بيت ثقافة صفط اللبن يغرق فى الإهمال: قمامة وكراكيب حتى الكتب عليها تراب

بيت ثقافة صفط اللبن يغرق فى الإهمال: قمامة وكراكيب حتى الكتب عليها تراب
أسفل كوبرى صفط اللبن، يقع بيت ثقافة يحمل اسم المنطقة، يبدو المكان عن بُعد مهجوراً، أما عن قرب فالمشهد سيئ، حيث يعانى الإهمال والتجاهل، وتحاوطه القمامة، وسطحه ممتلئ بالكراكيب، ورغم أنه يتكون من دورٍ واحد، فإن مساحته صغيرة للغاية، وبوابته ضيقة تسمح بالكاد بمرور فرد واحد، أما اليافطة التى تعلو البوابة فتغطيها الأتربة.
«أوقات كتير بنفتكره إنه مكان مهجور تحت الكوبرى وبنرمى جنبه الزبالة، ده غير إن العربيات بتركن قدامه»، حسب عصام الحسينى، أحد السكان، الذى علم بوجود مركز للثقافة بالمنطقة بعد سنوات طويلة من سكنه فيها، حيث كان يمرّ عليه يومياً، دون أن يعلم شيئاً عنه، ولكن عندما انتابه الفضول مرة، ترجل من سيارته وقام بجولة فى هذا المكان: «فيه مكتبة لكن الكتب مترّبة والمكان كأنه عشة من كتر الزبالة اللى حواليه ومحدش بيفكر يزوره أبداً وكتير كنت بدور على مكتبة عامة لولادى ماكنتش بلاقى واستغربت إن عندنا مكتبة ومفيش اهتمام بيها».
"البدوى": وجوده تحت الكوبرى ظلمه
دينا البدوى، مخرجة مسرح ببيت الثقافة، أكدت أن وجود بيت الثقافة أسفل كوبرى ظلمه كثيراً، وجعله مجهولاً بالنسبة للكثيرين: «المشكلة الأكبر من وجود المكان إن أغلب الناس فى صفط اللبن معندهمش ثقافة وفكرة إن حد يروح المكتبة علشان يقرا أو يستعير دى من الرفاهيات»، مشيرة إلى أن المكان يفتح أبوابه من الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساءً، ولكن لا يتردد عليه الكثيرون، كالمكتبات الأخرى: «إحنا كموظفين بنقعد نقرا فيها ولما بييجى لنا زائر واحد بنخدمه وبنحرص إننا نوفر له الكتب والخدمة الكويسة عشان يساعدنا فى نشر الثقافة»، ويسعى العاملون ببذل قصارى جهودهم لرفع مستوى المكان، كما أنه يتم تنظيم أنشطة مسرحية وترفيهية للأطفال، لكن يظل الإقبال ضعيفاً.