شباب يعانون في البحث عن وظائف.. لماذا ترفض الشركات السن الكبير؟

كتب: منة العشماوي

شباب يعانون في البحث عن وظائف.. لماذا ترفض الشركات السن الكبير؟

شباب يعانون في البحث عن وظائف.. لماذا ترفض الشركات السن الكبير؟

تعددت خبراتها المهنية في عدد من المجالات سواء في إدارة مدرسة أو السوشيال ميديا أو التأمينات أو الإعلام، ولكنها تعرضت لإصابة في ظهرها جعلتها تترك عملها لترقد في منزلها نحو 6 أشهر، وبعد أن تحسنت هدى أنور، منذ شهرين، ظلت تبحث عن عمل حتى الآن.

معاناة أشخاص في البحث عن وظيفة بسبب كبر سنهم

هدى التي ستكمل عامها الثلاثين الشهر المقبل، عانت كثيرا في البحث عن عمل لها، وإرسال السيرة الذاتية لعدد من الشركات والمؤسسات. المعاناة الحقيقية بالنسبة لها ليس في البحث على العمل ولكن لما واجهته من رد فعل مقابلات العمل التي مرت بها: "اتصدمت بجد دخلت أكتر من شركة ومؤسسات معروفة يعني وبعد ما المكان الواحد بيعملي أكتر من 3 مقابلات وبنجح في كل واحدة في الآخر بيتقالي آسفين عشان سنك كبير".

حالة استعجاب واجهتها هدى خريجة كلية آداب قسم إعلام، وصدمة لسبب الرفض رغم قبولها بكل مقابلات العمل في البداية: "الغريبة أن سببهم عشان خايفين بعض ما يعلموني وفي منصب أقل من اللي كنت فيه قبل كده إني أسيب حتى لما أكدت لهم إني معنديش مشكلة إني أبقى في منصب أقل وفلوس أقل بس الشغل أحسن من قعدة البيت"، كما أنها دائما ما تتمسك بعملها قائلة: "محدش عايز ياخدني ليه".

وهذا ما عانى منه أيضا إبراهيم مجدي، حيث إن كون خبراته أكبر من بعض الوظائف التي يقدم ليها يتم رفضه ويُقال له إن عمره فوق الثلاثين وهو ما يعني أنه كبير بالنسبة لهم ولا يستطيعون قبوله في العمل في منصب أقل: "طيب أنا موافق إيه المشكلة وأكيد مصيري اترقى يعني مشتغلش عشان سني وخبراتي".

وشرح مصطفى خليفة استشاري تطوير الأعمال لـ "الوطن"، سبب هذا التصرف من بعض الشركات والمؤسسات قائلا: "السن عائق لأن صاحب العمل يأما عايز حد يديله مرتب قليل فبالتالي لو الشخص قبل بالمرتب في الأول ممكن بعد سنة أو اتنين يفرك ويكون عايز أكتر فعشان كده بيحتاجه سن صغير".

وأوضح أن أيضا من الممكن ألا يعترض الشخص على المرتب ولكن بعض فترة يشعر بأن منصبه أقل والراتب قليل فيتركهم بعد أن يكون صاحب العمل أو المدير بذلوا مجهودا كبيرا في تعليمه لمدة طويلة: "وبكده هيكونوا خسروا فمن الأول بيرفضوا حتى لو الشخص موافق".

وعلى جانب آخر أحيانا يكون العمل يحتاج إلى شخص مليء بالطاقة والنشاط ويتطلب منه بعض المهام التي يراها الآخر أنه أكبر من عمل ذلك: " ويقول لأ أنا كبير على كده ومش شغلتي" بحسب خليفة.

وأكد خليفة أن الشركات الخاصة لها الحق في توظيف من تريده: "براحتهم في شروطهم على حسب عملهم مفيش قوانين في مصر بيكتف حد في التوظيف كل واحد بيعمل اللي عايزه".


مواضيع متعلقة