في ذكري المولد النبوي.. لماذا سمي سيدنا محمد بالنبي الأمي؟

في ذكري المولد النبوي.. لماذا سمي سيدنا محمد بالنبي الأمي؟
- المولد النبوي
- ذكري المولد النبوي
- دار الإفتاء
- النبي الأمي
- المولد النبوي
- ذكري المولد النبوي
- دار الإفتاء
- النبي الأمي
يحتفل مليار ونصف المليار من المسلمين حول العالم اليوم الموافق الثاني عشر من ربيع الأول بالمولد النبوي الكريم، في شهادة على الحب والتعظيم لسيدنا رسول الله، وشكر لله تعالى على هذه المنة كما قال تِعالى "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا".
وأعادت دار الافتاء المصرية، بهذه المناسبة، نشر تقرير لها عبر موقعها الرسمي حول حقيقة الأمية في حق سيدنا النبي، ولماذا سمي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بالنبي الأمي؟
وقالت دار الإفتاء، أن لقب رسول الله صل الله عليه وسلم بالأمي؛ لأنه كان لا يقرأ ولا يكتب، وهذه صفة كان يتصف بها غالب العرب في ذلك الوقت؛ مستشهدة بما قاله الله تعالى: ﴿هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم﴾، وبما ورد "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النبي صل الله عليه وسلم يقول: "إنا أمة أمية، لا نكتب ولا نحسب".
وتابعت دار الإفتاء، "هذه صفة ممدوحة في سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم وليست صفة نقص، بل هذا من جملة معجزاته صل الله عليه وسلم؛ إذ كان الخطيب من العرب إذا ارتجل خطبة ثم أعادها فإنه لا بد أن يزيد فيها أو ينقص عنها بالقليل والكثير".
وكان صل الله عليه وسلم -مع كونه ما كان يكتب وما كان يقرأ- يتلو كتاب الله من غير زيادة ولا نقصان ولا تغيير، فكان ذلك من المعجزات، وإليه الإشارة بقوله تعالى "سنقرئك فلا تنسى".
كما أن الرسول لو كان يحسن الخط والقراءة لصار متهما في أنه ربما طالع كتب الأولين فحصل هذه العلوم من تلك المطالعة، فلما أتى بهذا القران العظيم المشتمل على العلوم الكثيرة من غير تعلم ولا مطالعة، كان ذلك من المعجزات، وهذا هو المراد من قوله تعالى: ﴿وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون﴾، حسب ما ذكرته دار الإفتاء.
واستكملت دار الإفتاء: "لأن الأمية معجزة في حق النبي صل الله عليه وسلم؛ فلا يجوز شرعا أن يساق هذا الوصف في حقه في مقام الانتقاص أو المقارنة بغيره، وقد ألف الحافظ السيوطي في هذا المعنى رسالة ماتعة أسماها (تنزيه الأنبياء عن تسفيه الأغبياء)".