مصطفى الفقي: مصر تواجه شائعات دولية وإقليمية لضرب الاستقرار

كتب: مروة مرسي

مصطفى الفقي: مصر تواجه شائعات دولية وإقليمية لضرب الاستقرار

مصطفى الفقي: مصر تواجه شائعات دولية وإقليمية لضرب الاستقرار

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر تواجه سيلا من الشائعات الدولية والإقليمية، فيما يمكن وصفه بـ"الحرب الممنهجة"، بهدف زعزعة الاستقرار وتقويض جهود التنمية وبث الفرقة، بدليل أن عددًا من كبرى المحطات التلفزيونية العالمية تتبنى نهجا معاديا لنا.

وأضاف "الفقي"، خلال ندوة "مواجهة الشائعات وتماسك الدولة"، التي نظمتها مكتبة الإسكندرية، مساء أمس، وشارك فيها العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، أن الشائعات من أخطر الحروب التي تواجه مصر، رغم كونها دولة قوية متماسكة وعصية على التفكك أو السقوط.

وتطرق المتحدثون، خلال الندوة، إلى ضرورة التفريق بين المعلومة والشائعة، في ظل الدور البارز الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات، وترويج الاكاذيب، رغم التأكيد على وعي المواطن في التصدي لها، ونشر الحقائق والمعلومات من خلال منابر إعلامية موثوق بها.

ودعت الدكتور هويدا مصطفى، عميد كلية إعلام جامعة القاهرة، إلى ضرورة وجود استراتيجة واضحة المعالم، للتعامل مع "فبركة" وتزييف الأخبار وترويج الشائعات، والاهتمام بقضية بناء الوعي وتنميته لدى الجمهور، من خلال وسائل الإعلام والأنشطة الثقافية، وكذا الاهتمام ببرامج التربية الإعلامية والرقمية لتنمية قدرة الجمهور على التعامل بشكل نقدي مع ما تقدمه وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.

عميد كلية إعلام القاهرة طالبت أيضًا بتفعيل النصوص القانونية، التي تجرم من يرتكبون جرائم تتعلق ببث ونشر الشائعات والأخبار الزائفة، ودعوة كليات الإعلام والنقابات المهنية للصحافة والإعلام ومنظمات المجتمع المدني لتنظيم دورات تدريبية لشباب الصحفيين والإعلاميين ودارسي الإعلام، على مهارات التحقق والتدقيق فى المحتوى المقدم عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

واتفق الدكتور صبحي عسلية، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مع ما قالته "مصطفى"، داعيًا إلى الرد على كافة الشائعات، دون تهوين، لأن الذاكرة الإلكترونية تحتفظ بالشائعات، ونفي الشائعة لا يخفي حقيقة انتشارها.

أما السفير محمد أنيس، فتناول العديد من الخبرات الدولية في مجال مواجهة الشائعات، مؤكدًا ضرورة مواجهة الشائعات بنشر المعلومات، خاصة وأنه إذا كانت هناك إمكانية في السابق لفرض حظر على تداول الاخبار الكاذبة، إلا أن تحقيق ذلك أصبح صعبًا الآن، في ظل الفضاء الالكتروني، ما يستوجب سرعة حصار الشائعات حتى لا يتسع نطاقها، مشيرًا إلى أن الزمن المتاح للرد على الشائعات لم يعد يتجاوز النصف ساعة فقط.  


مواضيع متعلقة