خبير: أتوقع تقديم موعد انتخابات الرئاسة التركية وسقوط أردوغان في 2020

خبير: أتوقع تقديم موعد انتخابات الرئاسة التركية وسقوط أردوغان في 2020
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، خبير الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إصراره على عدم انسحاب القوات التركية من سوريا، يعبر عن شعوره بأن العملية العسكرية التي نفذها في شمال سوريا، كانت مكلفة ولم تحقق أي أهداف.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج "صالة التحرير"، عبر شاشة "صدى البلد" أن الجميع تخلى عنه، وفُرضت عليه عقوبات أمريكية وأوروبية، وحتى ما كان يعرف بالضوء الأخضر الأمريكي أصبح هباءً منثورًا، ووجد نفسه في مواجهة مع الكونجرس وملف الأرمن.
وأشار إلى أن أردوغان شعر بتخلي الجميع عنه، حتى أنه صرح بأن أمريكا لم تفِ بتعهداتها بإخراج المقاتلين الأكراد من الشريط الحدودي في شمال شرق سوريا، بموجب الاتفاق الذي أُبرم في 17 أكتوبر، بما يعني أنه يشعر، كونه خرج خاليًا الوفاض.
وواصل: "أردوغان شعر أنه الخاسر الوحيد، في ظل التواجد الروسي والإيراني في سوريا، فالعملية العسكرية فشلت في استعادة شعبيته المتآكلة في الداخل، وإقامة المنطقة الآمنة، والأوروبيون رفضوا تمويل هذه المنطقة، والناتو يسمى ما يحدث بالعدوان على سوريا، ولم يجني منها أي ثمار على أي صعيد".
وشدد، على أن أردوغان لا يستطيع تنفيذ وعيده باحتلال سوريا، لأن بقاء القوات التركية في سوريا مكلف من الناحية الاقتصادية، في الوقت الذي يئن فيه الاقتصاد التركي من سوء أحواله وانهيار قيمة العملة الوطنية وانتشار الفساد، كما ستكون عملية استنزاف من العسكرية، ولن يحتمل الداخل التركي تواجد قواته المسلحة في سوريا والعراق، وسيكون التورط العسكري التركي في الخارج من أسباب حكم أردوغان.
وواصل: "العد التنازلي لبقاء أردوغان في السلطة بدأ منذ عام 2013 وأردوغان لن ينتظر في السلطة حتى عام 2023 وهو موعد الانتخابات الرئاسية، وإذا قُدم موعد هذه الانتخابات إلى عام 2020 ستكون النهاية السياسية لأردوغان وحزبه، وهو ما أتوقعه".