طفولة تواضروس الثاني.. الاهتمام بالنشء بدأ منذ أيام الخدمة في مدارس الأحد

طفولة تواضروس الثاني.. الاهتمام بالنشء بدأ منذ أيام الخدمة في مدارس الأحد
- البابا تواضروس الثاني
- ذكرى جلوس البابا تواضروس
- الكنيست
- راهب
- الأقباط
- تفجير الكنائس
- مدارس الأحد
- التعليم الكنسي
- التعليم المسيحي
- البابا تواضروس الثاني
- ذكرى جلوس البابا تواضروس
- الكنيست
- راهب
- الأقباط
- تفجير الكنائس
- مدارس الأحد
- التعليم الكنسي
- التعليم المسيحي
لم يفكر فى الحب والزواج، مثل سائر أقرانه ولم يطرح الأمر مطلقاً فى محيط الأسرة، وترك الدنيا وذهب إلى الدير متبتلاً وفقاً لشروط الرهبنة، إلا أنه حمل فى قلبه حباً لا يوصف للأطفال، وأفكاراً مبدعة لخدمتهم، واهتماماً لا متناهى بكل نواحى حياتهم، هكذا كان ولا يزال البابا تواضروس الثانى.
كان هو الوالد لشقيقته «إيمان» وهو ابن الخمسة عشر عاماً، وهى ابنة الأربعة أعوام بعد وفاة والدهما فى 1967، وانتقل حنينه للأبوة إلى أبناء شقيقتيه «هدى» و«إيمان» فهو خال لولدين وبنت.
لا يخفى البابا عشقة للأطفال ويجد راحته وسطهم، لمَ لا وهو من كرّس حياته منذ أن كان خادماً بالكنيسة للاعتناء بهم فى «مدارس الأحد»، ومن بعدها حينما صار كاهناً راهباً فى إيبارشية البحيرة أو أسقفاً مساعداً للأنبا باخوميوس.
حين سُيّم أسقفاً أصبح مقرراً للجنة الطفولة بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهناك أصدر العديد من الكتيبات الخاصة بالتربية والتدريس وابتكارات الطفولة ومواهبها، وكان ينظم مؤتمرين لخدام الطفولة بالكنيسة سنوياً يصدر عنهما كتاب عن الرؤية فى التعامل ضمن استراتيجية وضعت على مدار 14 عاماً من خدمة الطفولة، وحملت المؤتمرات عناوين «الطفولة رؤية عامة، الطفولة تعليم وإبداع، الطفولة بيئات ونوعيات، الطفولة صحة وعافية، الطفولة كلمة وصورة، الطفولة مناهج وبرامج، الطفولة جوه وبره». وبين مؤتمرى الخدام كان يتم تنظيم مؤتمر للأطفال المبدعين بكينج مريوط، تقوم فكرته على أخذ طفل وبنت ومرافق من كل إيبارشية عمرهم 10 سنوات ويكون كل واحد منهم مبدعاً فى أى مجال ويتم تجميعهم بواقع 100 طفل نصفهم أولاد والآخر بنات ويتم إقامة مؤتمر لمدة أسبوع وبرنامج عمل لتحفيزهم على الإبداع والابتكار وتنمية مداركهم وتطوير مهاراتهم.
أطلق قناة "كوجى" وقدم للأطفال برنامج "البابا" وهدفه إنشاء "أسقفية" لهم فى الكنيسة
شغف البابا بالأطفال لم يفتر بعد وصوله إلى الكرسى البابوى فمن وصفهم بـ«ورود الحياة»، أعلن أكثر من مرة عن سعيه ورغبته فى إنشاء أسقفية خاصة للطفولة بالكنيسة على غرار أسقفية الشباب، مشيراً إلى أن اهتمامه بالطفولة اهتمام بالمستقبل، وأن أكثر شىء يزعجه هو بكاء طفل.
اهتمام البابا بالأطفال قاده إلى افتتاح أول قناة كنسية للأطفال تحمل اسم «كوجى» يشرف عليها الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، وتم افتتاحها فى عام 2015، ويومها ألقى البابا كلمة قال فيها إن «الأطفال هم عطايا إلهية، وزهور أرضية، وقامات أبدية، وأطالب الكهنة بألا يدعوا يوماً يمر دون أن يتعلموا من الأطفال الذين هم رجاء البشرية، ويجب أن نقدم لأطفالنا الحب بكل أشكاله سواء الرعاية، الاهتمام، الوقت ولمسات الحنان، كما يجب أن نقدم لهم القدوة فى كل شىء، وتجنب جرحهم سواء فى التسلط عليهم، أو سلب شخصيتهم، أو سلب حريتهم، أو سلب خصوصيتهم. وتجنب الاعتداءات الجسدية التى يبقى أثرها السيئ لسنوات وربما لا تنتهى إلا بالوفاة، فلا تجرح قلب الطفل أو فكره أو جسده».
وأطلق برنامجاً تمت إذاعته على القنوات المسيحية بعنوان «البابا وحكايات الأطفال» من إخراج «ساندرا نشأت»، سعى من خلاله لتقديم دروس نافعة للأطفال من خلال القصص التى يرويها بأسلوبه الشيِّق للنَّشْءِ الصغير، لإنارة أذهانهم وغرس القيم المسيحيَّة والإنسانيَّة فى أعماقهم، وحملت بعض الحكايات عناوين: «صاحبة الورد، أحلام الشجرات الثلاث، الريش والكلام، سر الفنان الغامض، شجرة مشهورة، الشجرة الفرحانة، المخترع الصغير، الهدية العجيبة، الأصحاب الخمسة»، ووصل الأمر إلى قيام البابا بتلبية دعوة وجهت له فى فبراير 2019، لزيارة متحف الطفل بمركز الحضارة والإبداع، لخص نظرته للطفل فى كلمته بسجل زواره بالقول: «الطفولة نصف الحاضر وكل المستقبل، والأطفال هم أمل مصر».