مواجهات بين أنصار جوايدو ومادورو للسيطرة على سفارة فنزويلا في البرازيل

مواجهات بين أنصار جوايدو ومادورو للسيطرة على سفارة فنزويلا في البرازيل
- سفارة فنزويلا
- البرازيل
- الشرطة العسكرية
- جوايدو
- مادورو
- رئيس البرازيل
- سفارة فنزويلا
- البرازيل
- الشرطة العسكرية
- جوايدو
- مادورو
- رئيس البرازيل
طوقت الشرطة العسكرية، سفارة فنزويلا في البرازيل، اليوم، حيث يتواجد أنصار زعيم المعارضة الفنزويلي خوان جوايدو، والموالين للرئيس نيكولاس مادورو، في صراع على السيطرة على المجمع الدبلوماسي.
وقالت تيريزا بيلاندريا، التي عينها "جوايدو" سفيرة، في بيان، إن مسئولي السفارة فتحوا أبوابها بعد اعترافهم بجوايدو رئيسا، ولم يتضح على الفور من هو الطرف الذي يسيطر على السفارة.
وجرى سحب آخر سفير عينه "مادورو" في البرازيل في 2016، وقالت "بيلاندريا" إن المسؤولين داخل السفارة "سلموا المقر الدبلوماسي طوعا إلى التمثيل الشرعي المعتمد في البرازيل" في وقت سابق من اليوم، موضحة: "فور دخولنا المقر، سنتمكن من التحقق من أن مجموعة من المسئولين تعيش في المقر الرسمي، وندعو جميع المسئولين المعتمدين في قنصليات فنزويلا السبع إلى اتخاذ القرار نفسه".
من جهته، قال المسئول في السفارة فريدي ميرجوت، الموالي للرئيس مادورو، إن "أشخاصا غريبين عن السفارة دخلوا إليها، وقاموا بانتهاك أرض فنزويلية".
ووردت تصريحات الدبلوماسي في تسجيل فيديو حصلت عليه وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" من حزب العمال اليساري البرازيلي الذي يقوده الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وأضاف "ميرجوت": "نحتاج إلى المساعدة، ونحتاج إلى التفعيل الفوري لجميع الحركات الاجتماعية والأحزاب السياسية"، وهتف أنصار الرئيس الفنزويلي: "يعيش مادورو".
من جانبه، أدان وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا، ما وصفه بغزو للسفارة، وقال: "نحمل حكومة البرازيل مسؤولية سلامة موظفينا ومنشآتنا".
وذكر باولو بيمنتا، أحد أعضاء حزب العمال، في تسجيل صوتي "أن الوضع دقيق". وقال إنه كان من بين عشرة برازيليين دخلوا السفارة صباح اليوم الأربعاء.
ويأتي هذا التطور في وقت سيء للرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الذي يستضيف قمة بريكس، التي لا تبعد كثيرا عن السفارة الفنزويلية.
وتدعم حكومة اليميني القومي بولسونارو، فعليا، خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة في فنزويلا، واعترفت به نحو خمسين بلدا، إلا أن الدولتين الكبيرتين في بريكس الصين وروسيا، تدعمان "مادورو".
ويستعد الرئيس بولسونارو، لعقد اجتماع ثنائي مع نظيره الصيني شي جين بينج، قبل قمة بريكس في برازيليا غدا الخميس.
و"بولسونارو" من أشد المعجبين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويشاركه في ازدراء التعددية والأيديولوجية اليسارية، إلا أنه يتعرض لضغوط من قطاعات لحوم البقر والزراعة والتعدين القوية في البرازيل للبقاء على علاقات جيدة مع الصين، أكبر شركائها التجاريين، وفقا لما ذكرته "فرانس برس".
وستكون قمة بريكس المرة الأولى التي يستضيف فيها "بولسونارو" تجمّعًا دوليًا كبيرًا منذ توليه منصبه في يناير.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في يناير الماضي أن "مادورو" فاقد للشرعية بعد انتخابات شابتها انتقادات كثيرة اعترفت على إثرها غالبية دول الغرب وأمريكا اللاتينية برئيس البرلمان الفنزويلي وزعيم المعارضة خوان جوايدو، رئيسا انتقاليا للبلاد، لكن واشنطن لم تنجح بعد نحو عام من تشديد الضغوط الأمريكية في إطاحة "مادورو" الذي يحظى بدعم الجيش الفنزويلي، وروسيا والصين على الرغم من الانهيار الاقتصادي الذي تشهده بلاده.