نواب برلمان وإعلاميون أجانب وشخصيات عامة يشاركون الداخلية في "المنتدى الثالث للسجون"

08:06 م | الاثنين 11 نوفمبر 2019

أعلن اللواء أشرف عزالعرب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، أمس، أن عدد المفرج عنهم خلال العام الجارى، بلغ 19 ألفاً و498 نزيلاً، بينما بلغ عدد المفرج عنهم شرطياً خلال الفترة ذاتها 15 ألفاً و532 نزيلاً، موضحاً أن 20 ألفاً و800 غارم وغارمة حصلوا على الإفراج أيضاً، خلال الـ5 سنوات الأخيرة.

مدير قطاع السجون: الإفراج عن 35 ألف سجين فى 2019.. وإطلاق سراح 20 ألف غارم

وقال على هامش مشاركته بـ«المنتدى الثالث للسجون» بمنطقة سجون طرة، أمس، إنه تقرر ضم السجون لـ«مبادرة 100 مليون صحة»، التى نفذتها الدولة للكشف عن الإصابة بفيروس «سى»، وتقديم العلاج المجانى للمرضى، وأيضاً ما تتضمنه من حملات أخرى، مشيراً إلى تحديث الرعاية الصحية فى السجون وإنشاء إدارة عامة للرعاية الطبية، وأنه تم إجراء 780 عملية جراحية للنزلاء عام 2019، وعرض 10703 سجناء على مستشفيات خارجية.

ضم السجون لـ"مبادرة 100 مليون صحة"

وانعقد المنتدى بحضور عدد من مساعدى وزير الداخلية، وأعضاء بمجلس النواب، وممثلى منظمات ومؤسسات حقوقية، لمناقشة أوضاع السجناء، وأوجه الرعاية المقدمة لهم خلال الآونة الأخيرة.

وشارك فى المنتدى عدد من الإعلاميين وممثلى الصحف الأجنبية، وشخصيات عامة، وعدد من مساعدى الوزير والإعلاميين، وأجروا جولة داخل سجن المزرعة لتفقد أوضاع النزلاء، ومصانع الأخشاب.

وقال اللواء علاء الأحمدى، مساعد أول الوزير للعلاقات العامة والإعلام، خلال المنتدى، إن اهتمام وزارة الداخلية بقطاع السجون يمثل ترسيخاً لثوابت الاستراتيجية الأمنية المعاصرة، التى ترتكز فى أحد محاورها الضرورية على توثيق الروابط مع جميع طوائف المجتمع والمشاركة مع رموز وقامات العلم والفكر.

"الأحمدى": تطوير أوجه الرعاية الثقافية والدينية ليتقبل النزلاء الحياة الجديدة بالسجون

وأضاف أن الوزارة حرصت على انتهاج فلسفة عقابية تسعى للإصلاح والتهذيب وهدفها الأسمى هو تأهيل النزلاء، ليصبحوا مواطنين نافعين لأنفسهم ووطنهم، حيث اعتمدت خطط التطوير المتواصل على محاور رئيسية من أبرزها سجون جديدة، وتطوير المرافق القائمة والارتقاء بالرعاية الصحية بشقيها الوقائى والعلاجى، بالإضافة إلى تطوير أوجه الرعاية الثقافية والدينية والرياضية والدينية، تطويراً شاملاً لمساعدة النزلاء على تقبل حياة جديدة داخل السجون، وشغل أوقاتهم بكل ما هو مفيد ورعاية نزلاء السجون من ذوى الإعاقة.

وأضاف مساعد الوزير أن الوزارة أولت اهتماماً فريداً لإدارة المؤسسات العقابية، وسعت نحو تعديل التشريعات الوطنية ذات الصلة لتتوافق مع المواثيق الدولية، وحرصت على صقل قدرات عنصر الأمن، من الضباط والأفراد والعاملين بقطاع السجون.

