رحلة وجيه صبحي إلى كرسي البابا.. أساقفة رشحوه وشطب بيده على اسمه خوفا من المسئولية

كتب: مصطفى رحومة

رحلة وجيه صبحي إلى كرسي البابا.. أساقفة رشحوه وشطب بيده على اسمه خوفا من المسئولية

رحلة وجيه صبحي إلى كرسي البابا.. أساقفة رشحوه وشطب بيده على اسمه خوفا من المسئولية

يؤمن بأن كل الأشياء بيد الله وهو ضابط الكل، ولكن لم يعلم وجيه صبحى باقى ومن بعده الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوى ثم الأنبا تواضروس، أنه سيكون فى يوم عيد ميلاده الستين البطريرك الـ118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويحمل اسم البابا تواضروس الثانى. بعد وفاة البابا شنودة الثالث، فى مارس 2012، اجتمع مطارنة وأساقفة الكنيسة فى اجتماعات المجمع المقدس لترتيب المرحلة الانتقالية داخلها وتطبيق لائحة 1957 الخاصة بانتخاب البابا الجديد، وتم اختيار الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح قائماً مقام البابا، وفى هذه الأثناء لم يكن الأنبا تواضروس، الأسقف المساعد بالبحيرة، يفكر فى الأمر، ولم يكن اسمه مطروحاً فى دوائر الكنيسة ووسائل الإعلام، فهو بعيد عن الأضواء وليس من الأساقفة أصحاب التأثير والصيت الذين يثار حولهم الضجيج فى الأوساط القبطية أو الشارع بصفة عامة.

بعد فتح باب الترشيح للكرسى البابوى، تقدم 6 أساقفة بتزكيات لترشيح الأنبا تواضروس للمنصب البابوى وهم: «الأنبا دميان أسقف ألمانيا، الأنبا سوريال أسقف ملبورن، الأنبا مكاريوس رئيس دير السريان، الأنبا باخوم أسقف سوهاج، الأنبا أندراوس أسقف أبوتيج، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة».

قائمة الترشيحات ضمت مع الأنبا تواضروس فى البداية 17 مرشحاً، وكانت تضمن أسماء كبيرة وثقيلة داخل الأوساط القبطية والمجمع المقدس، أبرزهم الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ، لكن لجنة الترشيحات البابوية استبعدت 12 مرشحاً فى 13 أكتوبر 2012، واقتصر المرشحون للمنصب على 5 أسماء هم: «الأنبا تواضروس، والأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، والراهب القمص باخوميوس السريانى، والراهب القمص روفائيل أفامينا، والراهب القمص سيرافيم السريانى».

وأجريت الانتخابات البابوية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأسفرت عن فوز القمص باخوميوس السريانى بـ305 أصوات، والقمص سيرافيم السريانى بـ680 صوتاً، والقمص رافائيل أفامينا بـ1530 صوتاً، والأنبا تواضروس بـ1623 صوتاً، والأنبا رافائيل بـ1980 صوتاً. وبعد إعلان النتيجة صعد إلى المرحلة الثانية من الانتخابات وهى «القرعة الهيكلية» التى تقرر إجراؤها يوم 4 نوفمبر 2012، وشهد مراسمها كل من: «الأنبا رافائيل، الأنبا تواضروس، القمص رافائيل أفامينا»، حسب التعاليم المسيحية والتقاليد الكنسية، من داخل الأديرة التى يعتكفون بها، حيث كان الأنبا رافائيل معتكفاً بدير السريان بوادى النطرون، والأنبا تواضروس فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، فيما كان الراهب رافائيل أفامينا، معتكفاً بدير مارمينا بمريوط غرب الإسكندرية.

وحسم الطفل «بيشوى جرجس مسعد»، صاحب الـ6 سنوات، اسم البابا الـ118، وهو الأنبا تواضروس، الذى تلقى خبر اختياره بطريركاً للكنيسة، أثناء وجوده فى قلايته بدير الأنبا بيشوى.

يقول البابا تواضروس: «أول من أبلغنى وزارنى أبونا داوود الأنبا بيشوى، وأبونا دوفانيوس الأنبا بيشوى، وأول أسقف هنأنى كان الأنبا إيسذوروس رئيس دير البراموس، وفى خروجى من القلاية للكنيسة الأثرية بالدير لصلاة الشكر جاء القمص باخوميوس السريانى والقمص سيرافيم السريانى، وعقب الانتهاء من الصلاة قابلت القمص رافائيل أفامينا، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، أما عن المكالمات الهاتفية فكان أول من هاتفنى صديق مسلم لى من الجامعة لم ألتق به منذ 30 عاماً، وأول مكالمات التهنئة من الشخصيات الرسمية كانت من اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية».

وفى حوارات صحفية معه، كشف البابا أنه شطب على اسمه أثناء الانتخابات البابوية ودخل فى خلوة للصلاة منذ إعلان أسماء الفائزين بالانتخابات البابوية، ليختار الله المرشحين الآخرين ولا يختاره، وليكسر خلوته فى اليوم السابق للقرعة.


مواضيع متعلقة