"حفل سبوع" لأصغر نزيلة فى دار إيواء: حلقاتك برجالاتك

"حفل سبوع" لأصغر نزيلة فى دار إيواء: حلقاتك برجالاتك
تعويضاً عن الحياة القاسية التى عاشتها، أقامت مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» حفل سبوع للمولودة «كارما»، أصغر نزيلة فى المؤسسة، لإسعاد والدتها «سمر» التى عانت طويلاً من إقامتها فى الشارع.
كانت «سمر» تبحث عن مأوى لها حتى وجدت أسرة تحتضنها هى وطفليها «كريم» و«كارما» التى جاءت لتأخذ نصيبها من الحياة قبل أيام، لتقرر شيماء وحيد، سكرتير عام المؤسسة، إقامة احتفالية خاصة لها كأى طفل يوزَّع له سبوع وتُعلق له الزينة ويُرش له الملح وتحمله الأم فى «الغربال»: «أمها كانت مصممة تسميها على اسمى، رفضت عشان يبقى كريم وكارما».
جمعت السيدات من دار الهرم إلى دار الدقى للمشاركة فى الاحتفال، ودعت جميع المتطوعين للحضور، واقترحت أن تقيم السبوع لإسعاد النزلاء من كبار السن وتجديد طاقتهم: «سمر زى أى ست عادية نفسها توزع فشار وتحتفل بطفلتها وتفرح»، تتابع حالتها منذ قدومها، لافتة إلى أنها جاءت قبل 3 سنوات وابنها كريم عمره 3 أشهر، ومكثت لفترة ثم جاء شقيقها وتسلمها، وبعد مدة وجدت صورها منشورة عبر «السوشيال ميديا» نائمة تحت كوبرى الدقى، فأسرعت لتسلمها من قسم الشرطة وإعادتها للدار مرة أخرى. تحكى أنها وجدتها وهى «حامل» فى الشهر الثالث، فظلت موجودة حتى وضعت طفلتها، موضحة أن الدار لا تقبل أى شخص أقل من 18 عاماً، لذلك تواصلت مع وزارة التضامن الاجتماعى لإرسالها لدار أخرى، لكنها رفضت بسبب حملها: «قالوا لازم تولد الأول عشان تراعى ولادها»، ظلت بالدار بعد إذن من الوزارة، وأصرت على اصطحاب كريم لبيتها ليبقى فترة مع بناتها، تهتم به مثلهن وترعاه: «خطف قلبى من أول نظرة، ونفسى يطلع له شهادة ميلاد عشان يدخل المدرسة زى أى طفل»، تسعى لإثبات الطفل وشقيقته حتى لا يظلا بلا هوية، خاصة أنهما مجهولا النسب ولا تعلم والدته من أبوهما.