وقال اللواء هشام يحيى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، إن حقوق الإنسان اليوم، أصبحت قضية عالمية، ولم يعد الاهتمام بها، وبمدى احترامها منحصراً فى ميدان معين أو مقتصراً على فئة محددة، بل تجاوز المهتمين بها بشتى بقاع الأرض، وأصبحت مصداقية الدول تقاس بمدى احترامها لحقوق الإنسان، ومن هذا المنطلق فى خطوة لها دلالاتها وأهميتها صدر القرار الوزارى عام 2012 بإنشاء كيان إدارى جديد بمستوى «قطاع نوعى»، تحت مسمى «قطاع حقوق الإنسان»، وذلك بهدف تفعيل استراتيجية الوزارة نحو تعظيم منظومة حقوق الإنسان بكل قطاعاتها والإسهام فى ضمان ممارستها بين أعضاء هيئة الشرطة وترسيخ قيمها ونشر الوعى بها، وتفعيل التواصل مع كل مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية، والاهتمام بقضايا وموضوعات حقوق الإنسان المختلفة.

وخلال تفقدهم سجن المزرعة العمومى، مر المشاركون على مستشفى مزرعة ليمان طرة، والعيادات الخاصة بها ووحدات الرعاية المركزة وعيادات العلاج الطبيعى ومعامل الأشعة والتحاليل وعيادات الأسنان والمطبخ الخاص بالسجن، وتأكدوا من حمل جميع العاملين بالمطبخ للشهادات الطبية اللازمة. كما تفقد المشاركون، عنبر الزراعة والصوب الزراعية التى يعادل إنتاجها فداناً كاملاً وتتم زراعتها بالخضراوات إضافة إلى المرور على مصنع الأثاث المعدنى الذى يقوم بتصنيع كل المنتجات الحديدية من أبواب ومقاعد وذلك تحت إشراف مهندسين، وأيضاً مصنع المنتجات الخشبية لتصنيع المواد التى تستخدم فى الأثاث.

كما مر المشاركون فى الجولة، على منطقة الإنتاج الحيوانى والداجنى ومزارع الزيتون الخاصة بتصنيع زيت الزيتون وثلاجات حفظ اللحوم ومحطة إنتاج بيض المائدة، التى تنتج من 40 إلى 50 ألف بيضة فى اليوم، فضلاً عن مزارع تربية العجول والخراف والرومى و1500 نعامة.

وانتقل الوفد إلى مصنع الأثاث المعدنى، الذى يعمل على تصنيع جميع الأثاث المعدنى، وأكد قيادات الوزارة أن الوزارة تحت إشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، حريصة على تأهيل السجناء كى يستطيعوا العمل عقب انتهاء مدة الحبس الخاصة بكل سجين. وقالت «عبير»، إحدى السجينات العاملات داخل المصنع، إنها تقضى عقوبة السجن فى قضية قتل، منذ عام 2006، مضيفة «أحاول تعلم صنعة لأنفق على نفسى وأولادى خارج السجن عبر عملى بالمصنع».

وشهد عدد من مساعدى وزير الداخلية والوفد المرافق لهم، فى المنتدى الثالث للسجون، صباح اليوم، مباراة كرة قدم بين فريقين من السجناء، بمنطقة سجون طرة على طريقة فيلم «كابتن مصر».

وانطلقت المباراة التى ضمت عدداً من السجناء جميعهم من مدمنى المخدرات، عدا رأس الحربة فى أحد الفريقين فمتهم فى جريمة قتل، وتمكن «عمر» قائد أحد الفرق من إحراز هدفين. وقال «عمر» لـ«الوطن»: «أنا داخل السجن فى قضية مخدرات، منذ 3 سنوات، ومقيم فى منطقة حدائق القبة، وسوف أخرج من السجن بعد شهرين»، وأضاف أن إدارة السجن تقوم بعمل دورات بين النزلاء بالزنازين بشكل مستمر.

فيما علق «محمد صفوت» كابتن الفريق الخاسر أنه تعرض للخسارة هو وفريقه بنتيجة (2-صفر)، وأنه محبوس على ذمة قضية مخدرات وأصل إقامته محافظة الإسماعيلية، وأن تلك الدورات تكون بشكل مستمر من إدارة السجون.