الإفتاء توضح حقيقة تحريم المذهب الحنفي أكل الجمبري

كتب: عبد الوهاب عيسى

الإفتاء توضح حقيقة تحريم المذهب الحنفي أكل الجمبري

الإفتاء توضح حقيقة تحريم المذهب الحنفي أكل الجمبري

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا جاء فيه: ما هو حكم أكل الجمبري عند السادة الحنفية، وهل هو مثل العقرب أو الدود كما يقول البعض؟

وأجابت الدار: الجمبري حيوان مائي صغير لا فقاري من القشريات، يتنوع إلى حوالي ألفي نوع، وهو معروف.

وكلمة "جمبري" في الأصل إيطالية، سرت حديثا مع غيرها من الألفاظ الإيطالية إلى لهجة أهل مصر كما ذكره غير واحد من المصنفين، ويسمى في بلاد المغرب العربي بـ"القمرون"، وعند أهل مصر قديما بـ"القريدس"، وقد يسمى بأسماء أخرى؛ منها: "الجراد البحري"، و"برغوث البحر"، و"أبو جلنبو"، واسمه في اللغة العربية الفصحى: "الإربيان"، ويسميه بـ"الروبيان" أهل الخليج والعراق حتى الآن.

وأضافت الدار: "الجمبري حلال عند جميع الفقهاء، والصحيح أنه لا خلاف في ذلك عندهم؛ لاتفاق أهل اللغة وغيرهم على أنه نوع من السمك، وكل أنواع السمك وأصنافه حلال عند أصحاب المذاهب الفقهية، ومنهم السادة الحنفية؛ قال الإمام السرخسي في (المبسوط): جميع أنواع السمك حلال؛ الجريث والمارهيج وغيره في ذلك سواء".

وقال الإمام العيني في "البناية شرح الهداية": "إنما أحل أنواع السمك لعموم قوله صلى الله عليه واله وسلم: أحلت لنا ميتتان".

وأوضحت الدار أن هذا كله كان التحقيق عند الحنفية: أن لحم الجمبري (الإربيان) حلال بلا خلاف، ولا مشابهة بين الجمبري والعقرب؛ فالجمبري من طائفة القشريات، وهو معدود من طيبات السمك عند العرب وغيرهم وفي أعراف الناس، أما العقرب فإنه من العنكبوتيات وهو مستقذر عرفا وشرعا.


مواضيع متعلقة