أولياء أمور "مدرسة الجدري": المحافظ لغى قرار غلقها وإحنا موديناش ولادنا

11:27 م | الأربعاء 06 نوفمبر 2019

حالة من الغضب انتشرت بين أولياء أمور مدرسة الجمهورية الابتدائية بمدينة فوه التابعة لمحافظة كفر الشيخ، عقب قرار المحافظ استمرار الدراسة بها، رغم خروج قرار بإغلاقها 3 أيام بسبب إصابة 16 تلميذا بمرض الجدري المائي، الأمر الذي دفعهم لمنع أبنائهم من الذهاب للمدرسة طوال الأيام الثلاثة الماضية.

محمد سعيد أبو إسماعيل، ولي أمر تلميذين بالمدرسة، أحدهما في الصف الثالث ووالآخر بالصف الرابع، قال إن الإصابة بالجدري تحدث كل عام إلا أن الأمر في العام الجاري انتشر بسبب زيادة عدد الحالات ووصولها إلى 16 حالة.

محمد سعيد: منعت عيالي يروحوا عشان مش مستغني عنهم

وأضاف أبو إسماعيل لـ"الوطن"، أن عددًا من أولياء الأمور تقدموا بشكوى لمديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، التي اتخذت قرارًا بإغلاق المدرسة، ألغاه المحافظ في نفس اليوم وقرر استمرار الدراسة في المدرسة بشكل طبيعي، ومنح الطلبة المصابين إجازة 15 يوما، بناء على تعليمات مديرية الصحة.

أولياء الأمور لم يستجيبوا لقرار استمرار الدراسة، وفقًا لأبو إسماعيل، مؤكدًا أنه شخصيًا منع أبنائه من الذهاب للمدرسة منذ وقوع الحادث، فصحة أبنائه أهم من التعليم، خاصةً مع انتشار ميكروب آخر بين الأطفال، أصيبت به ابنته، يسبب مغص وقيء وسخونة وجفاف في الجسم.

حسن أبو خشبة: المصابين كل واحد بيتعالج حسب معرفة أهله.. والمدرسة محدش بيروحها

حسن أبو خشبة، ولي أمر تلميذين في المدرسة، قال إن الأمر بدأ حين وجد أولياء الأمور أبنائهم مصابين بالجدري، فطلبوا من إدارة المدرسة إغلاقها، إلا أنها رفضت ليتوجهوا لمديرية التربية والتعليم التي أصدرت قرارًا بإغلاقها، إلا أن المحافظ ألغى القرار.

وأوضح لـ"الوطن" أن أولياء الأمور وهو منهم، منعوا أبنائهم من الذهاب للمدرسة، مؤكدًا أن منزله مجاور للمدرسة وخلال مروره عليها اليوم لم يجد بداخلها أكثر من 20 تلميذا، بسبب خوف الأهالي وأولياء الأمور من إصابة أبنائهم.

وتابع: "الأطفال المصابين يعالجهم أهلهم كلٌ حسب طريقته، حيث لم تنقلهم مديرية الصحة أو المدرسة أو المحافظة إلى مستشفيات لتلقي العلاج، على الرغم من تأكيداتهم الدائمة أنهم اطمئنوا على صحة الأطفال".

وأردف أنه سيعيد أبنائه للمدرسة، الإثنين المقبل، مع متابعته الوضع بها، لافتًا إلى ضرورة تعاون أولياء أمور الطلبة المصابين وحجبهم من الذهاب للمدرسة، حيث رفضت إحدى السيدات قرار منع ابنها المصاب من الذهاب للمدرسة، ما أثار خوف باقي أولياء الأمور على أبنائهم.