مصادر أمنية ألمانية: عناصر "داعش" العائدين للبلاد لن يعتقلوا

كتب: (أ.ف.ب)

مصادر أمنية ألمانية: عناصر "داعش" العائدين للبلاد لن يعتقلوا

مصادر أمنية ألمانية: عناصر "داعش" العائدين للبلاد لن يعتقلوا

ذكرت مصادر أمنية ألمانية، اليوم الأربعاء، أن المواطنين الألمان التسعة المشتبه بدعمهم لتنظيم "داعش" الإرهابي، والذين رحلتهم تركيا هذا الأسبوع، لن يواجهوا الاعتقال الفوري عند عودتهم، مؤكدة أنه لا توجد أدلة كافية لإصدار مذكرات اعتقال بحق التسعة، ما أثار انتقادات من المعارضة التي قالت ان عملية الترحيل فاجأت الحكومة.

ومن بين المرحلين الذين يتوقع وصولهم، غدا الخميس أو بعد غد الجمعة، عائلة من سبعة أفراد من بلدة هيلديشم وسط ألمانيا التي تركزت فيها مداهمات الشرطة ضد متطرفين إسلاميين في السابق، والأب هو ألماني من أصل عراقي، تشير إليه السلطات فقط باسمه الأول كنعان، ويُعرف عنه أنه إسلامي متشدد، بحسب المصادر.

والمرحلان الآخران، هما امرأتان كانتا زوجتين لمقاتلي التنظيم، وفقا للمصادر، وكانتا مسجونتين في تركيا منذ مارس الماضي. ويجري التحقيق مع المرأتين في ألمانيا للاشتباه بعضويتهما أو دعمهما للتنظيم الإرهابي.

وكانت المرأتان فرتا من مخيم سوري لأنصار التنظيم، واعتقلهما الجنود الأتراك، بحسب المصادر. وتدعى إحداهما هايدا (26 عاما) وتوجهت إلى سوريا في 2014 برفقة مقاتل في التنظيم من ألمانيا، وقالت إن زوجها قتل في الحرب.

وصرحت وزيرة العدل الألمانية كريستين لامبريشت، لصحيفة "نوي أوسنابرويكر تسايتونج"، أنه على الرغم من أن العائدين "لا يمكن احتجازهم بعد، إلا أنهم يمكن أن يخضعوا للمراقبة الدقيقة أو يضطروا إلى ارتداء إسورة إلكترونية".

وسافر آلاف الأجانب إلى العراق وسوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. وبعد انهيار التنظيم هذا العام، ترددت العديد من الدول في قبول عودتهم إليها، وقال أرمين شوستر، وهو مشرع متخصص في قضايا الأمن القومي، إن حوالي 100 مواطن ألماني ما زالوا في سوريا والعراق، وأن ثلثهم يمكن اعتبارهم خطرين إذا عادوا، مضيفا أن تركيا تستعد لترحيل نحو عشرة مواطنين ألمان آخرين تحتجزهم.

وقامت 6 مقاطعات ألمانية بتعيين مسؤولين لتنسيق عودة المواطنين الألمان من سوريا وضمان خضوعهم لبرامج إزالة التطرف.لكن ستيفان ثومي، من الحزب الديمقراطي الحر المعارض في ألمانيا، اتهم الحكومة في مقابلة مع إذاعة دويتشلاندفنك، بعدم بذل ما يكفي من الجهد، وقال إن الحكومة "تضع رأسها في الرمال" بشأن قضية العائدين من سوريا.


مواضيع متعلقة