يقتل طفلا كل 30 ثانية.. طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي

كتب: منى السعيد

يقتل طفلا كل 30 ثانية.. طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي

يقتل طفلا كل 30 ثانية.. طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي

كشف باحثون استراليون، عن انخفاض معدلات الإصابة بالالتهاب الرئوي، بنسبة 36% بين الأطفال، الذين حصلوا على لقاحات ضد البكتريا المسببة للالتهاب الرئوي.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض الالتهاب الرئوي، حصد أرواح أكثر من 800 ألف طفل تحت سن الخامسة عام 2017، أى أن المرض يتسبب في وفاة طفل كل 39 ثانية، بمعدل طفلين كل دقيقة.

وأظهرت الدراسة التى قدمت في المؤتمر العالمي للجمعية العالمية للأمراض المعدية لدى الأطفال في الفلبين، أن الالتهاب الرئوي هو السبب الأكثر شيوعًا لإدخال الأطفال إلى المستشفى، ويحتاج معظمهم إلى العلاج مع الأكسجين، وخاصة الرضع الصغار، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وينتشر الالتهاب الرئوي بين الأطفال في فصل الشتاء على وجه الخصوص، خلال فترة الدراسة، بسبب تكدس الفصول بالأطفال، فكيف يمكن اكتشاف المرض؟ وأهمية التطعيم ضد هذا المرض.

الالتهاب الرئوي مرض يسبب وفاة الأطفال

يقول الدكتور أحمد رمزي استشاري طب المناطق الحارة والأوبئة، إن الالتهاب الرئوي يحدث بسبب إصابة "الرئة" ببكتريا المكورات الرئوية، التي تسبب عجز هذا العضو عن آداء وظائفه المعتادة، وهي "التنفس"، وقد تؤدى تلك الحالة إلى الوفاة، خاصة لدى الأطفال، بسبب ضعف بنيتهم الجسدية.

ويعتبر الالتهاب الرئوي، من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال، لأن البكتريا تهاجم الجهاز المناعي بعنف، وتسبب ضعفه، وتعرض المريض للإصابة بأمراض شرسة مثل "الالتهاب السحائي".

3 علامات تكشف إصابة الطفل بالتهاب رئوي

وأوضح "رمزي"، أن العلامات الرئيسية لإصابة الطفل بالتهاب رئوي، هي ارتفاع حرارة جسم المريض لدرجة "الحمى"، وغالبًا لا يكون للأدوية المخفضة للحرارة أي تأثير يذكر.

وأهم عرض، "عدم قدرة الطفل على التنفس بشكل سليم، وغالبًا يكون المريض يعاني خلال استنشاق الهواء".

والعرض الثالث هو السعال الشديد المصحوب ببلغم ملون، يختلف من مريض إلى أخر، فقد يكون بني، أصفر، أخضر.

طبيب الأطفال هو الوحيد القادر على تحديد حالة الطفل

وقال "رمزي"، في تلك الحالة، ومع فشل الطرق التقليدية في تخفيض حرارة الطفل، يجب الاسراع إلى طبيب الأطفال، فهو الوحيد القادر على تحديد حالة المريض، وتحديد إمكانية رعايته في المنزل، أم يجب حجزه في المستشفى.

وأوضح، أن غالبًا في تلك الحالة، يتم حجز الطفل في غرفة العناية المركزة، ووضع الطفل تحت الملاحظة الطبية الفائقة، للتعامل في حالة حدوث أى تطورات.

وقاية الأطفال خير من العلاج

وأكد، أن الوقاية خير من قنطار من العلاج، وهي تأتِ من خلال بعض التوصيات كالآتي:

عدم مخالطة الطفل للمصابين بالمرض، فلا يجب اصطحاب الأهل لأولادهم خلال زيارات في المستشفيات أو مراكز رعاية، حتى لا يلتقطوا العدوى.

ينتشر المرض خلال الفصول المدرسية المكتظة بالأطفال، فقد يكون أحد الطلاب حامل للمرض، ويمكن أن ينقله إلى باقي التلاميذ، لذلك يجب تهوية الفصول، خاصة خلال أيام تغير الحرارة.

ومن هنا تأتِ أهمية التطعيم، التى تحمي الأطفال من الإصابة بالمرض.

التغذية السليمة المتوازنة والصحية للطفل، فيجب أن يحصل على البروتين والخضروات والفيتامينات، لضمان قوة مناعة الطفل، ويمكنها مقاومة أى ميكروب يتعرض له الطفل.


مواضيع متعلقة