة فى واقعة تفجير مخزن الأنابيب بطريق البراجيل بكرداسة، أن الانفجار وقع فى 7 سيارات كانت محملة بأسطوانات الغاز وأن المخزن كان يحوى قرابة 10 آلاف أسطوانة، وأضافت التحقيقات والمعاينة التى جرت بمعرفة تامر الحديدى رئيس نيابة كرداسة و3 أعضاء من النيابة أن المخزن يقع على مساحة 450 متراً فى أرض زراعية بعيدة عن مساكن القرية وأن الانفجار وقع نتيجة إلقاء المتهمين «بنزين» على الأسطوانات، وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين هم 4 فقط وكانوا يستقلون سيارة وأنهم نفذوا الواقعة أثناء صلاة الفجر. وأضافت التحقيقات أن المتهمين تمكنوا من ارتكاب الجريمة فى قرابة 13 دقيقة وفروا هاربين، عقب قيامهم بتكبيل خفير المخزن بالحبال وكتم أنفاسه وتعصيب أعينه. وأوضحت التحقيقات وأقوال صاحب المخزن أنه يتهم أحد الأشخاص من محافظة الفيوم بسبب خلافات بينهما وأن هذا الشخص هدد بتفجير المخزن له منذ 3 أيام. وكشفت التحقيقات أيضاً أن رجال الحماية المدنية كانوا يحاولون إخماد النيران من مسافة كيلومتر بسبب شدة الانفجار وأنهم هدموا سور المخزن بعد حوالى ساعة وتمكنوا من إخماد ألسنة اللهب. وقررت النيابة استدعاء صاحب المخزن لسماع أقواله حول الواقعة وبيان عما إذا كان الحادث إرهاباً أم أنه خلافات مع أحد الأشخاص، وحددت له النيابة جلسة اليوم الأحد، وانتدبت المعمل الجنائى لبيان سبب الحريق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة ضبط وإحضار المتهمين. واستمعت النيابة لأقوال خفير المخزن أحمد عبدالتواب، وقال إنه كان يجلس أمام باب المخزن وعقب أذان الفجر توقفت سيارة سوداء اللون ونزل منها 4 أشخاص وترجلوا إليه وقاموا بتقييده بالحبال وتعصيب عينيه وكتم أنفاسه وسكبوا البنزين على السيارات وأشعلوا النيران فيها، ولم يتحدث معه أحد منهم ونفذوا العملية فى صمت وتمكنوا من الهرب، وأضاف أنه عقب انفجار الأسطوانات حضر أهالى القرية وتمكنوا من فك قيده وأبلغوا الشرطة والحماية المدنية التى حضرت إلى المكان وتمكنت من إخماد ألسنة اللهب بعد قرابة 3 ساعات متواصلة. وأوضحت التحقيقات، التى جرت بإشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، والعميد خالد عميش مفتش المباحث، أن المخزن يقع على مساحة 450 متراً فى أرض زراعية وأن صاحبه لديه مستودع أسطوانات غاز ويدعى «فرحات» وأن المستودع والمخزن، اللذين يقعان بعيداً عن المنطقة السكانية، مرخصان. وتبين أن الانفجارات توالت عقب إشعال النيران فى إطارات السيارات وأن المتهمين على معرفة بصاحب المستودع، وأنهم كانوا يستقلون سيارة ملاكى وهاجموا المخزن فى تمام الثالثة و45 دقيقة فجراً، ورجحت التحريات والتحقيقات أن دافع الجريمة جنائى وليس سياسياً. وانتقل اللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى مكان الحادث وأمر بتشكيل فريق بحث وتحريات ضم 12 ضابطاً من المباحث، لفحص علاقات صاحب المستودع لبيان ما إذا كان لديه خلافات من عدمه، وفحص عددٍ من المشتبه بهم، ومناقشة الشهود للتوصل لأى معلومات تقود للقبض على المتهمين، وما إذا كان الحادث جنائياً أو إرهابياً. وفحصت المباحث بقيادة اللواء مجدى عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد حسام فوزى رئيس مباحث القطاع والمقدم عطية نجم رئيس المباحث قرابة 25 شخصاً من المشتبه فيهم والمترددين على المخزن للكشف عن المتهمين.