ينتظر جراحة بالرأس في عامه الـ95.. جيمي كارتر ديمقراطي حصد نوبل

كتب: ماريان سعيد

ينتظر جراحة بالرأس في عامه الـ95.. جيمي كارتر ديمقراطي حصد نوبل

ينتظر جراحة بالرأس في عامه الـ95.. جيمي كارتر ديمقراطي حصد نوبل

إصابات عدة تعرض لها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الفترة السابقة، كان آخرها نقله إلى المستشفى أمس حيث يتوقع أن يخضع لعملية في رأسه بعد سقوطه عدة مرات في الأسابيع السابقة.

وقال مركز كارتر إن الرئيس البالغ 95 عاما "تم إدخاله إلى مستشفى إيموري الجامعي لإجراء عملية له لتخفيف ضغط على دماغه تسبب به نزيف جراء حادث سقوطه الأخير"، مضيفا أن العملية ستجرى صباح اليوم الثلاثاء، حسب "روسيا اليوم".

إصابات متعددة

- في 22 أكتوبر نُقل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، إلى المستشفى، بعد تعرضه لكسر في منطقة الحوض، إثر سقوطه مجددا في منزله، بحسب ما أعلنت منظّمته، وطمأن مركز كارتر، الذي وصف الكسر بأنه "طفيف"، أن الرئيس الأسبق "معنوياته جيدة، ويتوق للعودة إلى منزله" في ولاية جورجيا.

- بداية نوفمبر، جرح رأسه بحادث سقوط أيضا بداية الشهر، لكنه في اليوم التالي تطوع للمشاركة في نشاط لمنظمة "مسكن للإنسانية"، وظهر بضمادة على رأسه.

من هو جيمي كارتر

شغل جيمي كارتر منصب الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة في الفترة من 1977 إلى 1981. وقد حصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2002 للعمل لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية، ولتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 ولد كارتر، في الأول من أكتوبر عام 1924، في بلينز، جورجيا، وبعد التخرج في عام 1946 من الأكاديمية البحرية في أنابوليس، ماريلاند، تزوج كارتر من روزالين سميث، ورزقا بثلاثة أبناء، هم: جون ويليام (جاك)، وجيمس إيرل الثالث (تشيب)، ودنيل جيفري (جيف)، وابنة، آمي لين.

بعد سبع سنوات من الخدمة كضابط بحري، عاد كارتر إلى الحياة السياسية في عام 1962 دخل سياسة الدولة، وبعد ثماني سنوات انتخب حاكم جورجيا. من بين الحكام الشباب الجنوبيين الجدد، حيث جذب الانتباه من خلال التأكيد على البيئة والكفاءة في الحكومة وإزالة الحواجز العرقية، حسب الموقع الرسمي للبيت الأبيض.

وفي عام 1974 أعلن كارتر ترشيحه للرئاسة، وبدأ حملة لمدة عامين اكتسبت شعبية تدريجية، حتى  تم ترشيحه في الاقتراع الأول. اختار السناتور والتر إف مونديل من مينيسوتا كمرشح له. قام كارتر بحملة ضد الرئيس جيرالد فورد، حيث خرج في 3 مناظرات أمامه، وفاز بأغلبية 297 صوتا مقابل 241 لصالح فورد.

وعمل كارتر على مكافحة المشاكل الاقتصادية المستمرة للتضخم والبطالة، وبحلول نهاية إدارته، كان قد استطاع أن يزيد معدل التوظيف بما يعادل ثمانية ملايين وظيفة بجانب تحقيق انخفاض في عجز الموازنة، مقاسة بنسبة مئوية من إجمالي الناتج القومي.

إنجازات كارتر في فترة رئاسته

ولكارتر العديد من الإنجازات في الشؤون الداخلية، حيث تعامل مع النقص في الطاقة من خلال وضع سياسة وطنية للطاقة وإلغاء التحكم في أسعار البترول المحلية لتحفيز الإنتاج، كما حث على تحقيق الكفاءة من خلال إصلاح الخدمة المدنية وشرع في إلغاء القيود المفروضة على قطاع النقل بالشاحنات والطيران، فضلا عن السعي لتحسين البيئة. وشمل توسعه في نظام المنتزهات الوطنية حماية 103 ملايين فدان من أراضي ألاسكا. لزيادة الخدمات الإنسانية والاجتماعية، كما أنشأ وزارة التعليم، وعزز نظام الضمان الاجتماعي، وعين أعدادا قياسية من النساء والسود واللاتينيين في الوظائف الحكومية.

في الشؤون الخارجية، وضع كارتر طريقته الخاصة، حيث استقبل الاتحاد السوفيتي، وكانت أبرز تعاملاته مع الشرق الأوسط كان من خلال  اتفاقية كامب ديفيد لعام 1978، حيث ساعد في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل. نجح في الحصول على التصديق على معاهدات قناة بنما، كما  أقام علاقات دبلوماسية كاملة مع جمهورية الصين الشعبية وأكمل مفاوضات معاهدة الحد من الأسلحة النووية "سالت 2" مع الاتحاد السوفيتي.

تصريحات جيمي كارتر عن كامب ديفيد عام 2018

أرسل الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، لمنتدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمناسبة ذكرى توقيع الاتفاقية. رسالة وصفها البعض بالندم أو الشعور بالذنب.

وقال إن هذه الاتفاقية: "قامت على أساس تفاهم وتعاقد بين مصر وإسرائيل، لكنها استندت أيضا على إطار لحل المشكلة الفلسطينية في جميع أوجهها.. ولقد كان اعتقادي الدائم أن المسالة الفلسطينية هي أساسية لتحقيق سلام شامل في هذه المنطقة، كنت في بعض الأحيان متفائلاً ورأيت أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قاب قوسين أو أدنى وفي متناول أيدينا، ولكن للأسف الشديد يحزنني أن أقر أن هذا التفاؤل يصعب الآن تبريره والحفاظ عليه من جراء ما يحدث حالياً، فقد توسعت بكثرة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في العقود الأربع، منذ إبرام اتفاقية كامب ديفيد، كما أن الفلسطينيين لا يزالون يعانون من خلافات وانقاسامات رئيسة داخل صوفوفهم، وتتعرض الديمقراطية في إسرائيل للضعف المتزايد من جراء الاحتلال وآثاره". واختتم رسالته بوصف الاتفاقية بعد 40 عاماً، بأنها "تؤسس لمستقبل السلام في هذه المنطقة".


مواضيع متعلقة