دراسة: الإعلام المصري ركز على التعاون بدلا من الصراع في أزمة سد النهضة

كتب: أحمد البهنساوى

دراسة: الإعلام المصري ركز على التعاون بدلا من الصراع في أزمة سد النهضة

دراسة: الإعلام المصري ركز على التعاون بدلا من الصراع في أزمة سد النهضة

 

النتائج تحذر من انزلاق وسائل الإعلام وراء شائعات توتر العلاقات مع اثيوبيا وتطالب ببناء الثقة مع الخرطوم وأديس ابابا

 

توصلت دراسة حديث إلى أن هناك اختلافا بين التليفزيون والصحافة في أولويات تناول الإعلام المصري للعلاقة المصرية الاثيوبية حيث أكدت نتائج الدراسة اهتمام القنوات بأزمة سد النهضة في المرتبة الأولى بينما ركزت الصحف على العلاقات الثنائية فقط أكثر من الاهتمام ببناء السد، لكن اتفقت الوسائل في التركيز على "إطار التعاون" بدلا من الصراع.

كما توصلت إلى أن أهم الخطوات المطلوبة لتحقيق التقارب السوداني الإثيوبي هي ضرورة بناء الثقة وهو الأمر الذي لا يتحقق فقط باللقاءات والمشاورات الدبلوماسية فقط ولكن أيضا من خلال ضبط الخط الإعلامي بينهم ومنعهم من الإنزلاق وراء ما يوتر علاقات القاهرة والخرطوم وأديس أبابا ومناشدة الإعلاميين التصدي لبذور الفتنة بين البلدان الثلاثة، فضلا عن ضرورة العمل لمحاربة الشائعات وتحري الدثة فيما تتداوله وسائل إعلام البلدان الثلاثة خاصة مصر والسودان من تصريحات منسوبة للمسئولين في كليهما

جاء ذلك في دراسة التي أعدتها الباحثة أسماء رشوان محمد في رسالة ماجستير بعنوان " أطُر تناول العلاقات المصرية الإثيوبية في الإعلام المصرى"، بجامعة المنيا، وحصلت على تقدير ممتاز، تحت إشراف الدكتور حسن على، أستاذ الإذاعة والتليفزيون وعميد كلية الإعلام بجامعة السويس سابقا، وعضوا لجنة المناقشة، والدكتور حازم أنور، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بجامعة المنصورة، والدكتورة فاطمة الزهراء صالح، أستاذ الإذاعة والتليفزيون المساعد بجامعة سوهاج.

وقامت الدراسة برصد وتحليل أطر التناول الإعلامى المصرى للعلاقات المصرية الإثيوبية ومعرفة الأطر المرجعية التى يتم استخدمها،فضلا عن معرفة أدوار ومواقف القائمين بالاتصال فى القنوات عينة الدراسة نحو العلاقات المصرية الإثيوبية،ومدى انعكاس توجهاتهم الفكرية والسياسية عليها ،والأطر المرجعية التى يستخدمونها فى تناولها، وتحديد أوجه الاتفاق والاختلاف بين القائمين بالاتصال فى القنوات والصحف عينة الدراسة جاء فى المرتبة الأولى (إطار التعاون) ثم (إطار المسؤولية) ثم (إطار التفاوض) ثم (التهيئة لما يحدث) ثم (إطار التنمية) ويليه (إطار الصراع)؛ ويمكن تفسير ذلك بتغيير واضح فى تعامل الإعلام المصرى مع العلاقات المصرية الإثيوبية، وتغيير حدة الخطاب أو المعالجة أو عرضها للقضية من منظور الصراع، فجاء الصراع فى المرتبة السادسة.

وتبين من النتائج أن قضية سد النهضة احتلت المرتبة الأولى في قنوات عينة الدراسة " النيل واون تي في" تلتها الأخبار السياسية، وجاء إطار التعاون فى المرتبة الأولى بنسبة (12.4% ) وفى المرتبة الثانية إطار المسؤلية بنسبة (12.3%)، كما اعتمدت قناتا الدراسة على المصادر الرسمية حيث جاء فى المرتبة الأولى الوزراء الحاليون والسابقون بنسبة (39.9%) ،وفى المرتبة الثانية رئيس الجمهورية بنسبة (25.3%).

وبخصوص الصحف فقد جاء الاعتماد فى نوعية المصادر فى المرتبة الأولى على المحررين بنسبة (41.7%) وفى المرتبة الثانية اعتمدت على المسؤول حكومى بنسبة (13.2%)، واحتلت المصادر الإثيوبية الرسمية المرتبة الأولى بنسبة (16.1%) وفى المرتبة الثانية مصادر دول حوض النيل بنسبة (14.1%)، وتبين من النتائج أيضا أن قضية سد النهضة جائت فى المرتبة الأولى بنسبة (20.8%) وفى المرتبة الثانية تأثر حصة من المياه بنسبة (15.4%) والمرتبة الثالثة الأمن المائى وتأثيره على الأمن القومى المصرى بنسبة (15.0%) والمرتبة الرابعة التغلغل الإسرائيلى فى إفريقيا بنسبة (13.9%)، جاءت العوامل المؤثرة بالسلب على المعالجة الإعلامية للعلاقات المصرية الإثيوبية جاء درجة (تؤثر إلى حد كبير) فى المرتبة الأولى بنسبة(41.6%).

ووفقا للدراسة فقد اعتمدت القناتان على المصادر الرسمية، حيث جاءت فى المرتبة الأولى (المصادر الرسمية الإثيوبية) وبلغت فى قناة النيل نسبتها(35.7%) مقابل(32.9%) فى قناة أون ، ويليها فى المرتبة الثانية (المصادر السودانية) وبلغت نسبتها (29.3%) فى قناة أون مقابل (26.4%)فى قناة النيل، وجاء فى المرتبة الثالثة (الهيئات الرسمية) وبلغت نسبتها فى قناة أون(28.6%) مقابل(22.9%) فى قناة النيل، كما احتل (الوزراء الحاليون والسابقون) المرتبة الأولى فى قناة النيل بنسبة (22.7%) مقابل (17.2%) فى قناة أون، وجاء فى المرتبة الثانية (رئيس الجمهورية) فى قناة النيل بنسبة (14.3%) فى مقابل (11.0%) فى قناة أون، وفى المرتبة الأخيرة (البرلمانيون) فى أون بنسبة(.7%) فى مقابل (.0%) لقناة النيل.


مواضيع متعلقة