احذروا "دكتور جوجل": يبقى عندك برد ويقول لك مرض خطير

احذروا "دكتور جوجل": يبقى عندك برد ويقول لك مرض خطير
أكدت دراسة أمريكية خطورة استشارة ما وصفته بـ«دكتور جوجل»، مؤكدة أن نسبة الثقة بالاستشارة الطبية الإلكترونية أقل من الاستشارة العادية، بدرجة تصل إلى 40%.
وحسب صحيفة «ديلى ميل»، فالدراسة التى أجرتها الشركة الأمريكية «LetsGetChecked» المتخصّصة فى الاختبارات الطبية، توصلت إلى أن 74% من المواطنين الأمريكيين الذين أجروا تشخيصاً ذاتياً عبر الإنترنت، قالوا إن البحث عن أعراض أمراضهم والنتائج التى توصلوا إليها جعلتهم أكثر قلقاً، وليس العكس.
وأشارت الدراسة إلى أن 43% ممن بحثوا عن طبيعة الأعراض المرضية التى يعانون منها، انتهى بهم الأمر إلى الاعتقاد بأنهم يعانون من مرض خطير، وقال الدكتور «روبرت مردكين» المشرف على الاستطلاع، إن نتائج الدراسة مذهلة، إذ كشفت أن اثنين من كل 5 أمريكيين، يعتقدان أنهما مصابان بمرض خطير إذا استشارا «دكتور جوجل» حول أعراض مرضيهما: «حقيقة أن أكثر من نصف البالغين فى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم يلجأون إلى (جوجل) لمعرفة المزيد عن أعراض مرضهم، وهذا أمر مقلق، وقد بيّنت الدراسة أن نسبة 47% من المشاركين فى الدراسة كان هدفهم تفادى الذهاب لطبيب».
من جانبه، أكد الدكتور سعيد شلبى، استشارى القلب والأوعية الدموية، أن فكرة استشارة «جوجل» طبياً منتشرة على مستوى العالم، وليس دولة بعينها، وهو أمر كما وصفه خطير: «ما لا يعرفه البعض أن الاستشارة بالتليفون حتى لو كان طبيب العائلة تُعد أمراً غير دقيق، فما بالك بموقع إلكترونى لا يعرف شيئاً عن التاريخ المرضى للشخص أو أمراضه السابقة، هناك الكثير من الأمراض التى تتشابه أعراضها، أبسط مثال على ذلك الأنيميا والصفرة»، مؤكداً أن الاعتماد على جوجل «يودى المريض فى داهية».