"ياسمين" تصنع إكسسوارات وتشتغل كورشيه وتعزف بيانو.. مين قال إن الكفيف أعمى؟!

كتب: مها طايع

"ياسمين" تصنع إكسسوارات وتشتغل كورشيه وتعزف بيانو.. مين قال إن الكفيف أعمى؟!

"ياسمين" تصنع إكسسوارات وتشتغل كورشيه وتعزف بيانو.. مين قال إن الكفيف أعمى؟!

إصابتها بمرض السرطان اللعين، منذ أن كانت رضيعة، أدت إلى فقدانها لبصرها، لكن بصيرتها ظلت حاضرة، وأفكارها توجِّهها لتصبح أول كفيفة تعمل فى مجال الصناعات اليدوية والحُلى والكروشيه والجلود، لتثبت أن فاقدى البصر قادرون على الإنجاز والنجاح بمجرد التحلى بالإرادة والشجاعة.

منذ عدة سنوات، بدأت ياسمين فؤاد، 28 عاماً، العمل فى مجال المشغولات اليدوية، تعمل من منزلها ثم تقوم بعرض منتجاتها على «فيس بوك»، فى البداية واجهت صعوبة بالغة فى الإمساك بالإبرة والأقمشة والجلود وتحديد زاوية العمل: «كنت فى الأول باقعد يوم كامل عشان أقدر بس أعمل كوفية أو جوانتى بتاع أطفال، دلوقتى باخلّص القطعة فى نص ساعة وإيدى بقت سريعة جداً».

بلمسة واحدة تستطيع أن تميز بين الألوان والخامات، خصوصاً أنها تعرف أشكالها وألوانها قبل أن تفقد بصرها نهائياً وهى فى عمر الـ4 سنوات، حين ارتدَّ المرض الخبيث للعين اليسرى فأضاعها هى الأخرى: «بانزل أشترى الخيوط والقماش لوحدى، وباقول للبياع بس يفصل كل لون لوحده، ولما باروّح باحطّ كل حاجة فى علبة وبامزج الألوان بخيالى وبتطلع حلوة جداً، والناس بتحبها وبتحب ترتيب درجات الألوان بتاعتى».

أحياناً ما يتعجب البعض من قدرة «ياسمين» على تنسيق المشغولات والألوان معاً، ومن تمتُّعها بحسٍّ فنى مميز وراقٍ، فهى أيضاً محترفة فى العزف على آلة البيانو، وتحب الموسيقى الشرقية والغربية، كما تحترف كتابة الأبيات الموسيقية والشعرية: «لو كنت مبصرة يمكن ما كُنتش هقدر أحقق النجاح ده كله، حياتى وأنا كفيفة أفضل بكتير».


مواضيع متعلقة