رئيس "القومي لثقافة الطفل": ليس لدينا ميزانية.. ونرسل قوافل إلى الأقاليم لتعويض غيابنا

كتب: إلهام زيدان

رئيس "القومي لثقافة الطفل": ليس لدينا ميزانية.. ونرسل قوافل إلى الأقاليم لتعويض غيابنا

رئيس "القومي لثقافة الطفل": ليس لدينا ميزانية.. ونرسل قوافل إلى الأقاليم لتعويض غيابنا

قال الكاتب محمد ناصف، رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، إنهم مهتمون بتثقيف الأطفال بعدد كبير من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، موضحاً أن غياب «الميزانية» عائق كبير أمامهم، منوهاً بأنهم يلجأون إلى تسيير القوافل الثقافية إلى المحافظات لتعويض غيابهم عن الأقاليم.

وأكد «ناصف»، فى حواره لـ«الوطن»، تزامناً مع أعياد «الطفولة»، أهمية توحيد قطاعات «ثقافة الطفل» فى منظومة واحدة لتحقيق الأهداف المرجوة بشكل أكثر فاعلية، لافتاً إلى أن المركز ينشر كتباً للأطفال ويقدم مسرحاً، ومن المقرر أن ينتج قريباً مسرحية بعنوان «الأراجوز الكسلان».. وإلى نص الحوار:

 

ما فلسفة عمل المركز القومى لثقافة الطفل؟

- المركز القومى لثقافة الطفل أنشئ بقرار 130 لسنة 1980، وهو تابع للمجلس الأعلى للثقافة، وأهم أهدافه تثقيف الطفل فى كافة مراحله بصفة عامة، ومهمته أن يوصل الثقافة إليه سواء فى القاهرة أو الأقاليم، حيث كانت هذه النقطة جزئية من فكرته الأساسية، كما أن لديه دوراً بحثياً توثيقياً فيما يتعلق باهتمامات الطفل على مستوى مصر كلها.

محمد ناصف لـ"الوطن": أنشطتنا تصل الوادى الجديد قريباً.. ونسعى لتغطية كل المحافظات

من الواضح أن عمل المركز محصور داخل نطاق القاهرة والجيزة.. ما تعليقك؟

- بالطبع، المركز ليس لديه مقرات فى الأقاليم، لكنا نعوض ذلك من خلال قوافل ثقافية تذهب إلى المحافظات، والتى بدأ تفعيلها منذ سنوات، ويجرى زيادتها فى الفترة الحالية، وذهبنا مؤخراً إلى أماكن لم يتحرك إليها المركز من قبل، مثل محافظة أسيوط، وسنذهب إلى الوادى الجديد قريباً، وذلك لأول مرة منذ إنشائه، ونقدم الأنشطة من خلال قصور الثقافة والمدارس ومراكز الشباب، وسنذهب حيث يوجد الطفل.

لماذا لا يكون الذهاب إلى الأقاليم أكثر فاعلية؟

- نذهب حسب إمكانياتنا المادية المحدودة، ونعوّض نقصها بتعاون الجهات الأخرى مثل التربية والتعليم والشباب والرياضة، من خلال الإسهام فى تكاليف الإقامة والإعاشة للقافلة، والدعم اللوجيستى.

من الأفضل دمج كل قطاعات "تثقيف الطفل" فى جهة واحدة.. وسننتج مسرحية "الأراجوز الكسلان"

وما إمكانيات قافلة المركز عندما تتحرك إلى خارج القاهرة؟

- نتحرك بعدد كبير ومتنوع من الأنشطة المعدة للطفل، منها فرقة «الأراجوز المصرى»، وتتكون من 6 لاعبين، وعروض الساحر، وفرق لـ«الكورال، المسرح، الاستعراض»، إضافة إلى ورش موسيقية، وأخرى للفنون التشكيلية، وثالثة سينمائية، لتمرين الأطفال من خلال متخصصين على هذه الفنون، وكان أحدثها ورشة «كيف تصنع فيلماً؟»، وعدد منهم بالفعل صوروا بأجهزة تصوير متميزة جداً، كما ننظم حفلات توقيع كتب، وننشر كتباً للأطفال، بلغ عددها هذا العام حوالى 24 كتاباً، بعد أن تم نشر 14 كتاباً فى العام الماضى، وورش حكى، كما تقام ورش علمية من خلال التعاون مع وزارة البيئة، ولقاءات علمية، بخلاف الهدايا التى توزع على الأطفال.

