"فاطمة" تصنع زينة الكريسماس من القمامة والمخلّفات: خلّي الغلابة يفرحوا

"فاطمة" تصنع زينة الكريسماس من القمامة والمخلّفات: خلّي الغلابة يفرحوا
كلما زارت فاطمة حنفى جارتها تجد عندها أكياس قمامة، تقوم بفرزها ثم إعادة بيعها للتجار، بعد شرائها من المواطنين أو استبدالها بمنتجات غذائية وتنظيف.
قررت «فاطمة»، ٤٥ عاماً، الاستفادة هى الأخرى من القمامة، ولكن بشكل مختلف، باستخدامها فى صنع عرائس المولد، وحالياً فى صنع زينة الكريسماس سواء «أشجار» أو «بابا نويل»، أو «نتيجة» العام الجديد، حتى اشتهرت بين أبناء منطقة بشتيل فى الجيزة، وصارت قبلة الكثير من التجار: «مجرد صدفة، كنت بعمل عروسة لابن أخويا بمناسبة المولد النبوى، طلعت حلوة أوى وعجبت جيرانى فقررت أعمل المشروع ده وأستغل الإمكانيات المتاحة»، موضحة أنها دخلت على الإنترنت، وعرفت أهمية فكرة إعادة التدوير، وأنها تساهم فى تطوير البيئة والحفاظ عليها: «علّمت نفسى بنفسى، وشفت فيديوهات كتير على موقع يوتيوب».
كانت «فاطمة» تعمل فى أحد الفنادق الكبرى كموظفة استقبال، لكنها تركته بسبب ظروف مرض أمها، وتربية ابنتيها: «قاعدة فى البيت على طول ولقيت عندى وقت لتنفيذ المشروع ده، بعت فى مولد النبى اللى فات أكتر من 12 عروسة، ورغم إن المولد خلص، لسه فيه ناس بتطلب، والسبب إن سعرها رخيص»، مؤكدة أنها لا تعتمد على قمامة الشارع، بل تقوم بشرائها بمقابل مادى، حتى تضمن نظافتها وجودتها، ثم تقوم بغسلها مرة أخرى، وتنوى أن تحوّل الفكرة التى تنفذها على نطاق ضيق داخل منزلها إلى مشروع تجارى، خصوصاً بعد أن انفصلت عن زوجها، وحاجتها إلى مصدر مالى للإنفاق: «القمامة فعلاً كنز للى يعرف استغلالها، فمثلاً زجاجة الكانز ممكن نستخدمها فى ٣ منتجات».