خبير يوضح سبب غضب أوروبا من ارتفاع مخزون إيران من الماء الثقيل

خبير يوضح سبب غضب أوروبا من ارتفاع مخزون إيران من الماء الثقيل
- المشروع النووي الإيراني
- إيران
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية
- بالملف النووي
- المشروع النووي الإيراني
- إيران
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية
- بالملف النووي
أزمة جديدة تواجهها الحكومة الإيرانية، بعيدا عن التظاهرات التي ضربت البلاد الأيام الماضية، احتجاجا على رفع أسعار المحروقات، تتعلق هذه المرة بالملف النووي بعد التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي اتهمت فيه إيران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى.
هدد التقرير الأخير للوكالة إيران بفرض عقوبات، بسبب تخرين ماء ثقيل أكثر من الحد المسموح به، بالإضافة إلى مخزونها من اليورانيوم الذي تجاوز الحد الأقصى.
مصطفى شلبي، الباحث في الشؤون النووية، فند الآثار المترتبة على زيادة تخرين الماء الثقيل، قائلا: "الماء الثقيل مفيد في بعض أنواع المفاعلات النووية، التي تسمى مفاعلات الماء الثقيل، حيث يعمل كوسيط للتحكم في طاقة النيوترونات المنطلقة من التفاعلات النووية المتسلسلة، كما يعمل أيضًا مبردًا ويزيل الحرارة الناتجة عن التفاعلات النووية".
وأضاف شلبي لـ"الوطن": "من فترة هددت إيران أنها سوف تعيد مفاعل آراك النووي للخدمة، وهو يعتمد على الماء الثقيل الذي يستخدم أيضا في إنتاج البلوتنيوم، ومن ثم إنتاج رؤوس نووية حربية".
وتابع: "بذلك تكون إيران انتهكت الاتفاق النووي الموقع عام 2015، الذي حددت بموجبه حاجز امتلاك اليورانيوم المخصب بامتلاكها 300 كيلوجراما، وكذلك نسبة تخصيبه المقررة لها وهي حوالي 3.75٪، والذي زاد الطين بلة انسحاب أمريكا من الاتفاق عام 2018، وبالتالي امتلاك طهران للماء الثقيل يعني اختراق المعاهدة الموقعة بين إيران والأوروبيين، مما سيثير قلق أوروبا تحديدا، ما يعني أن إيران لن تفي بأي من التزاماتها تجاه الوكالة الدولية أو حتى الموقعين معها على الاتفاق، وامتلاك الماء الثقيل يعزز قدرات إيران النووية، وقدراتها على امتلاك رؤوس نووية".