"الغرف التجارية": الأسعار تتراجع بشكل كبير نتيجة لتوافر الدولار
"الغرف التجارية": الأسعار تتراجع بشكل كبير نتيجة لتوافر الدولار
قال إبراهيم العربي رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الأسعار تتراجع بشكل كبير في الوقت الحالي نتيجة لتوافر الدولار وتراجع الأسعار العالمية، ما شجع التجار على عمل عروض سعرية للسلع والمنتجات لتنشيط المبيعات، فضلاً عن المبادرات التي تجوب المحافظات.
وأضاف "العربي"، لـ"الوطن"، أنه تم عقد العديد من الاجتماعات مع كافة الشعب التجارية لدراسة أسعار السلع قبل عرضها في الأسواق مثل ما يحدث قبل رمضان من كل عام، مؤكدا: "هذا هو دورنا في المرحلة الحالية خاصة أننا لا نملك أي أدوات لضبط أسعار السلع في الأسواق".
وقال إن مسؤولي "الاتحاد" يتحركون في حدود ما يملكونه من أدوات لإقناع التجار بالاستجابة لتراجعات الأسعار، مضيفاً: "ليس لدينا عصى لإجبار التجار على خفض الأسعار".
ولفت إلى أن ذلك يتم من خلال مرصد الأسواق الشهري الذي يتابع كافة السلع بشكل يومي من خلال الشعب المختصة ورفع تقارير عن السلع وأسعارها ومدى توافر المعروض منها، وإعلان مؤشر للأسعار ومدى تغيرها والأسباب التي تؤدي إلى ذلك وتقديمها إلى الجهات المعنية.
ووفقاً للرصد الجماعي لعدد السلع والمنتجات المتداولة في الأسواق حالياً، كشف تقرير شعبة المواد الغذائية عن توافر كافة السلع خاصة الأساسية وثبات أسعارها مع وجود انخفاضاً متفاوتاً في أسعار بعض المنتجات بالإضافة إلى وجود عروض سعرية، ودون ذلك هناك استقرارا ملحوظا في باقي أسعار السلع.
ولفت إلى أن تراجع الأسعار العالمية والدولار ساهم في عدم قفزات سعرية وفى عدد كبير منها البقوليات مع تراجع أسعار العدس، وأن هناك زيادة في المعروض منها بما يؤكد استقرار الأمور.
وأشار إلى إن اللحوم المستوردة حسب تقرير مستوردي اللحوم، بها وفرة بعد استيراد الحكومة كميات من اللحوم الحية والمجمدة وطرحها بالمجمعات الاستهلاكية، والإفراج عن الرسائل بما يؤدي إلى زيادة المعروض ومن ثم ضبط الأسعار.
ويشير تقرير شعبة اللحوم البلدي إلى استقرارها وستظل أسعارها كما كانت عليه منذ عام كما أن قطاع الأسماك يشهد توافراً في المعروض يجعل هناك ثباتاً دون زيادة في الأسعار، خاصة في الأسماك الشعبية مثل البلطي والبوري، لافتاً إلى أن غرفة القاهرة، عقدت اجتماعات موسعة خلال الأيام الماضية، مع تجار الجملة بسوق العبور مؤكدين تراجع جماعي للخضر والفاكهة ومساندة الحكومة في دعم المستهلكين.
وأكد أهمية أن تكون هناك أكثر من جهة تتابع وترصد متغيرات الأسعار المعلنة دوريا، فتكون نسب التضخم قد حسبت على أسس علمية، وقال إن انخفاض الأسعار في صالح الجميع حيث سيؤدي إلى استقرار السوق ودفع عجلة المبيعات التي يشكو من ركودها معظم التجار مؤخراً.
وأفاد بأن توفير السلع الجيدة بأسعار في المتناول حق من حقوق المستهلك، وهو ما سينعكس بالإيجاب علي الحركة التجارية ولذلك دائما نطالب التجار بالتنازل عن جزء من أرباحهم لاستقرار الأسعار ودعم المستهلك البسيط خاصة إن العملية التجارية تعتمد علي المستهلك وبدونه لا توجد تجارة.
