تضامنا مع معاذ.. مذيعو فلسطين يغطون أعينهم اليسرى بـ"الشاش والقطن"

كتب: سمر صالح

تضامنا مع معاذ.. مذيعو فلسطين يغطون أعينهم اليسرى بـ"الشاش والقطن"

تضامنا مع معاذ.. مذيعو فلسطين يغطون أعينهم اليسرى بـ"الشاش والقطن"

"لإخفاء الجريمة، جيش الاحتلال يغتال عين الشاهد معاذ عمارنة، اسم آخر يضاف إلى قائمة الإعلاميين ضحايا الاحتلال ولسان حالنا يقول تهون علينا عيوننا وقلوبنا من أجل عيون فلسطين"، مقدمة جريئة استهلت بها إحدى مذيعات التليفزيون الفلسطيني النشرة الإخبارية الرئيسية التي تبث في التاسعة مساءً من كل يوم، ظهرت خلالها وعينها اليسرى مغطاة بالـ"شاش" والقطن كرمز للتضامن مع الصحفي معاذ، الذي فقد عينه اليسرى برصاصة إسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، خلال تغطيته مواجهات في الخليل.

على مدار الأيام الثلاثة الماضية، سلطت النشرات الإخبارية والبرامج المختلفة المدرجة على قائمة التليفزيون الفلسطيني الرسمي، الضوء على قضية الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة 35 عاما، فالإعلام الرسمي، بحسب قول عبد قباجة نائب مدير عام الأخبار بالتليفزيون الفلسطيني، تقع عليه مسؤولية جزء كبير من المهمة حيث تتعرض طواقمه بشكل يومي لاعتداءات واستهداف من قوات الاحتلال وجميع العاملين بالمهنة معرضون لذلك يوما ما.

تضامنا مع معاذ.. العاملون بالتليفزيون الفلسطيني يغطون أعينهم اليسرى

العين اليسرى مغطاة بـ"الشاش" والقطن، هكذا حضر كل العاملين بالتليفزيون الفلسطيني، إلى عملهم أمس، وهكذا ظهر مذيعو نشرة التاسعة في تليفزيون فلسطين ومقدمو البرامج الإخبارية على الهواء، تطبيقا للمبادرة التي أطلقها المسؤلون بتليفزيون الدولة الرسمي تضامنا مع الصحفي معاذ عمارنة، وبحسب تصريحات قباجة، لـ"الوطن"، لم يجد أحدهم حرجا من الظهور بهذا المنظر سواء الطواقم المتواجدة خلف الكاميرات أو المذيعين الظهور على الشاشة فجميعهم يهدفون لكشف جرائم الاحتلال ضدهم أمام العالم أجمع على الرغم من أن المصاب من غير العاملين بالتليفزيون، لكن زميل بالمهنة وغايتهم واحدة في ميدان الحدث وهي نقل الحقيقة.

"حتى وإن اغتال الاحتلال عين معاذ فإن عين الشاشة والكاميرا ستكمل الرسالة"، استكمل قباجة حديثه عن دعمهم لـ عمارنة، مؤكداً أن ذلك نهج الاحتلال دائما مع الصحفيين والمصورين لإخفاء جرائمه عن العالم ولكن قضيتهم ورسالتهم لن تموت.


مواضيع متعلقة