وهل توجد دعاية ملائمة لهذه الأنشطة؟

- نعم من خلال الصفحة الرسمية للمركز على مواقع التواصل، وكذلك على القنوات التليفزيونية ذات الاهتمام بشئون الطفل.

هل المركز جهة نشر وإنتاج فنى؟

- بالطبع، ننشر كتباً للأطفال، كما ننتج مسرحاً، ومن المقرر أن ننتج قريباً مسرحية بعنوان «الأراجوز الكسلان».

ما رأيك فيما طُرح من قبل عن استقلال المركز عن المجلس الأعلى للثقافة؟

- ذلك يرجع إلى الرؤية العامة للوزارة ككل، وليس من الصعب فصله.

ما رأيك فيما تقدمه الجهات المختلفة للطفل؟

- كان من الأفضل أن تكون كل قطاعات وزارة الثقافة المهتمة بالطفل فى قطاع واحد، حيث توجد عدة إدارات فيها تهتم بالطفل، منها قصور الثقافة وأكاديمية الفنون، والمجلس الأعلى للطفولة والأمومة قطاع مهم جداً.. وغيرها، لأن قطاعاً واحداً متخصصاً للطفل أفضل، لكنه أمر مرتبط بمؤسسات أخرى مثل الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، ووزارة المالية، وأتصور أنه ليس بعيداً عن تفكير وزارة الثقافة، ولو كل الجهات تكاتفت مع بعضها سيكون مجمل المنتج العام جيداً جداً، والمشكلة أن هناك جهات تعمل بمفردها.

ما الذى ينقص المركز ليكون أكثر فاعلية؟

- أعطنى ميزانيات، أو دعماً بما هو متاح لدى كل وزارة، وأنا أذهب إلى أبعد نقطة فى مصر، ولكن نعوّض هذا النقص بالتعاون مع الآخرين، فلدينا شراكات وبروتوكولات تعاون بين الوزارات، فمثلاً وزارة الرى أطلقت مسابقة للأطفال مجموع جوائزها 35 ألف جنيه، وهى التى تقدمها من خلال المركز، وهذا نوع من الدعم والتعاون المرغوب.

بمناسبة الاحتفال بأعياد الطفولة، ما الذى يقدمه المركز؟

- كان فى المقر الموجود بالجيزة أنشطة بحثية، لكن مؤخراً، وبالتعاون مع وزارتى التربية والتعليم والبيئة، والمركز القومى للسينما، بدأ لأول مرة فى تقديم أنشطته الثقافية والفنية لطلبة المدارس؛ باستخدام مقره بالهرم داخل مدينة الفنون لأول مرة، لتعويد الطلاب على زيارة الأماكن الثقافية والفنية والاستفادة من الأنشطة المجانية التى تقدمها وزارة الثقافة، وقد تضمنت ورشاً فنية متنوعة، وندوات علمية وأدبية.

أنشطة المركز

الإقبال كبير، وذلك بتنظيم رحلات تقوم بها المدارس الابتدائية والإعدادية، وأحياناً الثانوية، إلى المركز لحضور فعاليات بعينها، فمثلاً آخر حفل توقيع كتاب حضره 120 طفلاً من 4 إدارات تعليمية مختلفة بالقاهرة، وهناك أيضاً ورش حكى، وأخرى تعليمية، حضرها عدد آخر منهم، كما لدينا صالون بعنوان «فى محبة الوطن» يقام كل يوم أربعاء، وبالتعاون مع عدة جهات (الثقافة، التربية والتعليم، الأوقاف، البيئة)، وطبعاً الأنشطة تقدم مجاناً للأطفال، بل يتم توزيع هدايا للأكثر تفاعلاً مع الأنشطة، كما يفتح المركز أبواب مقره بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب كل يوم جمعة من 4 إلى 9 مساءً، حتى يتسنى للأسر الخروج إلى الحديقة بأولادهم، وتقدم أيضاً العروض نفسها، كما كان لدينا عدة مسابقات وصلت إلى 28 مسابقة للأطفال بجوائز مالية وشهادات تقدير وميداليات.


مواضيع متعلقة