المعارضة بلا مقاعد.. فوز ساحق للموالين للرئيس في بيلاروسيا

03:38 م | الاثنين 18 نوفمبر 2019

حقق المرشحون الموالون للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكوأ نصرا ساحقا في الانتخابات البرلمانية، بحسب ما أظهرت النتائج اليوم، في حين فشلت المعارضة في الحصول على أي مقعد، ودان الناقدون ما قالوا إنه "عمليات تزوير واسعة في انتخابات أمس الأحد" رغم جهود لوكاشينكو التقارب مع الغرب.

وأظهرت النتائج الرسمية التي نشرت، اليوم، فوز الأحزاب الموالية للرئيس بجميع مقاعد مجلس النواب وعددها 110 مقاعد، وتصف المعارضة المجلس بـ "الصوري". وكانت المعارضة تشغل مقعدين في البرلمان السابق.

ويحكم لوكاشينكو (65 عاما) الذي يوصف بأنه "آخر دكتاتور في أوروبا"، الدولة السوفيتية السابقة منذ 1994 وأشرف على عدد من الانتخابات اعتبرها المراقبون الدوليون غير نزيهة، ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية العام المقبل، وأكد لوكاشينكو أثناء إدلائه بصوته أمس الأحد، أنه سيترشح في هذه الانتخابات، موضحا أنه يدرك أن الدول الغربية تراقب الانتخابات البرلمانية، ولكن سكان بيلاروسيا هم الذين لهم الكلمة الفصل، وأضاف: "نحن نجري هذه الانتخابات في بلادنا من أجل شعبنا، ولتحسين الأمور، ونجريها بحسب فهمنا".

حملة مراقبة الانتخابات التابعة للمعارضة: رصدنا "524 انتهاكا"

ولم يكن أمام منتقدي لوكاشينكو سوى خيارات قليلة عند صناديق الاقتراع، بعد منع قادة المعارضة الرئيسيين ونائبي المعارضة الوحيدين في البرلمان الحالي من الترشح.

وقالت حملة مراقبة الانتخابات التي نظمتها أحزاب المعارضة "إنها رصدت حدوث 524 انتهاكا بعد ظهر أمس الأحد، معظمها تضخيم أعداد الناخبين في مراكز الاقتراع مقارنة مع الأعداد التي أحصاها المراقبون".

واشتكى نشطاء حقوق الإنسان الذين يراقبون عملية التصويت من طرد المراقبين ومنعهم من التقاط صور وحجب الرؤية عنهم.

وبحسب السلطات فقد صوت أكثر من 35% من الناخبين البالغ عددهم 6,8 ملايين ناخب قبل يوم الاقتراع من خلال التصويت الغيابي.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوشيانسيتش، إن الاتحاد الأوروبي يراقب الانتخابات عن كثب، مضيفة للصحفيين في بروكسل، أن "معاييرنا عندما يتعلق الأمر بالانتخابات مرتفعة للغاية لا نتوقع أي شيء آخر عندما يتعلق الأمر ببيلاروسيا: "انتخابات شفافة نزيهة تتفق مع المعايير الدولية".

بدورها، قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وهي مراقب دولي للانتخابات والحرب، في تقرير لها هذا الشهر "الناس لا يتوقعون أن تكون الانتخابات تنافسية حقا"، مؤكدة أن ثقتها في العملية "ضئيلة".

وقد أرسلت المنظمة 400 مراقب إلى هذه الانتخابات، ولم تعترف بأن أي انتخابات في بيلاروسيا منذ عام 1995 كانت حرة ونزيهة، فيما اشتكت أحزاب المعارضة من أنها واجهت صعوبة في تسجيل المرشحين وحتى المراقبين.