الحكومة الايطالية تعزم إجراء برنامج تقشف على تسلح وزارة الدفاع

الحكومة الايطالية تعزم إجراء برنامج تقشف على تسلح وزارة الدفاع
تشرع الحكومة الإيطالية في تنفيذ برنامج التقشف غير مسبوق لإعادة الهيكلة الاقتصادية والبنيوية لوزارة الدفاع الإيطالية من أجل توفير أكثر من مليار و100 مليون يورو سنويا لمدة 15 عاما يتوخى خفض برامج التسلح وإغلاق ثكنات عسكرية وتسريح عدة آلاف من الجنود بجانب النظر في بيع أول حاملة طائرات إيطالية تدخل الخدمة بسلاح البحرية "جاريبالدي" التي أصبحت رمزا جوهريا للبحرية الإيطالية منذ انضمامها للأسطول البحري من 30 عاما.
وأشارت مصادر برلمانية إيطالية إلى أن لجنة الدفاع بمجلس النواب سوف تحدد في جلستها المقبلة من خلال دراسة مستفيضة ينجزها قيادات وزارة الدفاع العسكريين حجم التسلح الراهن وبرامج الصفقات العسكري المقبلة وإجراء استقطاعات مدروسة وليست عشوائية في برامج التسلح وفقا لاحتياجات إيطاليا الدفاعية وإقرار مبدأ عدم الاتفاق على شراء أسلحة جديدة دون الرجوع للبرلمان.
وتتصدر المقاتلات "إف-35" قائمة خفض التسلح ليس فقط لارتفاع تكاليفها المقدرة بالمليارات حيث تقرر شراء 45 مقاتلة فقط من اتفاق حول شراء 90 طائرة لكن أيضا وهو الأهم إرضاء القاعدة الانتخابية لأحزاب اليسار الوسط وأيضا حركة "خمس نجوم" السياسية المشاغبة أو من اتهم حكومة إنريكو ليتا بالتبذير لشراء "قطع معدنية" إشارة للطائرات بدلا من تشغيل الشباب العاطل في إيطاليا وخفض ميزانية التسلح من 12 مليارا إلى 6 مليارات فقط في حين تدرك الحكومة ثقل تكاليف مشروع التحديث الرقمي لربط أطراف وزارة الدفاع في حزمة اتصالات فورية بتكاليف باهظة دفعت وزيرة الدفاع إلى تأجيل البت في مصير المشروع الرقمي حتى الإطلاع على نظم الدول الأوروبية حول هذا الشأن والأفضل أن يتحقق ذلك في إطار أوروبي موحد وليس محلى منفرد.