صديق محمد الحلو لـ6 عقود: تحول لمروض وحوش بعد هجوم أسد على والده

كتب: عبدالله مجدي

صديق محمد الحلو لـ6 عقود: تحول لمروض وحوش بعد هجوم أسد على والده

صديق محمد الحلو لـ6 عقود: تحول لمروض وحوش بعد هجوم أسد على والده

رحل بجسده لكنه سيظل حاضرا في أذهان محبي السيرك القومي الذين عشقوا عروضه الأكروباتية والاستعراضية في ترويض الوحوش، حيث غيب الموت مدرب الأسود الشهير محمد الحلو، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 74 عاما.

علاقة صداقة عمرها 57 عاما جمعت بين عبدالله مراد مدير عام السيرك الأسبق، والراحل محمد الحلو، داخل جدران السيرك، ويروي "مراد" لـ"الوطن"، أنه التقى بمحمد الحلو، أول مرة في حديقة قصر عابدين عام 1962، أثناء التدريبات الأكروباتيه مع عدد من اللاعبين تمهيدا لاشتراكهم في السيرك، وكان يكبره بعامين.

"مثال لفنان السيرك الشامل المتميز"، بهذه الكلمات وصف "مراد" الحلو، حيث يجيد العديد من الحركات ويمكنه الاشتراك في أكثر من فقرة خلال العرض، وبدأ "الحلو" حياته كلاعب اكروبات أرضي، وتميزت عروضه بالجرأة والاتقان، حيث وصلت مهارته أنه كان يمكنه القفز فوق 4 جمال بحركة الدواران الهوائية، كما يمكنه عمل فقرات على ظهر الحصان بكل كفاءة.

السيرك بيته وكان متواضعا ويستمع لمشاكل الآخرين 

تميز "الحلو" بالشجاعة الكبيرة، فبعد وفاة والده إثر هجوم أحد الأسود عليه، قرر الدخول في مجال ترويض الوحوش الذي برع فيه بإتقان، وزاد من تميزه حصوله على دورة تدريبية في مجال ترويض الحيوانات المفترسة في روسيا، وعمل على تطبيق ونقل كل ما درسه إلى السيرك، حسب "مراد".

كان الحلو دائما بشوش الوجه، متواضع مع الجميع، ويستمع إلي مشكلات الآخرين ويحاول التفكير في حلول لها، حتى إن كانت لديه مشكلاته الخاصة، "كان بيدخل السيرك يسلم على الناس كلها.. وأي حد بيحس أنه عنده مشكلة مكنش بيسبه إلا لما تتحل".

"السيرك كان بيته"، كان يتواجد أغلب وقته في داخل السيرك، فكان يصلح المعدات المعطلة أو التالفة بيده، يسهر فترات طويلة للتدريب والعمل، كان من الممكن أن يستمر في العمل لعدة أيام دون أن يذهب إلى منزله.


مواضيع متعلقة