مخترع عماني: صغر الرقعة الزراعية دفعنا لابتكار سماد من مخلفات الأسماك

مخترع عماني: صغر الرقعة الزراعية دفعنا لابتكار سماد من مخلفات الأسماك
- ابتكار سماد من مخلفات الأسماك
- مخلفات الأسماك
- ابتكارات الشباب
- البحث العلمي
- التعليم العالي
- دعم المبتكرين
- المبتكرين
- ابتكار سماد من مخلفات الأسماك
- مخلفات الأسماك
- ابتكارات الشباب
- البحث العلمي
- التعليم العالي
- دعم المبتكرين
- المبتكرين
«نحن مهمومون بزيادة مساحة الرقعة الزراعية، المنخفضة، فى بلدنا سلطنة عمان، ونسعى للبحث عن حلول ناجعة لتلك المشكلة»، هكذا برر عيسى الزجالى، الطالب بالكلية التقنية، فى ولاية «عبرى»، بسلطنة عمان، سعيه مع زملائه لاختراع «سماد عضوى من مخلفات الأسماك بمختلف أنواعها لتغذية التربة»، موضحاً أن «السماد» يمد التربة بالعناصر المفيدة والغنية بكل أنواع المعادن، التى تقضى على الملوحة وتزيد من خصوبتها.
وقال لـ«الوطن» إن فكرة الابتكار جاءت بعد أن أعلنت الحكومة العمانية عن انخفاض مساحات الأراضى المخصصة للزراعة من 14 إلى 7%، مؤكداً أن ذلك مؤشر خطير عن تدهور الحياة الزراعية، وبعض الصناعات التى يتميز بها الشعب العمانى.
وأشار إلى أن المنتج سوف يعيد للتربة خصوبتها، كى تكون صالحة للزراعة مرة أخرى، خاصة أن السلطنة غنية بالأسماك، ونسعى لبحث الاستفادة منها فى باقى الصناعات.
وتابع أن الفكرة فازت بجائزة «الابتكار»، التابعة لوزارة التعليم العمانى، مؤكداً أن الدول العربية بدأت تولى البحث العلمى ودعم المبتكرين أهمية كبيرة بعد تهميش الأمر طوال سنوات.
وقال إن الأسمدة العضوية لها تأثير كبير على تحسين خصائص التربة الزراعية، خاصة فى دول الخليج العربى، بالإضافة إلى تنشيط الأحياء الدقيقة المفيدة للتربة غير المرئية، التى تقوم بدورها بتحويل المواد الغذائية غير القابلة للامتصاص، إلى مواد بسيطة سهلة الامتصاص.
وأضاف أن وزارة التعليم بدولة عمان تحملت جزءاً من تكاليف الابتكار، يقدر بحوالى 20%، لافتاً إلى أنه بالشراكة مع زملائه استطاعوا تنفيذ المشروع وتحويل المخلفات إلى سماد، مشيداً باهتمام الدولة المصرية بجذب المبتكرين ودعمهم فى شتى المجالات العلمية.
وعن مشاركته بمعرض «القاهرة الدولى السادس للابتكار»، قال «عيسى» إن المشاركة بالمعرض جاءت بترشيح من إدارة الكلية لفريق العمل، بدعوة من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية، مؤكداً أنها بمثابة فرصة للمبتكرين لعرض مواهبهم أمام الجمهور وإبراز منتجاتهم واكتساب خبرات تؤهلهم لتسويقها لاحقاً، فضلاً عن إيجاد مسوقين لها.
وأوضح أن كليتهم شاركت بـ4 ابتكارات فى المعرض، أبرزها تدوير مخلفات الأسماك وتحويلها إلى سماد عضوى مفيد للتربة والنباتات، خاصة الزراعات الصحراوية، كى تكون معالجاً طبيعياً للتربة.
وأبدى «عيسى» إعجابه بفرص الاختلاط والاحتكاك التى أتاحتها أكاديمية البحث العلمى المصرية، للطلاب العرب وغير العرب من خلال الاشتراك وعرض المنتجات، متمنياً دوام التواصل واللقاء بين المجتمعات العربية، خاصة فيما يتعلق بالتعليم الجامعى، وما قبل الجامعى أيضاً.