زمبوك وحرب واغتيال.. تاريخ الإسكندرية من قصاقيص الجرايد في "صحافة البلدية"

زمبوك وحرب واغتيال.. تاريخ الإسكندرية من قصاقيص الجرايد في "صحافة البلدية"
- الاسكندرية
- مكتبة البلدية
- تاريخ اسكندرية
- الاسكندرية في صحافة البلدية
- متحف الفنون الجميلة
- معرض
- ارشاد سياحي
- اسبوع التراث السكندري
- الاسكندرية
- مكتبة البلدية
- تاريخ اسكندرية
- الاسكندرية في صحافة البلدية
- متحف الفنون الجميلة
- معرض
- ارشاد سياحي
- اسبوع التراث السكندري
عشرات الآلاف من الصُحف والدوريات، الملايين من الأوراق، عشرات الملايين من الأخبار، سطرتها الصحف عن العاصمة الثانية لمصر، احتفظت بهم مكتبة البلدية لتشير إلى وقائع تفردت بها الإسكندرية، ويُعرض منها مقتنيات يعود عمرها لقرنين من الزمان في "الإسكندرية في صحافة البلدية - أحداث وتواريخ فارقة" داخل متحف الفنون الجميلة ضمن أسبوع التراث السكندري بالتعاون مع المركز الفرنسي للدراسات السكندرية CE Alex.
وفاة الأمير عمر طوسون وهو من أكثر الشخصيات السكندرية شعبية في النصف الأول من القرن العشرين، الصيف ومشكلات المصيفين، محاولة اغتيال حسين كامل، ويلات الحرب العالمية الأولى، حتى محاولة اغتيال جمال عبدالناصر، جميعها موضوعات اعتمدها المعرض الذي يقوم طابعه على تناول الصحف المحلية لأحداث شهدتها الإسكندرية، حسب الدكتور إسلام عاصم، أستاذ مساعد التاريخ الحديث والمعاصر، لـ"الوطن"، الذي بلور الفكرة رفقة علي سعيد مدير متحف الفنون الجميلة والمشرف على مجمع الفنون بالإسكندرية، ليتماشى مع فكرة أسبوع التراث في الإسكندرية.
تاريخ قرنان في 10 محطات من جلاء الإنجليز لمحاولة اغتيال ناصر.. وطلبة بحثوا
مكتبة البلدية المغلقة منذ زمن هي أول مكتبة تعرفها الإسكندرية، ويعود تاريخ إنشائها إلى آخر القرن التاسع عشر، فمنذ عام 1892 أي منذ إنشائها ومكتبة البلدية تحتفظ بالنُسَخ اليومية من أهم الصُحف المصرية، تبعث برسائل مفادها أنّ ما كان حدثًا عاديًّا يومًا ما، رُبما كان يصبوا آنذاك لأن يكون خبرا مهما لبعض الوقت أو يُثير الجدل لفترة، أو كان يطمح بعضها للخلود، أو أن يَترُك أثرًا ما في أجيال قادمة، وأصبحت كل الأخبار على نفس القدر من الأهمية، ليكون خبر القبض على سفَّاح كرموز له ذات الوقع الذي يُحدِثُه إعلان "الزمبوك العجيب" وهو دهان، مَرَّت الأحداث الجِسام وفقدت دهشتها بالتقادُم، أمّا الإعلانات التجارية وأحداث اللهو وأخبار المُصطافين فتحوّلت لتراث بمرور الزمن، ذلك ما سطره مدير متحف الفنون الجميلة عن التراث الذي انتقوا منه ما له علاقة بالمدينة العظيمة ليعرضوه في رحلة بصرية شيّقة، في السابعة من مساء اليوم.
"الأهرام، الجمهورية، المصور، اللطائف المصورة، الاثنين، كل شي والدنيا، البصير"، كلها صحف كانت تصدر في التاريخ الذي استهدفه دكتور إسلام عاصم ليجمعوا منها كل ما يخص الإسكندرية: "همنا نعرف الصحافة شافتنا ازاي ساعتها، نعرّف الناس بأهم الأحداث التاريخية اللي حصلت، نعرّف اللي جاي المعرض تاريخ اسكندرية، عرّفته ان في صحافة وشكل جمالي وقابلنا حاجات شيقة، إعلانات قديمة، شكل الناس، المدارس، صور لأول مقر لكلية الآداب لجامعة الإسكندرية قبل مجمعات دلوقتي، صورة لأعضاء هيئة التدريس مع طلاب الفرقة الرابعة في مدرسة راتب باشا وهي من المدارس القديمة ولسة موجودة". قال سعيد.
بدءًا من أحداث جلاء الإنجليز عن الإسكندرية 1947 حتى محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر 1954، ذلك الإطار الزمني الذي شمل نحو 10 محطات يعرضهم المعرض مقسمة موضوعات، مثلا "الإسكندرية والمصيف" و"الإسكندرية والحرب العالمية الأولى"، وهكذا.
شقان أحدهما أكاديمي والآخر فني كانا وراء المعرض، حسب أستاذ التاريخ المعاصر، الذي جعل مشروع طلابه في الفرقة الرابعة في المعهد العالي للسياحة والفنادق في أبوقير، وهو جمع ما كتبته الصحافة العربية عن الإسكندرية، حتى يعرفوا تاريخ مدينتهم من أجل عملهم في الإرشاد السياحي ويعرفوا كيف تصاغ الأخبار في الإرشاد السياحي، كرؤية خبر يتحدث عن افتتاح الملك فاروق لتمثال سعد زغلول بالإسكندرية، أو جامع مثل أبوالعباس أو الحمالين "يبقى عنده حكايات يحكي عنها"، ويشجعهم بشهادات تقدير نظير ذلك بعيدًا عن درجاتهم في البحث، والجانب الفني عمل عليه مدير المتحف وفريق عمله لإخراج المعرض بشكل بصري لجذب النظر ويعطي إحساس بقدم الخبر وأهميته.