مهرجان القاهرة السينمائي 41 دورة "الشباب"

مهرجان القاهرة السينمائي 41 دورة "الشباب"
- مهرجان القاهرة السينمائي
- مهرجان القاهرة السينمائي النسخة الـ41
- سينما الغد
- مهرجان القاهرة السينمائي
- مهرجان القاهرة السينمائي النسخة الـ41
- سينما الغد
حالة من الترقب تسيطر على الوسط السينمائى بعدما اجتمعت عوامل كثيرة خلال الفترة الماضية لتجعل من الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى دورة استثنائية حتى قبل بداية فعالياتها الليلة برئاسة المنتج محمد حفظى، من خلال الاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى، وحضور الورش التدريبية والندوات الخاصة بالأفلام، إلى جانب جهود إدارة المهرجان فى استقطاب العروض الأولى للأفلام من دول العالم، وتكريم عدد من رموز السينما الذين أثروا الفن السينمائى بأعمال خالدة، فضلاً عن تكريم الراحلين عن الدورة الحالية بعد جهودهم طيلة السنوات الماضية.
سادت حالة من الجهد والتوافق خلال الشهورالـ3 الماضية بين مئات بل آلاف العاملين من متخصصين وفنيين ونقاد للظهور بدور مُشرف ونشر فكر مختلف عما ساد أروقة المهرجان العريق عبر السنوات الأخيرة، حيث استحدث المهرجان لأول مرة نظام البرمجة، اعتماداً على مجموعة من النقاد الفنيين لدقة اختيار الأفلام، بالإضافة إلى استمرار برنامج سينما الواقع الافتراضى، وأيام القاهرة لصناعة السينما، وعروض منتصف الليل، ليُفتح الستار الليلة على أولى فعاليات المهرجان بالفيلم الأيرلندى «The Irishman» للمخرج الشهير مارتن سكورسيزى، ويكون فيلم افتتاح الدورة الحالية.
أفلام مصرية تنافس في المهرجان ما بين المسابقة الدولية و"آفاق" و"سينما الغد"
تُشارك مصر فى الدورة الجديدة لـ«القاهرة السينمائى»، بسبعة أعمال دفعة واحدة، فى المسابقات المُختلفة، ويأتى على رأسها فيلم يحمل اسم «احكيلى» للمُخرجة ماريان خورى، وهو الفيلم المصرى الوحيد الذى يُشارك فى المُسابقة الدولية، حيث تدور أحداثه حول حديث بين الأم وابنتها، ثم يتطور النقاش ليلامس قيماً ومعانى مثل الأمومة والمسئولية وتواصل الأجيال، وما معنى أن تكون فرداً ينتمى إلى عائلة أنجبت أشهر مخرجى السينما المصرية وهو يوسف شاهين.
تقول ماريان خورى، مخرجة الفيلم لـ«الوطن»: إن هذا العمل استغرق أكثر من 9 أعوام، بشأن التحضيرات، إذ إنها تُجهّز له منذ انتهائها من فيلمها الأخير «ظلال» الذى عُرض عام 2010: «الفيلم يضم مادة أرشيفية ضخمة للعائلة، فهو ليس عبارة عن سيناريو مكتوب، نقوم بتصويره، ولكن بمثابة بحث ذاتى»، مُعربة عن سعادتها لمُشاركة الفيلم فى المسابقة الدولية للمهرجان.
ماريان خورى: "احكيلى" استغرق أكثر من 9 سنوات.. والعمل يضم مادة أرشيفية ضخمة
وتضم مسابقة «آفاق السينما العربية» الفيلم المصرى «نوم الديك فى الجبل» للمخرج سيف عبدالله، الذى يسرد من خلاله حياة اللاجئين فى العالم الذين يبحثون عن الانتماء والشعور بالهوية وكفاحهم من أجل العيش والتمسك بالأمل، إذ يلقى الضوء على العديد من الشخصيات المتنوعة من السودان التى تعيش بالقاهرة ويتم اكتشاف تفاصيل معقدة من حياتهم، التى ترسم واقعاً حيوياً حول ماهية اللاجئ.
وعلى مستوى مسابقة «سينما الغد» الدولية للأفلام القصيرة، تشارك مصر بخمسة أعمال، منها الفيلم الروائى القصير «أمين»، الذى تدور أحداثه حول إعلان وزارة الثقافة عن اكتشاف نسخة نادرة لفيلم غير مكتمل للمخرج الكبير شادى عبدالسلام، فيسعى البطل للحصول على هذه النسخة قبل أن تقع فى يد مخرج سيئ السمعة.
وأعرب أحمد أبوالفضل، مُخرج الفيلم، لـ«الوطن» عن سعادته البالغة، لكون هذه المُشاركة هى الأولى للعمل بشكل دولى، إذ إن هناك فرصة لعرض العمل أمام قطاع كبير من الجمهور، موضحاً أن التحضير استغرق نحو 6 سنوات، وتم إنتاجه بشكل مستقل.
ويشارك بالمسابقة أيضاً فيلم «بحر من الرمال» للمُخرجة نسمة رشدى، الذى يستعرض فى 4 دقائق كثبان سيوة الصحراوية، ويسرد قصة مسافر يعيش تجربة خاصة، بعد أن وجد نفسه عالقاً فى أبعاد من التاريخ والثقافات العديدة، ليتساءل إذا كان القدر له دور فى تدبير رحلته.
كما تحتوى مسابقة «سينما الغد» على فيلم «البحث عن غزالة» للمخرج بسام مرتضى، الذى تدور أحداثه حول مخرج يبحث عن ممثل يلعب الشخصية الرئيسية فى فيلمه الروائى، وفى أثناء تجارب الأداء لعدد من الأفارقة اللاجئين فى مصر يلتقى بشخص يُدعى «ريكو» سودانى الجنسية، يحلم باحتراف كرة القدم والتمثيل والهجرة.
وكشف المخرج بسام مرتضى لـ«الوطن»، أنه تعرّف على بطل فيلمه، من خلال إحدى ورش التمثيل التى كان يُنظمها، ووقع الاختيار عليه كونه يُشبه إلى حد كبير الشخصية التى يدور حولها الفيلم، لافتاً إلى أن هذه المُشاركة هذا العام هى الثانية له بعد مشاركته الأولى فى دورة عام 2012، مُعرباً عن سعادته للمُشاركة فى الدورة التى تحمل اسم الراحل يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان: «الراحل كان من العوامل الأساسية فى تشكيل وعيه وثقافته السينمائية منذ طفولته، وهذه الدورة تعد تكريماً لجهوده فى المجال لسنوات طوال».
وقال «مرتضى» إن هذه الدورة مُختلفة إلى حد ما بالنسبة له، كونه يُشارك مرتين، إحداهما كمُخرج لفيلم «البحث عن غزالة»، وأخرى كممثل فى فيلم «أمين». ويشارك فيلم «فخ» للمخرجة ندى رياض أيضاً بالمسابقة، ويسرد قصة حبيبين يلتقيان بعيداً عن الأعين التى تتربص بهما فى مصر، فى إحدى المناطق القريبة من البحر ليمارسا الحب، لكن الاختبار الحقيقى للعلاقة بينهما يأتى عندما تقرر الفتاة عدم الاستمرار، ويعتبر هذا الفيلم هو التجربة الثانية للمخرجة بعد تجربتها عام 2016 بفيلم «نهايات سعيدة» الذى عُرض فى مهرجان «أمستردام السينمائى للأفلام الوثائقية».